تعد عملية تهيئة الأرض الزراعة الشوندر السكري أحد أهم الشروط النجاح عملية الزراعة والحصول على إنتاج جيد، وإتقان تهيئة الأرض للزراعة يوفر الكثير من الجهد والنفقات اللازمين لخدمة المحصول بعد الزراعة بالإضافة لضمان نسبة إنبات عالية. يتضمن إعداد الأرض للزراعة سلسلة من العمليات المتتالية التي يجب تنفيذ كل واحدة منها في الوقت المحدد، فالتأخير في تنفيذ عملية ما ينتج عنه تقارب الفترات بين العمليات الزراعية التالية مما يقلل من الفائدة المرجوة منها. ويعد الشوندر السكري من المحاصيل الجذرية التي تنمو جذورها داخل التربة بأعماق كبيرة لذا يلزم أن تكون التربة جيدة التهوية ناعمة مستوية. ويزرع الشوندر السكري بمواعيد مختلفة: خريفية، شتوية صيفية ومع ذلك فإن طريقة تحضير التربة قد تختلف قليلا باختلاف هذه المواعيد عموما، يشمل تحضير الأرض لزراعة الشوندر السكري العمليات الآتية:

1) جمع بقايا المحصول السابق.

2) تحضير التربة بفلاحتها 2-3 مرات الأولى في الخريف وعلى عمق 25-30 سم، يتم خلالها إضافة الأسمدة العضوية، وتهدف إلى تهوية التربة وتعريضها للشمس لمدة كافية، وتخزين أكبر كمية من مياه الأمطار.

3) وتكون الفلاحة الثانية على عمق 18-20 سم، والثالثة سطحية على عمق 10 سم يراعى خلالها تنعيم التربة وتسويتها (يفضل التسوية بالليزر وخاصة في تلك الأراضي التي تختلف في منسوبها بدرجة ليست كبيرة) وإضافة المبيدات العشبية اللازمة، كما يتم قبل الفلاحة الأخيرة إضافة كامل كميات الأسمدة الفوسفورية والبوتاسية المخصصة، وجزء من الأسمدة الآزوتية.

يعد نظام الفلاحة المخفف Reduced tillage من الطرائق الحديثة في تحضير أرض الشوندر السكري التي جربت في أكثر من منطقة في الولايات المتحدة الأمريكية التي قد يكون من الممكن تطبيقها في بعض مناطق زراعة الشوندر في سورية وخاصة في المناطق الشمالية والشرقية، ففي دراسة استمرت أربع سنوات حول أثر النظم المختلفة للفلاحة في غلة الشوندر السكري ونوعيته وتضمنت: الفلاحة الخريفية التقليدية (التي يتم فيها دفن كامل بقايا المحصول السابق)، الفلاحة الشرائحية (Strip tillage) ونظام اللافلاحة (tillage-No) أي الإبقاء على كامل بقايا المحصول السابق على سطح التربة، تبين نتيجة هذه الدراسة أنه لم يكن لنظام الحراثة تأثير جوهري في نمو نباتات الشوندر والغلة من الجذور، وتركيز السكر فيها، والغلة النهائية من السكر في وحدة المساحة. وكانت نقاوة العصير السكري أعلى في الشوندر الناتج من الحراثات المخففة بالمقارنة مع الفلاحة التقليدية، وأشارت النتائج النهائية إلى الناتج من السكر كان متساويا في أنظمة الفلاحة المختلفة وبالتالي فإن الفائدة المحققة من نظام الفلاحة المخففة تكمن في:

1) تخفيف تعرية التربة بفعل الرياح.

2) تخفيف تصلب الطبقة السطحية من التربة.

3) كان وضع رطوبة التربة في مهد البذرة أفضل.

4) توفير في الطاقة ونفقات الإنتاج.