أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-5-2019
3055
التاريخ: 18-4-2019
2378
التاريخ: 7-5-2019
2120
التاريخ: 19-5-2019
2795
|
لما تيقن الحسين (عليه السلام) أن القوم مقاتلوه أمر أصحابه فاحتفروا حفيرة شبيهه بالخندق و جعلوا لها جهة واحدة يكون القتال منها و ركب عسكر ابن سعد و أحدقوا بالحسين (عليه السلام) و زحفوا و قتلوا و لم يزل يقتل من أهل الحسين و أصحابه واحدا بعد واحد إلى أن قتل من أهله و أصحابه ما ينيف على خمسين رجلا.
فعند ذلك ضرب الحسين بيده على لحيته وصاح أما مغيث يغيثنا لوجه الله أما ذاب يذب عن حرم رسول الله وإذا بالحر بن يزيد الرياحي الذي تقدم ذكره قد أقبل بفرسه إليه وقال يا ابن رسول الله إني كنت أول من خرج عليك وأنا الآن في حزبك فمرني أن أكون أول مقتول في نصرتك لعلي أنال شفاعة جدك غدا ثم كر على عسكر عمر بن سعد فلم يزل يقاتلهم حتى قتل و التحم القتال حتى قتل أصحاب الحسين (عليه السلام) بأسرهم و ولده و إخوته و بنو عمه و بقي وحده و بارز بنفسه إلى أن أثخنته الجراحات و السهام تأخذه من كل جانب و الشمر لعنه الله في قبيلة عظيمة يقاتله ثم حال بينه (عليه السلام) و بين رحله و حرمه فصاح الحسين (عليه السلام) ويحكم يا شيعة الشيطان إن لم يكن لكم دين ولا تخافون المعاد فكونوا أحرارا وارجعوا إلى أنسابكم إن كنتم أعرابا كما تزعمون أنا الذي أقاتلكم فكفوا سفهائكم وجهالكم عن التعرض لحرمي فإن النساء لم يقاتلنكم.
فقال الشمر لأصحابه كفوا عن النساء وحرم الرجل واقصدوه في نفسه ثم صاح الشمر لعنه الله بأصحابه وقال ويلكم ما تنتظرون بالرجل وقد أثخنته الجراح وتوالت عليه السهام والرماح فسقط على الأرض فوقف عليه عمر بن سعد وقال لأصحابه انزلوا فجزوا رأسه فنزل إليه نضر بن خرشنة الصبابي ثم جعل يضرب بسيفه مذبح الحسين (عليه السلام) فغضب عمر بن سعد و قال لرجل عن يمينه ويلك انزل إلى الحسين فأرحه فنزل إليه خولي بن يزيد لعنه الله فاجتز رأسه و سلبوه ودخلوا على حرمه و استلبوا بزتهن.
ثم إن عمر بن سعد أرسل بالرأس إلى ابن زياد مع بشر بن مالك فلما وضع الرأس بين يدي عبيد الله بن زياد قال
املأ ركابي فضة و ذهبا أنا قتلت الملك المحجبا
ومن يصلي القبلتين في الصبا وخيرهم إذ يذكرون النسبا
قتلت خير الناس أما و أبا
فغضب عبيد الله من قوله ثم قال له إذا علمت أنه كذلك فلم قتلته والله لا نلت مني خيرا و لألحقنك به ثم قدمه و ضرب عنقه.
قلت صدق الله { وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } [الأنعام: 129] وعلى هذا مضى من شايع على الحسين (عليه السلام) إما بيد أعداء الله أو بيد أوليائه فما منهم من فاز بحمد الله بمراد و لا أمل و لا انتفع بقول ولا عمل بل مزقوا كل ممزق وفرقوا كل مفرق و استولى عليهم الحمام وعوجلوا بالعقاب والانتقام وأبيدوا بالاستئصال والاصطلام و باءوا بعاجل عذاب الدنيا وعلى الله التمام.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|