أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-11-2019
2751
التاريخ: 15-11-2016
1419
التاريخ: 7-9-2019
1876
التاريخ: 12-9-2019
1893
|
بيعة أبي بكر وخلافته ووفاته
وبويع أبو بكر في اليوم الذي قبض فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في سقيفة بني ساعدة بن كعب بن الخزرج، ثم بويع بيعة العامة يوم الثلاثاء من غد ذلك اليوم، وارتدّت العرب إلا القليل منهم بمنع الزكاة فجاهدهم حتى استقاموا، وبعث عمر بن الخطاب فحج بالناس سنة إحدى عشرة وفتح اليمامة وقتل مسيلمة الكذاب والأسود بن كعب العنسي بصنعاء، وحج أبو بكر بالناس سنة اثنتي عشرة ثم صدر إلى المدينة فبعث الجيوش إلى الشام فكانت أجنادين سنة ثلاث عشرة في جمادى الأولى.
واختلفوا في مرضه الذي مات فيه، وفي اليوم الذي مات فيه. قال أبو اليقظان عن سلام بن أبي مطيع: إنه سُمَّ فمات يوم الاثنين في آخره.
وقال غيره: كان سبب موته أنه اغتسل في يوم بارد فحُمَّ ومرض خمسة عشر يوماً وكان عمر يصلي بالناس حين ثقل.
وقال ابن إسحاق: توفي يوم الجمعة لتسع ليال بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة فكانت خلافته سنتين وثلاثة أشهر وتسع ليال، وكان أوصى أن تغسله أسماء بنت عميس امرأته، فلما مات حمل على السرير الذي كان ينام عليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو سرير عائشة ع، وهو من خشبتي ساج منسوج بالليف، وبيع في ميراث عائشة، فاشتراه رجل من موالي معاوية بأربعة آلاف درهم فجعله للناس.
قال أبو محمد: وهو بالمدينة وصلى عليه عمر بن الخطاب ونزل في حفرته عمر وطلحة وعثمان وعبد الرحمن بن أبي بكر، ودفن مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيت عائشة، وكان قال لعائشة: انظري يا بنية ما زاد في مال أبي بكر منذ ولينا هذا الأمر، فرديه على المسلمين فوالله ما نلنا من أموالهم إلا ما أكلنا من جريش طعامهم ولبسنا على ظهورنا من خشن ثيابهم، فنظرت فإذا بكر وجرد قطيفة لا يساوي خمسة دراهم وخشية، فلما جاء به الرسول إلى عمر قال له عبد الرحمن بن عوف: يا أمير المؤمنين! أتسلب هذه ولد أبي بكر؟ فقال: كلا ورب الكعبة ر يتأثم بها أبو بكر في حياته وأتحملها من بعد موته، رحم الله أبا بكر لقد كلف من بعده تعبا!
سن أبي بكر
اتفقوا على أن عمره ثلاث وستون سنة، فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أسن من أبي بكر بمقدار سني خلافته.
قال: حدثني محمد بن زياد، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك، قال: أقبل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى المدينة مردفاً أبا بكر شيخاً يعرف، ونبي الله (صلى الله عليه وآله وسلم) شاب لا يعرف، فيلقى الرجل أبا بكر فيقول: يا أبا بكر من هذا الذي بين يديك؟ فيقول: يهديني السبيل فيحسب الحاسب أن يهديه الطريق وإنما يعني سبيل الخير. وهذا الحديث يدل على أن أبا بكر كان أسن من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بمدة طويلة، والمعروف عند أهل الأخبار ما حكيناه أولاً.
ولد أبي بكر لصلبه وأعقابهم:
عبد الله بن أبي بكر وأسماء أمهما قتيلة من بني عامر بن لؤي وعبد الرحمن وعائشة أمهما أم رومان بنت الحارث بن سخبرة فولدت له الطفيل بن الحارث، فقدم أبو الطفيل من السراة فحالف أبا بكر ومعه امرأته أم رومان، ثم مات فتزوجها أبو بكر فكان الطفيل أخا عائشة لأمها، ومحمد أمه أسماء بنت عميس، وئام كلثوم أمها بنت زيد بن خارجة من الأنصار.
فأما عبد الله بن أبي بكر: فإنه شهد يوم الطائف مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فخرج وبقي إلى خلافة أبيه وهلك في خلافته وترك سبعة دنانير فاستكثرها أبو بكر، وولد عبد الله إسماعيل فهلك ولا عقب لعبد الله.
وأما أسماء: فهي ذات النطاقين وتزوجها الزبير بمكة فولدت له عدة فطلقها، فكانت مع عبد الله ابنها بمكة حتى قتل وبقيت مائة سنة حتى عميت وماتت بمكة. وأما عائشة: فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ذكرنا قصتها في قصص أزواجه.
وأما عبد الرحمن بن أبي بكر: فشهد يوم بدر مع المشركين ثم أسلم وحسن إسلامه ومات فجأة سنة ثلاث وخمسين بحبل يقرب من مكة فأدخلته عائشة الحرم ودفنته وأعتقت عنه، وكان شهد الجمل معها ويكنى أبا عبد الله، فولد عبد الرحمن محمداً وعبد الله وحفصة.
فأما عبد الله بن عبد الرحمن فولد طلحة أمه عائشة بنت طلحة بن عبيد الله، وأمها أم كلثوم بنت أبي بكر، وكان طلحة جواداً فولد طلحة محمداً وكان عاملاً على مكة، ولطلحة عقب كثير وهم ينزلون بالقرب من المدينة فكانت عائشة بنت محمد بن طلحة عند سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس.
وأما محمد بن عبد الرحمن: فولد عبد الله بن محمد وله عقب يقال لهم آل أبي عتيق من بين ولد أبي بكر، وذلك أن عدة من ولد أبي بكر تفاضلوا، فقال أحدهم: أنا ابن الصديق، وقال آخر: أنا ابن صاحب الغار، وقال محمد بن عبد الرحمن: أنا ابن أبي عتيق. فنسب إلى ذلك هو وولده إلى اليوم.
وأما محمد بن أبي بكر: فكان يكنى أبا القاسم، وكان من نساك قريش، وكان فيمن أعان على قتل عثمان، ثم ولاه علي بن أبي طالب مصر فقاتله صاحب معاوية هناك وظفر به فقتله، فولد محمد بن أبي بكر القاسم بن محمد لأم ولد وكان فقيهاً بالحجاز فاضلاً، وتوفي بقديد سنة ثمان ومائة فولد القاسم بن محمد عبد الرحمن بن القاسم وأم فروة.
فأما أم فروة فتزوجها محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
وأما عبد الرحمن فكان من أفضل قريش ويكنى أبا محمد وله عقب بالمدينة وليسوا بالكثير.
وأما أم كلثوم بنت أبي بكر: فخطبها عمر بن الخطاب إلى عائشة فأنعمت له وكرهت أم كلثوم فاحتالت له حتى أمسك عنها وتزوجها طلحة بن عبيد الله فولدت له زكريا وعائشة، ثم قتل عنها فتزوجها عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|