أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-7-2020
4030
التاريخ: 15-11-2016
2872
التاريخ: 15-11-2016
1472
التاريخ: 30-11-2019
2112
|
رد اللائحة الأولى
لا شك في أن فاطمة الزهراء كانت متأثرة ، بيد أننا لا نستطيع ان نعتبر ان أبا بكر مقصر في عمله ، وذلك أنه طلب على ادعائها نحلة شهودا ( رجلين أو رجلا وامرأتين أو أربع نسوة ) فلم تأت بهم ولذا رد طلبها .
اللائحة الثانية
طلب الشهود من بضعة رسول الله وأم العترة الطاهرة التي زكاها الله من الدنس وأباها وبعلها وبنيها كان كقاعدة عامة تخالف القواعد القانونية والشرعية ، فقد كان ثابتا للجميع تصرفها ، وكان هو المدعي للخلاف فكان عليه وهو المدعي إقامة البينة والشهود . وهنا ظهر الغرض المقرون بالجهل .
ثم إن قضية الشهادة العامة لا ينكرها أحد وهي باقية على عموميتها والقاعدة المسلمة انه ما من عام إلا وقد خص هنا من الممكن الاستثناء والرجوع للتخصص .
فالقاعدة العامة توجب تقديم شاهدين في الدعوى بيد انه ثبت في الصحاح المعتبرة خبر أن خزيمة بن ثابت حينما شهد لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مقابل رجل عربي في قضية بيع فرس كان ادعى على رسول الله فقبلت شهادته كشاهدين عادلين ، وسماه رسول الله ذو الشهادتين . فإذا قبلنا شهادة صحابي مثل خزيمة قامت مقام شهادتين لشاهدين عادلين ، كيف لا نقبل شهادة من زكاه الله في قرآنه المجيد وطهره من الدنس ، ولقبه خاتم الأنبياء بالصديق الأعظم والفاروق ، وقال فيه : " علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيث دار " وغير ذلك من الأحاديث التي تدل على أنه نفس رسول الله في كل شئ وفيه نزلت ثلاث مئة آية وقد نزلت غير ذلك في محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعلي ( عليه السلام ) : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) ( 1 ) . وقد قدمت فاطمة الزهراء وهي الطاهرة المصدقة شهودا وهم علي وأم أيمن والحسن والحسين فرفضهم أبو بكر مع ثبوت تصرفها قبل هذا ، ومع ثبوت ان البينة على المدعي وهو أبو بكر فانظر التخلفات عن حدود الشرع المتكررة ، وقد ثبت ان عليا وعترته من الصديقين حسب ما فسر الآية أعلاه أشهر مفسري علماء السنة والجماعة أمثال الامام التغلبي في تفسير كشف البيان ، وجلال الدين السيوطي في الدر المنثور ، عن ابن عباس حبر الأمة ، والحافظ أبي سعيد عبد الملك بن محمد الخركوشي في كتاب شرف المصطفى عن الأصمعي والحافظ أبي نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء روى : " ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال عن الآية هو محمد وعلي ( عليه السلام ) " وقال الشيخ سليمان الحنفي في الباب 39 من ينابيع المودة ص 119 طبع إسطنبول عن الموفق بن أحمد الخوارزمي ، والحافظ أبو نعيم الأصبهاني الحمويني عن ابن عباس رووا ان الصادقين في هذه الآية محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته ( وهم علي وفاطمة والحسن والحسين ) كما روى شيخ الاسلام إبراهيم بن محمد الحمويني وهو من أجلة علماء السنة في فرائد السمطين ، والإمام محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في الباب 62 من كفاية الطالب . ومحدث الشام في تاريخه باسناد صحيح ان ( مع الصادقين أي مع علي بن أبي طالب ) والآية 34 من سورة الزمر وهي ( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون ) فالذي جاء بالصدق هو محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والذي صدق به علي ( عليه السلام ) . راجع الدر المنثور لجلال الدين السيوطي ، ومناقب الحافظ ابن مردويه ، وحلية الأولياء للحافظ أبي نعيم وكفاية الطالب باب 62 لمحمد بن يوسف الكنجي الشافعي ، وتاريخ ابن عساكر نقلوا عن أهل التفسير عن ابن عباس ومجاهد ان ( الذي جاء بالصدق محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والذي صدق به هو علي ( عليه السلام ) ) .
والآية 19 من سورة الحديد ( والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم اجرهم ونورهم ) نزلت في شأن علي ( عليه السلام ) كما جاء في مسند عليا من الصديقين .
الآية 69 من سورة النساء ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) القصد من الصديقين عليا ( عليه السلام ) عن أكابر علماء أهل السنة منهم الامام فخر الرازي في تفسيره الكبير ، والامام التغلبي في كشف البيان ، وجلال الدين السيوطي في الدر المنثور ، والإمام أحمد في المسند ، وابن شيرويه في الفردوس ، وابن أبي الحديد ( ص452 ) ج 2 لشرح نهج البلاغة ، وابن المغازلي الشافعي في المناقب ، وابن حجر المكي في الحديث الثلاثين من الأربعين حديثا التي نقلها في الصواعق المحرقة في فضائل علي عن البخاري عن ابن عباس باستثناء جملة في آخر الرواية ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : " الصديقون ثلاثة : حزقيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب النجار صاحب يشي وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم " .
كما روى ذلك بلفظ مقارب البلخي الحنفي في الباب 42 من ينابيع المودة ، وجاء في مسند أحمد وذكر أبو نعيم وابن المغازلي وأخطب خوارزم في مناقبه وابن حجر المكي في الصواعق الحديث 31 ، والكنجي في كفاية الطالب الباب
24 ، ومحدث الشام . هنا تجد عادة التعصب ، كيف يستولي على العلم والوجدان وبعد ان تعرفوا عليا ومقامه وكيف غصبوا منصبه ونقضوا بيعته وغصبوا آل بيته وخالفوا الله ورسوله ، اليوم يطلبون منه ومن زوجته البينة فيما يجب فيه عليهم البينة ويحرمونها ثم يصرون في الخصام والعداء ولا يهمهم ابدا ما يظهر من تناقضهم في الاخذ والاعطاء والاعتراف العملي . وبعد كل هذا ترى عقلاء القوم رغم شهادتهم بأعمال هؤلاء يريدون خلق المعاذير لهم واعطاءهم عذرا ينقذهم وكأنهم وكلاء الدفاع عن الظالمين من وكلاء اليوم لا يراعون في ذلك إلا ولا ذمة ولا يريدون إلا ما دلت عليه التجارب وبرهن على خلافهم التاريخ ووقائعه ، كأنهم نسوا لابل يتناسون علي مع الحق والقرآن والحق مع علي يدور معه حيث دار ! إن نسيت فتصفح ج 4 ص 321 تاريخ الخطيب البغدادي ، ومناقب ابن مردويه ، وفردوس الديلمي ومجمع الزوائد للهيثمي ص 236 ج 7 ، والإمامة والسياسة ج 1 ص 68 لابن قتيبة ، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 124 ، ومسند أحمد ، وأوسط الطبراني ، ومناقب الخطيب الخوارزمي ، وتفسير فخر الرازي ج 1 ص 111 ، وجامع الصغير ج 2 ص 74 و 75 و 140 لابن حجر المكي ، والفصل الثاني من الباب التاسع للحديث 21 من الصواعق المحرقة لابن حجر في فضائل علي ، والباب 20 لينابيع المودة ، وفرائد الحمويني ، وربيع الأبرار للزمخشري ، والباب 65 ص 185 من ينابيع المودة ، وص 116 لتاريخ الخلفاء ، وص 358 ج 4 لفيض القدير ، والفردوس مناقب السبطين ، الحديث 44 ، وص 283 باب 56 الفصل الثاني للصواعق عن أم سلمة والكنجي في كفاية الطالب عن أم سلمة وعائشة ومحمد بن أبي بكر عن رسول الله انهم رووا أنه قال : " علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض " ومنهم من نقل هذه العبارة : " الحق لن يزال مع علي وعلي مع الحق لن يختلفا ولن يفترقا " ، وعن ابن حجر ص 77 في الصواعق آخر الفصل الثاني من الباب التاسع نقل ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال في مرض موته : " اني مخلف فيكم كتاب الله وعترتي أهل بيتي " ، ثم أخذ بيد علي فرفعها وقال : " هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض فأسألهما ما خلفت فيهما " كما نقل الجميع : " علي مع الحق والحق مع علي
يدور معه حيث دار " .
والآن تعال معي لأتلو عليك حديث سبط ابن الجوزي ص 20 في تذكرة خواص الأمة ضمن حديث الغدير نقل ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال " وأدر الحق معه حيثما دار وكيفما دار " . وآنذاك ابدى رأيه وقال : فيه دليل على أنه ما جرى خلاف بين علي ( عليه السلام ) وأحد من الصحابة إلا والحق مع علي ( عليه السلام ) . ألا تعجب بعد هذا إلى قول أبي بكر حينما شبه عليا وزوجته الطاهرة بالثعلب وذيله ، وحينما شبه عليا بأم طحال الزانية ! فأنصف بالله عليك وأنت ترى هذه الأسانيد ألم تحقق الآية ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا ) وما هو الانقلاب أهو غير هذا ؟ ومن انقلب ؟ أليس من اتهم نفس رسول الله ( عليا ) وعترته وخالفهم وظلمهم وغصب حقهم ؟ تلك شواهد منكم وعليكم فماذا بعد الحق إلا الضلال . ؟ ؟
... ان كنت بعد لم تقتنع فإني أريد ان تقتنع مضافا إلى ما مر ومن نفس المصادر السابقة وغيرها من كتب السنة والجماعة وبروايات مختلفة ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : من أطاع عليا فقد أطاعني ، ومن أطاعني فقد أطاع الله ، ومن أنكر عليا فقد أنكرني ومن أنكرني فقد أنكر الله . ونقل أبو الفتح محمد بن عبد الكريم الشهرستاني في الملل والنحل أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال " لقد كان علي على الحق في جميع أقواله يدور الحق معه حيث دار " .
أيها القارئ الكريم ، بعد مطالعة هذه الأخبار في كتبكم المعتبرة أليس الرد والانكار وتوجيه الإهانة إلا على الله ورسوله ؟ ألم تكن هي التخلف عن الحق والحقيقة . أليس أن المؤيد الموقف ابن احمد الخوارزمي في المناقب ، ومحمد بن طلحة الشافعي في مطالب السؤول ، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة رووا عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال وصرح " من أكرم عليا فقد أكرمني ومن أكرمني فقد أكرم الله ومن أهان عليا فقد أهانني ومن أهانني فقد أهان الله " بعد هذا تعالوا نحكم طبق الشرع والقانون والوجدان ، ونتخذ حديث رسول الله مقياسا وميزانا لحديثنا ، ذلك الحديث الذي نقله اعلم علماء السنة وكل الفرق الاسلامية وعندها نعرف من انقلب على عقبيه وخالف الله ورسوله ، وأهان الله ورسوله واغضب الله ورسوله ، وما جزاء من يعمل ذلك ومن علم بذلك ولم ينكره ، واتبع سبيل الظالمين ، أعوذ بالله من غضب الله ورسوله وممن لعنه الله ورسوله وأعد له عذابا أليما .
عبارة مستظرفة ومستدلة
واليك عبارة مستظرفة نقلها ابن أبي الحديد في ج 4 ص 105 في شرح نهج البلاغة نقلها عن علي بن الفاروق أحد أساتذة ذلك العصر في غربي بغداد حيث سأله حول موضوع فدك " أكانت فاطمة صادقة ؟ قال نعم . فقلت إذا كان ذلك فلماذا لم يعطها الخليفة فدكا ؟ فتبسم ( مع أنه لم يكن من أهل المزاح ) وأجاب جوابا ظريفا ومستحسنا خلاصته قوله : انه إذا أعطاها فدكا لمجرد ادعائها كانت تعود له بعد يوم مطالبة إياه بالخلافة التي اغتصبها من زوجها ، وعندها كان عليه لزاما ان يسلم الحق إلى أهله لأنه قد صدقها " انتهى ( 2 ) .
فالحقيقة واضحة وإن الحق مع فاطمة ، وإنهم غصبوها ، وسبقها غصب منصب الخلافة ، وتتابعت المظالم إلى هذا اليوم على اثر ذلك الظلم ألا ترى ان أبا بكر كان يتصرف بمال المسلمين تصرف المالك بدون شاهد ودليل وبينة .
ومنها ان جابرا ادعى أن رسول الله وعده أن يعطيه من مال البحرين فأعطاه ألفا وخمسماية دينار من بيت المال دون ان يطلب منه بينة على ذلك . فقد اخرج سيف الاسلام الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني في فتح الباري في شرح صحيح البخاري في باب من يكفل عن ميت دينا فقال : " ان هذا الخبر فيه دلالة على قبول خبر العدل من الصحابة ولو جر ذلك نفعا لنفسه ، لأن أبا بكر لم يلتمس من جابر شاهدا على صحة دعواه " .
وقد نقل نفس الخبر البخاري في صحيحه بصورة مبسوطة في باب من يكفل عن ميت دينا ، في كتاب الخمس في باب ما قطع النبي من البحرين . قال لما ورد مال البحرين أقام أبو بكر مناديا يقول : كل من وعده رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أوله طلب منه يأتي ويأخذه فأتى جابر وقال إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعدني أن يعطيني من مال البحرين عندما تفتح البحرين وتصبح بيد المسلمين فأعطاه بدون طلب بينة وشاهد ألفا وخمسمائة دينار كما أخرج ذلك السيوطي في تاريخ الخلفاء . واني أسأل كيف جاز له ان يعطي ذلك بدون بينة ويمتنع عن اعطاء الزهراء بضعة رسول الله التي نزلت فيها وفي بعلها آية الطهارة إذ يطلب البينة ، والبينة عليه ، ثم يمتنع ويردها وبعلها ؟ ألم يكن في عمله ذلك مبغضا ألم يكن مغرضا ؟ ما هي العلة ؟ من العجب أن يطلب البينة على شئ مسلم في تصرفها فيه ويعطي شيئا من مال المسلمين بدون بينة لا يراعي الله ورسوله ومن صدقه الله ورسوله ، ومن كان غضبه غضب الله ورسوله ، ومن كانت بضعة من رسول الله وكان نفس رسول الله يسلب حقه ويطلب منه البينة ثم يتصرف بمال المسلمين وأرواحهم تصرف المالك بدون دليل وبرهان . وإذا راجعنا صحيح البخاري وأجلة علماء السنة وفقهائهم وجدناهم يقبلون خبر الصحابي العدل ولو جر نفعا لنفسه سوى علي وفاطمة وكأنهما وما تقدم فيهما من الفضائل والكرامات لا يساويان كلاهما صحابيا واحدا ! ألم يكن في ذلك نكاية وغرض خاص . أيعمل ذلك مسلم سمع كلام الله فيهم وأحاديث رسول الله عنهم وعن منزلتهم الرفيعة بالذات دون جميع الصحابة ؟
طبعا لا يمكن الجواب بالايجاب هذا والمصاب قريب ، والجرح لما يندمل ، وآل بيت رسول الله أهل الحق لا زالوا في أشد الأسى على فقدهم خاتم الأنبياء ، فما جزاء من يحادد الله ورسوله وأهل بيته الذين أوصى بهم في القرآن : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) ، وقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا " لبئسما عملوا ولبئسما كذب أبو بكر نفسه حينما أراد رد فدك ولقد كذبه بعده عمر ، وعمر بن عبد العزيز ، والسفاح والمهدي والمأمون ، خلفاء بني العباس وقد قال رسول الله " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " .
وان كان جابر من الصحابة الصادقين المقربين لذا لم يكذبه أبو بكر فهلا كان أحرى به ان يصدق عليا ذلك الصديق ! هذا وان فاطمة ( عليها السلام ) هي المتصرفة وهو المدعي الذي عليه البينة .
اخرج الشيخان البخاري ومسلم في ترجمة الزهراء عن الإصابة وغيرها عن المسور قال : " سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول على المنبر : فاطمة بضعة مني يؤذيني من آذاها ويريبني ما رابها " . وجاء في كتاب الشرف المؤبد للشيخ يوسف النبهاني في الزهراء عن البخاري بسنده عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : " فاطمة بضعة مني يغضبني ما يغضبها " وقال النبهاني في رواية : " فمن أغضبها أغضبني " كما جاء في الجامع الصغير : فاطمة بضعة مني يغضبني ما يغضبها ويبسطني ما يبسطها . واخرج ابن قتيبة في أوائل كتابه الإمامة والسياسة ، وغيره من أهل السير والاخبار أن الزهراء ناشدت أبا بكر وعمر قائلة : " نشدتكما الله تعالى ألم تسمعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني ، ومن أرضى ابنتي فاطمة فقد أرضاني ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني قالا : نعم ، سمعناه من رسول الله " ( 3 ) . وأخرج أئمة الحديث منهم الإمام أحمد عن أبي هريرة ص 442 ج 2 من مسنده . نظر النبي إلى علي والحسن والحسين وفاطمة فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم " كما جاء المعنى نفسه في مستدرك الحاكم وكبير الطبراني والترمذي وجاء في مسند الإمام أحمد ج 1 ص 101 مناقب أخرى ومنها ما نقلها الكاتب الشهير عباس محمود العقاد باسناده في كتابه عبقرية محمد تحت عنوان " النبي والامام والصحابة " وقد ورد في الزهراء ( عليها السلام ) وفي شأنها القدسي أنها تعدل مريم .
____________________
( 1 ) سورة التوبة ، الآية 120 .
( 2 ) تجد القصة كاملة في احتجاج الطبرسي ( رحمه الله ) 1 / 91 ، الهامش .
( 3 ) الإمامة والسياسة ، لابن قتيبة الدينوري 1 / 31 ، منشورات الشريف الرضي / قم .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|