أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-6-2022
1849
التاريخ: 7-4-2016
3216
التاريخ: 7-4-2016
4835
التاريخ: 7-4-2016
3778
|
[بعد خذلان الجيش وقلة الناصر لأمام الحسن (عليه السلام) كتب اليه معاوية في الهدنه والصلح] وأنفذ اليه بكتب أصحابه الذى ضمنوا له فيها الفتك به وتسليمه اليه، فاشترط له على نفسه في اجابته إلى صلحه شروطا كثيرة، وعقد له عقودا كان في الوفاء بها مصالح شاملة، فلم يثق به الحسن (عليه السلام) وعلم باحتياله بذلك واغتياله، غير انه لم يجد بدا من اجابته إلى ما التمس من ترك الحرب وانفاذ الهدنة، لما كان عليه اصحابه مما وصفناه من ضعف البصائر في حقه والفساد عليه والخلف منهم له، وما انطوى عليه كثير منهم في استحلال دمه وتسليمه إلى خصمه، وما كان من خذلان ابن عمه له ومصيره إلى عدوه وميل الجمهور منهم إلى العاجلة وزهدهم في الآجلة. فتوثق (عليه السلام) لنفسه من معاوية بتوكيد الحجة عليه والاعذار فيما بينه وبينه عند الله تعالى، وعند كافة المسلمين، واشترط عليه ترك سب أمير المؤمنين (عليه السلام) والعدول عن القنوت عليه في الصلوة، وان يؤمن شيعته رضى الله عنهم ولا يتعرض لاحد منهم بسوء، ويوصل إلى كل ذي حق منهم حقه فأجابه معاوية إلى ذلك كله وعاهده عليه وحلف له بالوفاء به، فلما استتمت الهدنة على ذلك سار معاوية حتى نزل بالنخيلة وكان ذلك يوم الجمعة، فصلى بالناس ضحى النهار فخطبهم وقال في خطبته: اني والله ما قاتلتكم لتصلوا ولا لتصوموا ولا لتحجوا ولا لتزكوا أنكم لتفعلون ذلك، ولكنى قاتلتكم لأتأمر عليكم وقد أعطاني الله ذلك وأنتم له كارهون، ألا وانى كنت منيت الحسن (عليه السلام) أشياء وأعطيته أشياء وجميعها تحت قدمي لا أفي بشيء منها له.
ثم سار حتى دخل الكوفة فأقام بها أياما، فلما استتمت البيعة له من أهلها صعد المنبر فخطب الناس وذكر أمير المؤمنين (عليه السلام) ونال منه، ونال من الحسن (عليه السلام) ما نال، وكان الحسن والحسين عليهما السلام حاضرين، فقام الحسن (عليه السلام) ليرد عليه فأخذ بيده الحسن (عليه السلام) وأجلسه، ثم قام فقال: ايها الذاكر عليا أنا الحسين وأبى علي، وأنت معاوية وأبوك صخر، وأمي فاطمة وامك هند، وجدى رسول الله وجدك حرب، وجدتي خديجة وجدتك فتيلة، فلعن الله أخملنا ذكرا ألامنا حسبا، وشرنا قدما وأقدمنا كفرا ونفاقا، فقالت طوائف من أهل المسجد: آمين ! آمين.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|