أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-3-2016
3389
التاريخ: 10-4-2019
2723
التاريخ: 18-3-2016
3598
التاريخ: 18-3-2016
3503
|
قال (عليه السلام) : اوصيكم بتقوى اللّه واحذركم ايامه، وارفع لكم اعلامه فكأنّ المخوف قد أفل بمهول وروده، ونكير حلوله، وبشع مذاقه، فاعتلق مهجكم وحال بين العمل وبينكم، فبادوا بصحة الاجسام، ومدة الاعمار، كأنكم نبعات طوارقه، فتنقلكم من ظهر الارض الى بطنها، ومن علوها الى أسفلها، ومن انسها الى وحشتها ومن روحها وضوئها الى ظلمتها، ومن سعتها الى ضيقها، حيث لا يزار حميم ولا يعاد سقيم، ولا يجاب صريخ، أعاننا اللّه واياكم على اهوال ذلك اليوم ونجانا واياكم من عقابه، واوجب لنا ولكم الجزيل من ثوابه عباد اللّه فلو كان ذلك قصر مرماكم ومدى مظعنكم، كان حسب العامل شغلاً يستفرغ عليه احزانه ويذهله عن دنياه، ويكثر نصبه لطلب الخلاص منه، فكيف وهو بعد ذلك مرتهن باكتسابه، مستوقف على حسابه، لا وزير له يمنعه ولا ظهير عنه يدفعه، ويومئذٍ لا ينفع نفسا ايمانها، لم تكن آمنت من قبل او كسبت في ايمانها خيراً قل انتظروا، انّا منتظرون، اوصيكم بتقوى اللّه فان اللّه قد ضمن لمن اتقاه ان يحوله عما يكره الى ما يحب، ويرزقه من حيث لا يحتسب، فإياك ان تكون ممن يخاف على العباد من ذنوبهم، ويأمن العقوبة من ذنبه، فان اللّه تبارك وتعالى لا يخدع عن جنته، ولا ينال ما عنده، الا بطاعته ان شاء اللّه. وفي وصية موسى بن جعفر (عليه السلام) لهشام، قال وقال الحسين بن علي (عليهما السلام): ان جميع ما طلعت عليه الشمس في مشارق الارض ومغاربها، بحرها وبرها وسهلها وجبلها، عند وليّ من اولياء اللّه وأهل المعرفة بحق اللّه، كَفَيء الظلال، ثم قال (عليه السلام) ألا حُرّ يدع هذه اللُّماظة لأهلها يعني الدنيا، ليس لأنفسكم ثمن الا الجنة فلا تبيعوها بغيرها، فانه من رضي من اللّه بالدنيا فقد رضي بالخسيس.
ونقل السيد الاجلّ السيد علي خان، من كتاب خلق الانسان، للفاضل النيسابوري انه قال : كان الحسين بن عليّ سيد الشهداء (عليه السلام) كثيراً ما ينشد هذه الابيات، وتزعم الرواة انها مما أملته نفسه الطاهرة على لسان مكارمه الوافرة:
لِئن كانت الافعالُ يوماً لأهلها *** كمالاً فحسنُ الخلقِ ابهى وأكملُ
وان كانت الارزاقُ رزقاً مقدراً *** فقِلَّةُ جهدِ المرءِ في الكسب اجملُ
وان كانت الدنيا تعدُّ نفيسةً *** فدارُ ثوابِ اللّه أعلى وانبلُ
وان كانت الأبدان للموتِ أُنشِئَتْ *** فقتلُ امرئ بالسيفِ في اللّه افضلُ
وان كانت الاموالُ للتركِ جمعُها *** فما بالُ متروكٍ به المرءُ يبخلُ
ورُويَ انه (عليه السلام) لما نزل كربلاء أقبل على اصحابه فقال : الناس عبيد الدنيا، والدين لعق على السنتهم يحوطونه ما درّت معايشهم، فاذا محصوا بالبلاء قلَّ الديّانون.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|