أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-8-2022
1831
التاريخ: 13-1-2016
2570
التاريخ: 7-1-2023
1572
التاريخ: 2024-08-29
339
|
الفرد: لقد اكتشفت أن العنصر الأساسي الذي يعوقنا عن اختبار الحياة كما ينبغي هو الخوف. يمكن أن نقسم دوائر المخاوف التي تنتابنا إلى ثلاث مستويات:
المستوى الأول مخاوف مرتبطة بالأحداث الخارجية. وهي يمكن تقسيمها إلى نوعين: أحداث حدثت بالفعل فأثارت مخاوفنا، وأمور نخاف أن نقدم عليها ونحتاج أن ننفذها.
& المستوى الأول للمخاوف ـ أحداث حدثت بالفعل.
الشيخوخة والعجز ـ التقاعد عن العمل ـ الوحدة ـ ترك الأبناء للمنزل ـ الكوارث الطبيعية ـ فقدان الأمان المادي ـ التغيير ـ الموت ـ الحرب ـ المرض ـ فقدان شخص عزيز ـ الحوادث والاغتصاب ـ أمور تحتاج إلى التنفيذ ـ العودة إلى الدراسة ـ اتخاذ القرارات ـ تغيير المهنة ـ عمل صداقات ـ إنهاء أو بداية علاقات ـ إجراء مكالمات عبر التليفون ـ التوكيد على الشخصية ـ إنقاص الوزن ـ حضور مقابلة لعمل جديد ـ القيادة ـ إلقاء محاضرة ـ اقتراف خطأ ـ علاقات حميمة.
قد تكون مررت ببعض هذه المظاهر أو حتى يمكن أن تضيف إليها قائمة من عندك من مخاوفك. قد يعاني بعضنا صعوبة بالغة في مواجعة الحياة من حوله. لكن إن قمنا بمصراحة شخص بما يدور في داخلنا وبشعورنا الدائم بعدم قدرتنا وأحياناً إعاقتنا في مواجهة مجرى الحياة اليومي فأنا أعتقد أن هذا القلق أو الخوف يأخذ حجمه الطبيعي وقد نشعر حينئذ بقدرة خفية على مواجهة ما لا نستطيع مواجهته. حينئذ ندرك أولاً: أننا لسنا وحدنا من يعاني هذا الخوف أو الإعاقة في الحياة. ثانياً: نستطيع أن نرى كيف أننا نجتمع لنتحد معاً في مواجهة هذا الخوف فنشعر بالدفء معاً ولا نشعر بالغربة أو بالمسافات بيننا.
أحد توابع الخوف هو تخلله جوانب كثيرة من حياتنا. على سبيل المثال، إذا كنت تخشى إقامة علاقات صداقة جديدة فقد ينتج عن هذا عدم ذهابك إلى حفلات مختلفة تدعى لها أو عدم قدرتك على إقامة علاقات حميمية، أو التقدم لطلب عمل، وهكذا.
يتضح مدى تأثير التوابع عندما ننظر إلى قائمة المستوى الثاني من المخاوف.
فوقعها مختلف تماماُ عن المستوى الأول. المستوى الثاني من الخوف متغلغل أكثر في "الأنا ego" أي مرتبط أكثر بحالتك الداخلية وليس بالظروف الخارجية.
& المستوى الثاني للمخاوف
النبذ ـ العجز ـ التعرض للجرح ـ الفشل ـ التعرض للخداع ـ فقدان الصورة الذاتية ـ الرفض والاستنكار ـ النجاح.
يرتبط نوع المخاوف هنا بالحالة الذهنية الداخلية أكثر من ارتباطه بمواقف خارجية.
هذه المخاوف تعكس مشاعرك نحو ذاتك، وقدرتك على التعامل مع مواقف الحياة المختلفة من حولك، وكيف يمكن لمشاعر خوف عامة وغير محددة تتملكك.. إن كنت تخاف من النبذ مثلاً فستجد أن هذا الخوف يؤثر سلباً على معظم جوانب حياتك ـ أصدقائك، علاقاتك الحميمة، مقابلات للتقدم لعمل جديد.. الخ الرفض هو الرفض مهما كان مصدره. لذا عادةً ما تبدأ في حماية نفسك لئلا يحدث لك. لكنك ودون أن تدري، بمحاولاتك لحماية نفسك من الشعور بالنبذ والرفض تَحد بدرجة كبيرة من شخصيتك وقدرتك، لأنك تبدأ حينئذ في الانغلاق التام على نفسك والانعزال عن العالم من حولك.
& المستوى الثالث من المخاوف
الخوف الشديد الذي يصيب المريض ويصبح دائماً ضعيفاً وقلقاً.
في أوقات ما بسبب أو بدون سبب يعترينا إحساس بالخوف الشديد (الهلع).
وهذا يجعلنا نشعر بالقلق والرعب الشديد من أي حدث بسيط.
وللتغلب على تلك النوبات دعنا نستعرض معاً بعض التقنيات التي قد تساعدنا على الاسترخاء. اختر منها ما يناسبك:
1ـ ممارسة بعض التمارين الخفيفة إذا كنت تشعر بالقدرة على ذلك.
2ـ أخذ أنفاس عميقة منتظمة (عد من واحد إلى الخمسة أثناء الشهيق ومن واحد إلى خمسة أثناء الزفير).
3ـ الاستلقاء على الأرض أو السرير، وشد عضلات الجسم بصورة متتابعة بدءاً من القدمين والرجلين والعضلات أسفل الظهر، ولا تنسَ عضلات الرأس والرقبة وهكذا تدريجياً.
4ـ شد كل عضلة في جسمك ثم ارخها.
5ـ ابدأ مرة أُخرى التدريب من رقم 3 إذا فشلت في الاسترخاء.
6ـ عندما تسترخي عضلاتك، استلقِ هادئاً، وفكر في أشياء جميلة، مثلاَ مشهد غروب الشمس فوق البحر.
استمر في التنفس بعمق ابقَ مسترخياً وواجه سبب هذا الرعب الذي هاجمك ولكن عندما لا تجد مبرراً واضحاً للخوف، حاول أن تفكر فيما حدث واسأل نفسك لماذا هاجمني الخوف الآن؟ ما هذا الذي أخاف منه؟
7ـ إذا بدأ القلق يتسلل إلى ذهنك حاول التركيز على شيء إيجابي وجميل،
صور، موسيقى أو إنجاز عملته. وفي الأيام التي لا تستطيع التخلص فيها من قلقك سوف يساعدك على أن تقضي بضع دقائق من الاسترخاء "الجيد بما يكفي".
كما أن الاستحمام لوقت طويل يساعدك في الأيام التي يكون فيها القلق ثقيلاً وسريع الحدوث.
إذا لم تفلح هذه الاستراتيجيات لتعامل مع الخوف في تلك اللحظات، أو إذا كان الموقف سيئاً للغاية لدرجة أنك لن تستطيع سوى اللجوء إلى أسهل الطرق للنجاة، عندها ربما يكون من الجائز اللجوء إلى بعض المهدئات الطبيعية ولكن هذا حل قصير المدى فقط. ولكنه مقبول الآن.
& تدريب
1ـ متى تزداد حالتك سوءاً؟ ربما يحتاج الأمر عدة أسابيع لتعرف جذور الخوف.
2ـ ممّ نخاف؟ حاول تخمين الأسباب.
"سحابة واحدة تكفي لحجب الشمس" توماس فولر.
من كتاب "التسلق خارج أسوار الاكتئاب" بقلم سو أتكنسون.
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
انطلاق الجلسة البحثية الرابعة لمؤتمر العميد العلمي العالمي السابع
|
|
|