وتعني مجموعة المعارف والبرامج والخطوات والأدوات التقنية أو التكنولوجيا التي يتم من خلالها تحقيق ما يلي:

١ - جمع البيانات والمعلومات من مصادرها المختلفة وتوصيلها إلى مقر الصحيفة أو توصيلها إلى المندوب أو المحرر الصحفي أياً كان، وتلعب الحاسبات الإلكترونية باندماجها مع الاتصالات السلكية واللاسلكية والأقمار الصناعية والألياف البصرية وأشعة الليزر دورا أساسياً في تحقيق ذلك الآن، ولعل مثال ذلك الكمبيوتر المحمول وشبكات الحاسب.

٢- تخزين المعلومات الصحفية بشكل منظم يسهل معه استرجاعها، ولعل بنوك المعلومات وشبكاتها ومراكز المعلومات الصحفية التي تستعين بأقراص الليزر المدمجة وشبكات المعلومات المحلية والدولية أبرز نماذج لدور الحاسبات في هذه العملية التي يطلق عليها التوثيق الإلكتروني للمعلومات الصحفية .

٣- معالجة المادة الصحفية المكتوبة والمصورة والمرسومة تحريراً، وإخراجها وتجهيزها للطبع، وتتم الآن على شاشات الحاسب الإلكتروني من خلال برامج معالجة النصوص والصور والرسوم، ثم تصبح جاهزة لكي تنقل مباشرة على السطح الطابع.

٤ - نشر المادة الصحفية وتبادلها في أكثر من موقع في الوقت نفسه من خلال أنظمة النصوص المتلفزة التفاعلية والأحادية، أو من خلال الصحف الالكترونية اللاورقية أو من خلال طباعة الصحيفة في أكثر من مكان داخل البك الواحد وخارجه في الوقت نفسه، وكل ما سبق يرتكز على الحاسبات الإلكترونية.

إن دخول الصحف عصر النشر الإلكتروني جعل من الحتمي إيجاد وسائل متقدمة وسريعة وغير تقليدية لتخزين المعلومات التي ترد للصحيفة بصفة مستمرة كما أن ترك هذا الكم الهائل من المعلومات بلا توثيق أو تخزين يمثل اهدارا حقيقياً لثروة معلوماتية للمطبوعات الصحفية ولدور النشر التي تعمل الآن في أهم تجارة عالمية وهي تجارة المعلومات.

ومع التزايد الهائل في كم هذه المعلومات وتعدد مصادرها نمت الحاجة إلى الاستفادة بإمكانيات الكمبيوتر في هذا المجال، وفي ضوء ما توفره التكنولوجيا الرقمية من كميات هائلة من المعلومات الخام غير المصنفة والمصنفة فإن هذا النظام مطلوب لإجراء عملية التوصل السريعة إلى المعلومات (الاسترجاع)، كما أن النظام نفسه مطلوب لزيادة قدرة ناشري الصحف في السيطرة على مدخلات المعلومات اليومية وأرشفتها وتخزينها لاستخدامها فوراً أو مستقيان وإعادة استرجاعها مرات عديدة للاستفادة منها أو لبيعها وهي طريقة جيدة لخفض تكاليف استخدام وتوثيق المعلومات.