أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-12-2020
2748
التاريخ: 2024-01-09
1018
التاريخ: 5-6-2022
1781
التاريخ: 2023-04-19
1103
|
يستمد الطفل ضميره من توجيهات وتعاليم الوالدين ومن قدرته على استيعاب قيم أفراد أسرته والمجتمع بما فيها تقاليد وعادات والتزامات دينية وان هذا الضمير يكون بمثابة قوة نشأت في أعماق الفرد ولها القدرة المحكمة على التحكم في سلوك الفرد ومعاقبته في حالة الخروج عن إطار الضمير. والفرد المراهق يحاول بتصرفه أن يرضي مصادر ضميره و أولها العائلة ومن ثم الأصدقاء والجيران ثم يتطور مرتفعاً إلى المثل الإنسانية العليا كالعدالة الاجتماعية والعطف الإنساني وهذا يتحرر تدريجياً من ولائه وتمسكه بمفاهيم البيئة الأولى في طفولته إلى الولاء الإنساني على مدارك السمو الخلقي.
* العوامل التي تؤثر في تكوين الخلق:
أن أهم العوامل المؤثرة في تكوين الخلق ونموه هي:
الثواب والعقاب: الطفل وليد بيئته وان البيئة في السنوات الخمسة الأولى تكون ذات اثر واتجاهات عقلية. وان من أهم عناصر هذه البيئة هم الآباء والأخوة والأصدقاء والأعضاء الآخرين من العائلة يليهم الرفاق والجيران في الروضة والمدرسة وان ما يقوم به هؤلاء القوم وما يتخذونه من مواقف ، يكون أما ثواباً للطفل وأما عقاباً له لأن العقاب هنا لا يقصد به العقاب بصيغته الدارجة عند العوام إنما يقصد به كل ما يؤدي إلى عامة السلوك الشاذ.
أما الثواب فيقصد به كل ما يؤدي إلى إرضاء الدوافع عند الفرد. وعليه فأن تقييم البيئة لسلوك الطفل والمراهق يجعله يميل إلى تكرار السلوك المقبول عندهم وإلى تجنب أو إخفاء السلوك المرفوض من قبلهم ، وقد عرف تربوياً إن التشجيع المقام على تثمين الجوانب الإيجابية للفرد خير طريق لجعلها جزءا من شخصيته وفي عدته الخلقية لأن النجاح عادة يقود إلى نجاح آخر وأن الفشل على الأغلب يغرس بذور الغش وسوء السلوك. وفي مدارسنا نلاحظ إن الغش ينتشر بين الطلبة في مستوياتهم الدراسية.
لذلك كان من المهم على المربي أو المدرس الإشادة بالصحيح وإبرازه لكي يكون قدوة للجميع
التقليد: التقليد مصدر اكتساب العادات والاتجاهات والطفل في حياته المألوفة يقلد والديه ثم إخوانه والمعلمين في مدرسته والمشرفين على الأنشطة التي يمارسها في حياته اليومية. ومن أهم من يقلدهم هم البارزون من رفاقه ومن ينتقل إلى تقليد الأبطال والمبدعين في البيئة الكبيرة الذين يطلع على بطولاتهم وأنشطتهم وإبداعاتهم من وسائل الأعلام كالتلفزيون والمجلات والصحف اليومية. ويذهب بعض العلماء إلى السلوك الاجتماعي بمختلف جوانبه ومظاهره يعود إلى التقليد ولكن أي عامل من العوامل مهما بلغت أهميته فأنه لا يؤدي إلى تكوين الخلق وثباته لوحده. وإنما يكون ذلك بتضافره مع العوامل الأخرى ذات العلاقة بالجانب المذكور. أن التقليد لا يقتصر أثره على اكتساب الخصال الإيجابية من الجانب الخلقي إنما يكون أثره في اكتساب الجانب السلبي أيضاً.
ولذلك يشير كافة المربين على عدم طرح الأمور السلبية أمام الأطفال بما في ذلك الوالدين أو الحديث العام عن الأسرة بالشكل السلبي.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|