المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

حجه ماشيا
30-3-2016
اضطراب نقص الانتباه
11-2-2017
كيف نحدد حجم اللقطة- اللقطات المتوسطة
18-9-2021
{ لله ما في السماوات وما في الارض}
2024-10-25
Pockels Cell Q-Switch
22-1-2021
معنى كلمة شوى
18-8-2021


أخبار كربلاء بين الانبياء والاوصياء  
  
3134   05:51 مساءً   التاريخ: 12-6-2019
المؤلف : السيد تحسين آل شبيب .
الكتاب أو المصدر : مرقد الإمام الحسين (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ص53-56.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / استشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام) ويوم عاشوراء /

ذكر الحائري في دائرة المعارف قال: إن آدم (عليه السلام) لما هبط إلى الأرض لم ير حواء فصار يطوف الأرض في طلبها، فمر بأرض كربلاء فاعتل واعتاق وضاق صدره من غير سبب، وعثر في الموضع الذي قتل فيه الحسين (عليه السلام) حتى سأل الدم من رجليه فرفع رأسه إلى السماء وقال: إلهي هل حدث في شئ من ذنب آخر فعاقبتني به! فإني طفت جميع الأرض ما أصابني سوء مثل ما أصابني في هذه الأرض، فأوحى الله تعالى إليه: يا آدم ما حدث منك ذنب، ولكن يقتل في هذه الأرض من ولدك الحسين (عليه السلام) ظلما فسآل دمك موافقة لدمه، فقال آدم (عليه السلام): ومن قاتله؟ قال: قاتله يزيد لعين أهل السماوات والأرض، فقال آدم: فأي شئ أصنع يا جبرئيل؟ فقال: العنه أربع مرات، ومشى خطوات حتى وصل إلى جبل عرفات فوجد حواء هناك .

وإن نوحا لما ركب في السفينة طافت جميع الدنيا، فلما مرت بأرض كربلاء أخذته الأرض وخاف نوح الغرق، فدعا ربه وقال: إلهي طفت جميع الدنيا وما أصابني فزع مثل ما أصابني في هذه الأرض؟ فنزل جبرئيل فقال: يا نوح في هذا الموضع يقتل الحسين (عليه السلام)، فقال: من القاتل؟ قال: لعين أهل السماوات والأرض يزيد، فلعنه نوح أربع مرات فسارت السفينة حتى بلغت الجودي واستقرت عليه .

وإن إبراهيم مر في أرض كربلاء وهو راكب فرسا، فعثرت به وسقط إبراهيم (عليه السلام) وشج رأسه وسال دمه، فأخذ في الاستغفار، وقال: إلهي أي شيء حدث مني؟ فنزل إليه جبرئيل وقال: يا إبراهيم ما حدث منك ذنب، ولكن هنا يقتل سبط خاتم الأنبياء وابن خاتم الأوصياء، فسأل دمك موافقة لدمه، قال: يا جبرئيل ومن يكون قاتله؟ قال: اللعين يزيد، والقلم جرى على اللوح بلعنه بغير إذن ربه، فأوحى الله إلى القلم أنك استحقيت الثناء بهذا اللعن، فرفع إبراهيم (عليه السلام) يديه ولعن يزيد لعنا كثيرا وأمن فرسه بلسان فصيح، فقال إبراهيم لفرسه: أي شئ

عرفت حتى تؤمن على دعائي؟ فقال: يا إبراهيم أنا أفتخر بركوبك علي، فلما عثرت وسقطت عن ظهري أخجلني، وكان سبب ذلك من يزيد .

وإن إسماعيل (عليه السلام) كانت أغنامه ترعى بشط الفرات فأخبره الراعي أنها لا تشرب الماء من هذه المشرعة منذ كذا يوما، فسأل ربه عن سبب ذلك؟ فنزل جبرئيل (عليه السلام) وقال: يا إسماعيل: سل غنمك فإنها تجيبك عن سبب ذلك، فقال: لم لا تشربن من هذا الماء؟ فقالت بلسان فصيح: قد بلغنا أن ولدك الحسين (عليه السلام) سبط محمد يقتل عطشان، فنحن لا نشرب من هذا المشرعة حزنا عليه.

فسألها عن قاتله فقالت: يقتله لعين أهل السماوات والأرضين والخلائق أجمعين يزيد، فقال إسماعيل: اللهم العن قاتل الحسين .

وإن موسى كان ذات يوما سائرا ومعه يوشع بن نون، فلما جاء إلى أرض كربلاء أنخرق نعله، وأنقطع شركه، ودخل الحسك في رجليه، وسأل دمه.

فقال: إلهي أي شئ حدث مني؟ فأوحى الله إليه، أن هنا يقتل الحسين، وهنا يسفك دمه فسال دمك موافقة لدمه، فقال: رب ومن يكون الحسين؟ فقيل له: هو سبط محمد المصطفى وابن علي المرتضى، فقال: ومن يكون قاتله؟ فقيل: هو يزيد لعين السمك في البحار، والوحوش في القفار، والطير في الهواء، فرفع موسى يديه ولعن يزيد ودعا عليه، وأمن بن نون على دعائه ومضى لشأنه .

وإن سليمان (عليه السلام) كان يجلس على بساطه ويسير في الهواء فمر ذات يوم وهو سائر في أرض كربلاء، فأدارت الريح بساطه ثلاث دورات حتى خافوا السقوط، فسكنت الريح ونزل البساط في أرض كربلاء فقال سليمان للريح: لم سكنت؟ فقالت: إن هنا يقتل الحسين (عليه السلام)، فقال: ومن قاتله؟ قالت: اللعين يزيد، فرفع سليمان يديه ولعنه ودعا عليه، وأمن دعاءه الإنس والجن، فهبت الريح وسار البساط .

وإن عيسى (عليه السلام) كان سائحا في البراري ومعه الحواريون، فمروا بكربلاء فرأوا أسدا كاشرا قد أخذ الطريق، فتقدم عيسى إلى الأسد وقال له: لم جلست في هذا الطريق ولا تدعنا نمر فيه؟ فقال الأسد بلسان فصيح: إني لن أدع لكم الطريق حتى تلعنوا يزيد قاتل الحسين (عليه السلام)، فقال عيسى: ومن يكون الحسين؟ قال: سبط محمد النبي الأمي وابن علي الولي، قال: ومن قاتله؟ قال: قاتله لعين الوحوش والذئاب والسباع أجمع وخصوصا أيام عاشوراء. فرفع يديه ولعن يزيد ودعا عليه، وأمن الحواريون على دعائه، فتنحى الأسد عن طريقهم ومضوا إلى شأنهم .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.