هو الهدف الذي يقترن مع النص الإعلامي دائماً ويكون عادة هدفاً مطلبياً عملياً محدداً، ويهدف إلى تحقيق غاية إعلامية محددة أو التأثير على الرأي العام من جهة إحداث انعكاس معين أو شل انعكاس معين.

إن ما يميز النص الإعلامي عن النص الأدبي هو خروجه من دائرة الاهتمامات الوجدانية الخاصة إلى مجال القضايا المطروحة على بساط البحث مع الأحداث. وينتج من ذلك اقتران النص الإعلامي دائماً يهدف مطلبي يخدمه الإنشاء بوسائله الفنية الخاصة، فلا يمكن لنص إعلامي أن يخلو من الهدف العملي المطلبي المحدد، ومن الرغبة في حمل الرأي العام على انعكاس معين أو شل انعكاس معين. وتختلف أهداف الإعلام بين نقل الخبر الصحيح وتوضيح الصورة وتفسير الأحداث ونقل الرأي والتعبير عن موقف وتجسيد آمال المجتمع وخدمة اتجاه سياسي أو عقائدي معين، ويجب أن ترتبط التفاصيل الواردة في النص الإعلامي بأهدافها ارتباطاً محكماً وإلا ضاع النص عن الطريق المرسوم إليه فإذا لم يكن التأثير على الرأي العام هدفاً فإن الخبر بحد ذاته يصبح هدفاً للإعلام وهو إطلاع القارئ على ما يجري حوله من أحداث، فنقل الخبر بأمانة ودقة يشكل هدفاً إعلامياً ولو لم يقترن هذا النقل بتغيير موقف القارئ أو التأثير علي اتجاهات الرأي العام. لذلك لابد للنص الإعلامي في جميع الحالات من أن يكون هادفاً ترتبط تفاصيله بغاية محددة.

ولهذا السبب أطلق على الإنشاء الإعلامي صفة الكتابة العملية لكونها كتابة في إطار الواقع تتعامل معه وتستمد عناصرها منه وتهدف في النتيجة إليه ، وينعكس ذلك بشكل واضح على أسلوب الكتابة الإعلامية، بالتخلي عن كل مزينات خارجة عن إطار السعي إلى الهدف الإعلامي المحدد.