المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7159 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الأمراض الفيزيولوجية التي تصيب القمح
13-3-2016
The thermal stability of the hydrogen carbonates
10-3-2019
حث متبادل induction, mutual
11-5-2020
إدارة الجودة الشاملة كمدخل للتغيير.
29-6-2016
طفلي يكذب ... لماذا
24-4-2022
ميدان سنن التاريخ‏
10-05-2015


إﻋـﺎدة هــﻴﻜﻠﺔ اﻻﻗﺘﺼـﺎد اﻟﺮأﺳــﻤﺎﻟﻲ  
  
1958   05:34 مساءً   التاريخ: 18-7-2019
المؤلف : إيـﻤﺎﻥ ﻤﺤﻤﻭﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻠﻁﻴﻑ
الكتاب أو المصدر : اﻻزﻣﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ اﻷﺳﺒﺎب و اﻵﺛﺎر واﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺎت (ﺃﻁﺭﻭﺤﺔ...
الجزء والصفحة : ص68-71
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / مواضيع عامة في علم الاقتصاد /

إﻋﺎدة هـﻴﻜﻠﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻲ :

ﻓﻲ ﺿﻮء ﻣﺎ ﻋﺮﺿﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﻢ وأﺑﻌﺎد ﺟﺪﻳﺪة ﻓﺈن اﻟﺼﻮرة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺜﻮرة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ  واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﻟﺮاهـﻨﺔ هـﻲ أﻧﻬﺎ أﻋﺎدت هـﻴﻜﻠﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ .   ﻓﻬﻲ ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ ﺛﻮرة ﻓﻲ ﻗﻮى اﻹﻧﺘﺎج ، ﺟﻮهـﺮهـﺎ اﻟﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﻠﻢ واﻹﻧﺘﺎج ﻓﻲ ﺻﻮرة اﻷوﺗﻮﻣﺎﺗﻴﻜﺔ اﻟﻤﺮﻧﺔ ، ﻗﺪ أﺣﺪﺛﺖ ﺛﻮرة ﻓﻲ اﻹﻧﺘﺎج واﻟﺘﺮاكـﻢ واﻻﺳﺘﻬﻼك ، وﺛﻮرة ﻓﻲ   اﻟﻤﻮاﺻﻼت واﻟﻨﻘﻞ ، وﺛﻮرة ﻓﻲ إﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﻌﻤﻞ ، وﻣﻦ ﺧﻼل هـﺬﻩ اﻟﺜﻮرات أﻧﺸﺄت أﺳﺎﻟﻴﺐ ﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﻣﺴﺎر اﻟﺘﻘﺴﻴﻢ اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻠﻌﻤﻞ ، وأﻋﺎدت اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺪورة  اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﻸﻋﻤﺎل ، وﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺷﻲء ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻲ ﺛﺎﺑﺘًﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺴﺎﺑﻖ وﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺷﻲء ﺑﻤﻨﺄى ﻋﻦ ﻣﺘﻨﺎول اﻟﺜﻮرة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ (1).

واﻟﻮاﻗﻊ أﻧﻨﺎ ﻧﺸﻬﺪ ﺣﺎﻟﻴًﺎ إﻋﺎدة هـﻴﻜﻠﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد  الرأﺳﻤﺎﻟﻲ . ﻓﻬﻨﺎك إﻋﺎدة هـﻴﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ هـﻲ اﻷﺳﺮع واﻷكـﺜﺮ ﺗﻌﻘﻴﺪًا وهـﻲ اﻷﻋﻤﻖ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻧﺎ ، ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﻧﺤﻮ اﻟﻼﻣﺮكـﺰﻳﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺣﺴﻦ اﻹدارة ، وﺳﺒﺎق ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة اﻟﻬﻴﻜﻠﺔ ﻻﻣﺜﻴﻞ ﻟﻪ  ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻤﺎﻟﻲ ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻴﺪ اﻟﻤﺼﺎرف اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ وﻇﺎﺋﻔﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺟﺬرﻳﺔ ، واﻟﺰراﻋﺔ ﺗﺘﺨﻠﻠﻬﺎ ﺛﻮرة اﻟﻬﻨﺪﺳﺔ اﻟﻮراﺛﻴﺔ.

وﻻ ﺷﻚ أن ﻋﻤﻠﻴﺔ إﻋﺎدة هـﻴﻜﻠﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻲ ﺑﻔﻀﻞ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ كـﺎﻧﺖ وﻻ ﺗﺰال ﻣﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرات اﻟﺮﺑﺢ  . ﻓﺎﻟﻬﺪف اﻟﻮاﺿﺢ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺪم اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ هـﻮ أن ﻳﺮﻓﻊ كـﻔﺎءة اﻹﻧﺘﺎج ، وأن ﻳﻀﺎﻋﻒ ﻣﻦ إﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﻌﻤﻞ ، وأن ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻗﺪرة اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ واﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ، وﺗﺤﺴﻴﻦ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﺗﻠﺒﻴﺔ اﻟﻄﻠﺐ ﻓﻲ اﻷﺳﻮاق ، وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺨﻔﻴﺾ ﻧﻔﻘﺔ اﻹﻧﺘﺎج ، إن إﻋﺎدة هـﻴﻜﻠﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻲ ﻗﺪ وﻓﺮت اﻵن ﻋﺪة ﻣﻘﺪﻣﺎت أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺘﻘﺪم ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ (2) :

 أولاً : ﻣﻊ أﻧﻪ ﻋﻨﺪ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺎﺿﻲ كـﺎن ﺛﻤﺔ اهـﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﺘﻘﻨﻴﺔ  الـﻜﺎﻣﻠﺔ   ﻟﻸﻧﺸﻄﺔ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ، ﻟﻜﻦ اﻟﻤﻬﻤﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺈﻋﺎدة هـﻴﻜﻠﺔ اﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﺑﺮاﻣﺞ ﺟﺪﻳﺪة  وﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺻﻨﻊ اﻵﻻت كـﺎﻧﺖ ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ. واﻵن وﻣﻊ إدﻣﺎج ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﺼﻨﻊ اﻵﻻت ﻣﺜﻞ اﻹﻧﺴﺎن اﻵﻟﻲ وﻟﻜﻦ ﺑﺸﻜﻞ   ﻣﺤﺪود ، واﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ ، ﻓﺈن ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺧﻄﻮط إﻧﺘﺎج ﻣﺮﻧﺔ ﻓﻲ كـﻞ ﻣﺠﺎﻻت اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ أﺻﺒﺤﺖ ﻣﻤﻜﻨﺔ . وﺑﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻳﻜﺘﺸﻒ إﻣﻜﺎﻧﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﺗﻤﺎﻣﺎً هـﻲ ﺧﻄﻮط إﻧﺘﺎج ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ إﻋﺎدة هـﻴﻜﻠﺘﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ وﺑﻜﻔﺎءة كـﺒﻴﺮة ﻣﻦ أﺟﻞ ﺑﺮاﻣﺞ اﻹﻧﺘﺎج .

ﺛﺎﻧﻴًﺎ : ﺗﻘﻮم اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﻣﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻲ أو كـﻴﻤﺎوي  ﻟﻠﻤﻮاد اﻟﺪاﺧﻠﺔ ﻓﻲ اﻹﻧﺘﺎج . وهـﺬا اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻳﻘﻮم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣﻮارد ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺤﻮﻳﻞ وﻋﻤﻠﻴﺎت ﻣﻮﻓﺮة ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ، وﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎت تصنيع ، وﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻋﻀﻮﻳﺔ وﺧﺎﻣﺎت . وﻣﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ ﻣﺴﺘﻘﺒًﻼ ﻓﻲ ﻇﺮوف ﻣﻌﻴﻨﺔ أن ﺗﺼﺒﺢ اﻷوﻟﻮﻳﺔ ﻟﻠﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ اﻷوﻟﻮﻳﺔ ﻟﻠﺤﺎﺟﺎت اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ .

 ﺛﺎﻟﺜًﺎ : أﺻﺒﺤﺖ ﻧﻈﻢ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎت كـﻮﻧﻴﺔ ذات ﻃﺎﺑﻊ ﻋﺎﺑﺮ ﻟﻠﻘﺎرات اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎت  واﻷوﺗﻮﻣﺎﺗﻜﻴﺎت واﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮات وﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻔﻀﺎء ، وﻟﻘﺪ أﺗﺎح ذﻟﻚ إﻣﻜﺎﻧﺎت أكـﺒﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت اﻟﻄﺎﻗﺔ ، واﻟﻤﻮاﺻﻼت ، وﻧﻈﻢ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ، واﻟﻤﺮور اﻟﺠﻮي ، وأﺣﻮال اﻟﻤﻨﺎخ ﻓﻀًﻼ ﻋﻦ ﻧﻈﺎم اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ . أن اﻧﻌﻜﺎس هـﺬﻩ اﻟﺜﻮرة ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻲ كـﺎن ﻋﻤﻴﻘًﺎ . ﻓﻠﻘﺪ ﻋﺠﻠﺖ اﻟﺜﻮرة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺑﺘﻐﻴﺮات هـﻴﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻲ أﺻﺎﺑﺖ كـﻼً ﻣﻦ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ واﻟﺰراﻋﺔ ، ﻣﺜﻞ ما أﺻﺎﺑﺖ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓﻲ كـﻞ ﺑﻠﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻩ ، وأﺻﺎﺑﺖ كذﻟﻚ اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ.

ﻟﻘﺪ ﻋﺠﻠﺖ اﻟﺜﻮرة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺑﺘﻐﻴﺮات هـﻴﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ كـﺎن ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ :

أ ـ اﻟﺰﻳﺎدة اﻟﺤﺎدة ﻓﻲ ﻧﻄﺎق اﻹﻧﺘﺎج اﻟﻜﺒﻴﺮ واﻟﺘﺤﻮل ﺑﺎﺿﻄﺮاد إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ.  وﺗﻄﻮﻳﺮ ﺧﻄﻮط إﻧﺘﺎج ﺟﺪﻳﺪة أﻓﻀﻞ اﻗﺘﺼﺎدﻳًﺎ ، واﺻﻄﺤﺐ ذﻟﻚ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻣﺤﺴﻨﺔ  ، وﻇﻬﻮر ﻣﺼﺎدر ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ، وﺧﻠﻖ ﻗﺎﻋﺪة ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻠﺨﺎﻣﺎت اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ .

 ب-  اﻟﻨﺼﻴﺐ اﻟﻤﺘﺰاﻳﺪ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻴﺔ واﻟﻬﺒﻮط اﻟﻨﺴﺒﻲ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺘﻌﺪﻳﻨﻴﺔ ، ﻧﺘﻴﺠﺔ اﺳﺘﻌﻤﺎل أكـﻤﻞ ﻟﻠﺨﺎﻣﺎت واﻹﻧﺘﺎج اﻟﻤﺘﻨﺎﻣﻲ ﻟﻠﺨﺎﻣﺎت اﻟﻤﺼﻨﻮﻋﺔ واﺳﺘﻴﺮاد ﻣﻮاد رﺧﻴﺼﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ .

ج- إﻗﺎﻣﺔ وﺳﺮﻋﺔ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺠﺪﻳﺪة وﺧﺎﺻﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ، ﺻﻨﺎﻋﺔ  وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻧﺘﺎج اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .

د- اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻷﺳﺮع ﻟﻬﻨﺪﺳﺔ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ وﻟﻠﻬﻨﺪﺳﺔ واﻟﻜﻴﻤﻴﺎء ﻋﻤﻮﻣًﺎ ، ﻣﻤﺎ   ﻳﻌجـّﻞ ﺑﺘﺠﺪﻳﺪ وﺗﺤﺴﻴﻦ اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮع اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ واﻟﺰراﻋﺔ .

هـ - اﻟﻬﻴﻜﻞ اﻟﻤﺘﻐﻴﺮ ﻻﺳﺘﺜﻤﺎر رأس اﻟﻤﺎل ، واﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻴﺐ اﻟﻤﺘﺰاﻳﺪ ﻟﻠﻤﻌﺪات واﻵﻻت ، واﻻﺳﺘﻌﻤﺎل اﻷرﺷﺪ واﻷﻓﻀﻞ اﻗﺘﺼﺎدﻳًﺎ ﻷﻣﺎكـﻦ وﻣﻨﺸﺂت اﻹﻧﺘﺎج .

 و- اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺴﺮﻳﻊ ﻹﻧﺘﺎج اﻟﺴﻠﻊ اﻻﺳﺘﻬﻼكـﻴﺔ اﻟﻤﻌﻤﺮة ، واﻟﺰﻳﺎدة اﻟﺤﺎدة ﻓﻲ ﺗﻮﻟﻴﺪ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑائـيـﺔ اﻟﻤﻌﺪة ﻟﻼﺳﺘﻬﻼك اﻟﺸﺨﺼﻲ واﻟﻌﺎﺋﻠﻲ .

 

وﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﻓﻠﻘﺪ ﺷﻬﺪت اﻟﺰراﻋﺔ ﺗﻐﻴﺮات ﻣﻦ ﺷﻘﻴﻦ : ﻓﻤﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﺳﺘﻔﺎدت اﻟﺰراﻋﺔ  ﻣﻦ  عمليات اﻟﻤﻤﻜﻨﺔ اﻟﻤﻌﻘﺪة واﻟﻜﻬﺮﺑائيـﺔ اﻟﻤﺘﺴﻌﺔ واﻻﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻮاﺳﻊ ﻟﻠﻜﻴﻤﺎوﻳﺎت ، وﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ ﻗﺎﻣﺖ اﻟﻤﺠﻤﻌﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎول دورة اﻹﻧﺘﺎج ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﺰود ﺑﻌﻮاﻣﻞ اﻹﻧﺘﺎج إﻟﻰ اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ وﻣﻦ ﺛﻢ إﻟﻰ اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ . 

أﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت  الاﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓﻲ كـﻞ ﺑﻠﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﺪة . ﻓﻠﻘﺪ أﺣﺪﺛﺖ اﻟﺜﻮرة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ :

أـ اﻻﻧﺨﻔﺎض اﻟﻨﺴﺒﻲ ﻓﻲ ﻧﺼﻴﺐ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻷﺳﺎس ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﺰﻳﺎدة اﻟﺤﺎدة ﻓﻲ إﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ كـﻞ ﻣﻦ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ واﻟﺰراﻋﺔ .

 ب- اﻟﺰﻳﺎدة ﻓﻲ ﻧﺼﻴﺐ ﻗﻮة اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع اﻟﺨﺪﻣﺎت ، واﻟﺘﺄﺛﻴﺮ اﻷﻋﻤﻖ واﻷﺷﻤﻞ ﻟﻠﺨﺪﻣﺎت ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ إﻋﺎدة اﻹﻧﺘﺎج ، وﻋﻠﻰ إﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﻌﻤﻞ أﺳﺎﺳًﺎ .

 ج- اﻟﻨﻤﻮ اﻷﺳﺮع ﻟﻠﻬﻴﺎكـﻞ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ * كـﺸﺮط هـﺎم ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ كـﻔﺎءة اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات .

 د- اﻻﺗﺴﺎع اﻟﻬﺎﺋﻞ واﻟﺴﺮﻳﻊ ﻓﻲ كـﻞ ﻣﺠﺎﻻت اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺨﺎص ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﻌﻠﻢ  واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ، واﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ، واﻟﺪور اﻟﻤﺘﺰاﻳﺪ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ كـﻌﺎﻣﻞ هـﺎم ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ، واﻟﺪور اﻟﻤﺘﺰاﻳﺪ أﻳﻀًﺎ ﻟﻺدارة كـﻤﻔﺘﺎح ﻟﻠﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي وﺷﺮط ﻟﻠﻜﻔﺎءة اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ .

ﺑﻘﻲ ﺗﺄﺛﻴﺮ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ . وﻣﻌﺮوف أن اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ اﻟﻔﺮدﻳﺔ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻹﻧﺘﺎج ، أﻣﺎ اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻴﺔ   اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة ﻓﻘﺪ ﺳﺎدﺗﻬﺎ اﻷﺷﻜﺎل اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻠﻜﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ، اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺮكـﺎت اﻟﻤﺴﺎهـﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ درﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺮكـﻴﺰ رأس اﻟﻤﺎل واﻟﺘﻲ ﻣﻦ دوﻧﻬﺎ كـﺎﻧﺖ اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻋﺎﺟﺰة ﻋﻦ اﻻﺳﺘﻤﺮار  . ﻏﻴﺮ أن اﻟﻔﺎرق اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻴﻦ اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة واﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ إﻧﻤﺎ ﻳﻜﻤﻦ هـﻨﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﻄﺮة اﻻﺣﺘﻜﺎرات اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ واﻧﺪﻣﺎﺟﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺪوﻟﺔ ، وﻗﻴﺎم ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﺧﺼﻮﺻًﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ ابراهيم سعد الدين ، النظام الدولي وآلياته التبعية في إطار الرأسمـالية المعاصرة ، مجلة المستقبل العربي ، بيروت ، 1986 ، ص56-60 . 

2ـ  ابراهيم سعد الدين ، مصدر سبق ذكره ، ص65-66 .  

* الهياكل الأساسية  : أسواق نقدية مالية ، أيدي عاملة ، ادارة كفوءة . 

 

 

 

 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.