أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2017
1944
التاريخ: 2-2-2018
1240
التاريخ: 25-3-2018
2144
التاريخ: 19-11-2017
1312
|
في القرآن المجيد ترتسم صور شتى في ميادين الجهاد ، وتتجلى فيها علاقة الانبياء
وأولياء الله الصالحين وقصة يوسف ما كان من عشق امرأ العزيز الملتهب واحدة من هذه الصور ، وبالرغم من ان القرآن لم يوضح جميع ما في القصة من خفايا وزوايا ، إلا انه اجملها بصورة موجزة في جملة قصيرة هي {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ} [يوسف : 24] وبين شدة هذا الطوفان.
لقد خرج يوسف من هذا الصراع منتصرا بوجه مشرق لثلاثة أسباب :
الأول : انه التجأ إلى الله واستعاذ به ، وقال : "معاذ الله".
الثاني : التفاته إلى الإحسان الذي أسداه إليه عزيز مصر ، وما تناوله في بيته فأثر فيه ، فلم ينسب فضله طيلة حياته ، ومع ملاحظة نعم الله التي لا تحصى وانقاذه له من غيابة الجب الموحشة إلى محيط الامان والهدوء جعلته يفكر في ماضيه ومستقبله ، ولا يستسلم للتيارات العابرة.
الثالث : بناء شخصيته وعبوديته المقرونة بالإخلاص التي عبر عنها القرآن {إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [يوسف : 24].
يستفاد منها انها منحته القوى والقدرة ليخرج من ميادين الوسوسة التي تهجم عليه من الداخل والخارج بانتصار.
وهذا درس كبير لجميع الناس الاحرار الذين يريدون ان ينتصروا على عدوهم الخطر في ميادين جهاد النفس.
وفي الاثر ان زوج العزيز (زليخا) قالت ليوسف لما اصبح حاكم مصر :
"إن الحرص والشهوة تصير الملوك عبيدا ، وان الصبر والتقوى يصير العبيد ملوكا ، فقال يوسف : قال الله تعالى : {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [يوسف : 90] (1).
وعنها ايضاً قالت لما رأت موكب يوسف مارا من أمامها :
"الحمد لله الذي جعل الملوك بعصيتهم عبيدا ، وجعل العبيد بطاعتهم ملوكا"(2) نعم ، عبادة النفس تؤدي إلى وقوع الإنسان في أغلال الرقية بينما تزكيه النفس توقر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- المحجبة البيضاء : 5 / 116 .
2- المحجة البيضاء : 5/117 .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|