هناك عدة خطوات أولية ينبغي للصحفي أن يقوم بها في إطار إعداده لأي حديث صحفي ويمكن درج هذه الخطوات في النقاط الآتية :

١ - اختيار شخصية المتحدث واختيار الموضوع :

إن أول خطوة في تنفيذ الحديث الصحفي هي اختيار شخصية المتحدث واختيار موضوع الحديث، ومن الضروري أن يراعى في هذا الاختيار أن يكون المتحدث وموضوع الحديث مجاريين للأحداث المحلية والدولية أو أن يرتبط هذا الاختيار بقضايا أو مشاكل تهم الرأي العام أو تمس مصالح عدد كبير من القراء، مثلا صدور قانون جديد للأحوال الشخصية قد يكون مناسبة لأجراء حديث صحفي مع وزير الأوقاف حول مدى مطابقة القانون الجديد للشريعة الإسلامية.

كما أن فوز نادي رياضي في بطولة الدوري، قد يكون موضوع للحديث الصحفي مع رئيس النادي أو مدرب الفريق أو كابتن الفريق.

٢- أسلوب الأسئلة المعدة :

إن هذا الأسلوب كأسلوب وحيد في المقابلة الصحفية يكاد يقتصر في صحافة اليوم على أضيق نطاق، وغالباً ما يرتبط بإجراء الحديث مع شخصية سياسية هامة مثل رؤساء الدول، حيث يعمد الصحفي إلى إعداد مجموعة أسئلة لا يتجاوزها الصحفي، وفي بعض الأحيان تقدم الأجوبة عليها بدون الاتصال المباشر بين الصحفي والمسؤول .

وفيما عدا عدد قليل من الأشخاص فأن هذا الأسلوب يمكن أن يحكم مصبر المقابلة الفشل لأن كثيرا من الأجوبة لابد وأن يستنبط الصحفي منها أسئلة فرعية تغني المقابلة، وتفتح أمام الصحفي مدى أوسع للحصول على المعلومات التي يرغب في الحصول عليها.

والواقع لابد للصحفي بشكل عام حتى بالنسبة للمتمرسين الذين تتوفر فيهم القدرة الفائقة على إدارة الحوار من استحضار بعض الأسئلة الأساسية قبل الشروع بإجراء المقابلة، ويتطلب ذلك استكمال المعلومات الأرشيفية والشخصية عن الشخص المقابل وموضوع المقابلة.

والصحفي الناجح لا يكتفي بالأسئلة التي أعدها سلفاً بل لابد من أن يستفيد من أجوبة الشخص المقابل ليستنبط منها أسئلة أخرى قد تكون لها أهمية أكبر من الأسئلة الأساسية.

ومهما كان الأمر فنوع المقابلة وظرفها هو الذي يحكم مسألة إعداد الأسئلة فربما يتخلى الصحفي عن تسعة أسئلة من مجموع عشرة عندما يجري المقابلة وربما ستكون المقابلة أفضل.