المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



يوسف البطل  
  
1883   02:21 صباحاً   التاريخ: 13-4-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 214-215
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص اخلاقية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2017 1944
التاريخ: 2-2-2018 1240
التاريخ: 25-3-2018 2144
التاريخ: 19-11-2017 1312

في القرآن المجيد ترتسم صور شتى في ميادين الجهاد ، وتتجلى فيها علاقة الانبياء

وأولياء الله الصالحين وقصة يوسف ما كان من عشق امرأ العزيز الملتهب واحدة من هذه الصور ، وبالرغم من ان القرآن لم يوضح جميع ما في القصة من خفايا وزوايا ، إلا انه اجملها بصورة موجزة في جملة قصيرة هي {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ} [يوسف : 24] وبين شدة هذا الطوفان.

لقد خرج يوسف من هذا الصراع منتصرا بوجه مشرق لثلاثة أسباب :

الأول : انه التجأ إلى الله واستعاذ به ، وقال : "معاذ الله".

الثاني : التفاته إلى الإحسان الذي أسداه إليه عزيز مصر ، وما تناوله في بيته فأثر فيه ، فلم ينسب فضله طيلة حياته ، ومع ملاحظة نعم الله التي لا تحصى وانقاذه له من غيابة الجب الموحشة إلى محيط الامان والهدوء جعلته يفكر في ماضيه ومستقبله ، ولا يستسلم للتيارات العابرة.

الثالث : بناء شخصيته وعبوديته المقرونة بالإخلاص التي عبر عنها القرآن {إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [يوسف : 24].

يستفاد منها انها منحته القوى والقدرة ليخرج من ميادين الوسوسة التي تهجم عليه من الداخل والخارج بانتصار.

وهذا درس كبير لجميع الناس الاحرار الذين يريدون ان ينتصروا على عدوهم الخطر في ميادين جهاد النفس.

وفي الاثر ان زوج العزيز (زليخا) قالت ليوسف لما اصبح حاكم مصر :

"إن الحرص والشهوة تصير الملوك عبيدا ، وان الصبر والتقوى يصير العبيد ملوكا ، فقال يوسف : قال الله تعالى : {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [يوسف : 90] (1).

وعنها ايضاً قالت لما رأت موكب يوسف مارا من أمامها :

"الحمد لله الذي جعل الملوك بعصيتهم عبيدا ، وجعل العبيد بطاعتهم ملوكا"(2) نعم ، عبادة النفس تؤدي إلى وقوع الإنسان في أغلال الرقية بينما تزكيه النفس توقر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- المحجبة البيضاء : 5 / 116 .

2- المحجة البيضاء : 5/117 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.