المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
هل يجوز للمكلف ان يستنيب غيره للجهاد
2024-11-30
جواز استيجار المشركين للجهاد
2024-11-30
معاونة المجاهدين
2024-11-30
السلطة التي كان في يدها إصدار الحكم، ونوع العقاب الذي كان يوقع
2024-11-30
طريقة المحاكمة
2024-11-30
كيف كان تأليف المحكمة وطبيعتها؟
2024-11-30

خنفساء الحبوب المنشارية Oryzaephilus surinamensis
3-2-2016
طرق معرفة الاصول الاعتقادية
12-08-2015
السياحة التعليمية Learning Tourism
16-4-2022
ايواء الهاربين من سلب الحرية او القبض او الاتهام
11-7-2021
Maleic anhydride
3-9-2017
نظام الحكم في الدولة الاكدية
27-10-2016


دوائر المخاوف المختلفة  
  
1935   02:55 صباحاً   التاريخ: 31-8-2019
المؤلف : أريج الحسني
الكتاب أو المصدر : إستمتع بحياتك وعش سعيداً
الجزء والصفحة : ص139ـ143
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

الفرد: لقد اكتشفت أن العنصر الأساسي الذي يعوقنا عن اختبار الحياة كما ينبغي هو الخوف. يمكن أن نقسم دوائر المخاوف التي تنتابنا إلى ثلاث مستويات:

المستوى الأول مخاوف مرتبطة بالأحداث الخارجية. وهي يمكن تقسيمها إلى نوعين: أحداث حدثت بالفعل فأثارت مخاوفنا، وأمور نخاف أن نقدم عليها ونحتاج أن ننفذها.

& المستوى الأول للمخاوف ـ أحداث حدثت بالفعل.

الشيخوخة والعجز ـ التقاعد عن العمل ـ الوحدة ـ ترك الأبناء للمنزل ـ الكوارث الطبيعية ـ فقدان الأمان المادي ـ التغيير ـ الموت ـ الحرب ـ المرض ـ فقدان شخص عزيز ـ الحوادث والاغتصاب ـ أمور تحتاج إلى التنفيذ ـ العودة إلى الدراسة ـ اتخاذ القرارات ـ تغيير المهنة ـ عمل صداقات ـ إنهاء أو بداية علاقات ـ إجراء مكالمات عبر التليفون ـ التوكيد على الشخصية ـ إنقاص الوزن ـ حضور مقابلة لعمل جديد ـ القيادة ـ إلقاء محاضرة ـ اقتراف خطأ ـ علاقات حميمة.

قد تكون مررت ببعض هذه المظاهر أو حتى يمكن أن تضيف إليها قائمة من عندك من مخاوفك. قد يعاني بعضنا صعوبة بالغة في مواجعة الحياة من حوله. لكن إن قمنا بمصراحة شخص بما يدور في داخلنا وبشعورنا الدائم بعدم قدرتنا وأحياناً إعاقتنا في مواجهة مجرى الحياة اليومي فأنا أعتقد أن هذا القلق أو الخوف يأخذ حجمه الطبيعي وقد نشعر حينئذ بقدرة خفية على مواجهة ما لا نستطيع مواجهته. حينئذ ندرك أولاً: أننا لسنا وحدنا من يعاني هذا الخوف أو الإعاقة في الحياة. ثانياً: نستطيع أن نرى كيف أننا نجتمع لنتحد معاً في مواجهة هذا الخوف فنشعر بالدفء معاً ولا نشعر بالغربة أو بالمسافات بيننا.

أحد توابع الخوف هو تخلله جوانب كثيرة من حياتنا. على سبيل المثال، إذا كنت تخشى إقامة علاقات صداقة جديدة فقد ينتج عن هذا عدم ذهابك إلى حفلات مختلفة تدعى لها أو عدم قدرتك على إقامة علاقات حميمية، أو التقدم لطلب عمل، وهكذا.

يتضح مدى تأثير التوابع عندما ننظر إلى قائمة المستوى الثاني من المخاوف.

فوقعها مختلف تماماُ عن المستوى الأول. المستوى الثاني من الخوف متغلغل أكثر في "الأنا ego" أي مرتبط أكثر بحالتك الداخلية وليس بالظروف الخارجية.

& المستوى الثاني للمخاوف

النبذ ـ العجز ـ التعرض للجرح ـ الفشل ـ التعرض للخداع ـ فقدان الصورة الذاتية ـ الرفض والاستنكار ـ النجاح.

يرتبط نوع المخاوف هنا بالحالة الذهنية الداخلية أكثر من ارتباطه بمواقف خارجية.

هذه المخاوف تعكس مشاعرك نحو ذاتك، وقدرتك على التعامل مع مواقف الحياة المختلفة من حولك، وكيف يمكن لمشاعر خوف عامة وغير محددة تتملكك.. إن كنت تخاف من النبذ مثلاً فستجد أن هذا الخوف يؤثر سلباً على معظم جوانب حياتك ـ أصدقائك، علاقاتك الحميمة، مقابلات للتقدم لعمل جديد.. الخ الرفض هو الرفض مهما كان مصدره. لذا عادةً ما تبدأ في حماية نفسك لئلا يحدث لك. لكنك ودون أن تدري، بمحاولاتك لحماية نفسك من الشعور بالنبذ والرفض تَحد بدرجة كبيرة من شخصيتك وقدرتك، لأنك تبدأ حينئذ في الانغلاق التام على نفسك والانعزال عن العالم من حولك.

& المستوى الثالث من المخاوف

الخوف الشديد الذي يصيب المريض ويصبح دائماً ضعيفاً وقلقاً.

في أوقات ما بسبب أو بدون سبب يعترينا إحساس بالخوف الشديد (الهلع).

وهذا يجعلنا نشعر بالقلق والرعب الشديد من أي حدث بسيط.

وللتغلب على تلك النوبات دعنا نستعرض معاً بعض التقنيات التي قد تساعدنا على الاسترخاء. اختر منها ما يناسبك:

1ـ ممارسة بعض التمارين الخفيفة إذا كنت تشعر بالقدرة على ذلك.

2ـ أخذ أنفاس عميقة منتظمة (عد من واحد إلى الخمسة أثناء الشهيق ومن واحد إلى خمسة أثناء الزفير).

3ـ الاستلقاء على الأرض أو السرير، وشد عضلات الجسم بصورة متتابعة بدءاً من القدمين والرجلين والعضلات أسفل الظهر، ولا تنسَ عضلات الرأس والرقبة وهكذا تدريجياً.

4ـ شد كل عضلة في جسمك ثم ارخها.

5ـ ابدأ مرة أُخرى التدريب من رقم 3 إذا فشلت في الاسترخاء.

6ـ عندما تسترخي عضلاتك، استلقِ هادئاً، وفكر في أشياء جميلة، مثلاَ مشهد غروب الشمس فوق البحر.

استمر في التنفس بعمق ابقَ مسترخياً وواجه سبب هذا الرعب الذي هاجمك ولكن عندما لا تجد مبرراً واضحاً للخوف، حاول أن تفكر فيما حدث واسأل نفسك لماذا هاجمني الخوف الآن؟ ما هذا الذي أخاف منه؟

7ـ إذا بدأ القلق يتسلل إلى ذهنك حاول التركيز على شيء إيجابي وجميل،

صور، موسيقى أو إنجاز عملته. وفي الأيام التي لا تستطيع التخلص فيها من قلقك سوف يساعدك على أن تقضي بضع دقائق من الاسترخاء "الجيد بما يكفي".

كما أن الاستحمام لوقت طويل يساعدك في الأيام التي يكون فيها القلق ثقيلاً وسريع الحدوث.

إذا لم تفلح هذه الاستراتيجيات لتعامل مع الخوف في تلك اللحظات، أو إذا كان الموقف سيئاً للغاية لدرجة أنك لن تستطيع سوى اللجوء إلى أسهل الطرق للنجاة، عندها ربما يكون من الجائز اللجوء إلى بعض المهدئات الطبيعية ولكن هذا حل قصير المدى فقط. ولكنه مقبول الآن.

& تدريب

1ـ متى تزداد حالتك سوءاً؟ ربما يحتاج الأمر عدة أسابيع لتعرف جذور الخوف.

2ـ ممّ نخاف؟ حاول تخمين الأسباب.

"سحابة واحدة تكفي لحجب الشمس" توماس فولر.

من كتاب "التسلق خارج أسوار الاكتئاب" بقلم سو أتكنسون.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.