أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-3-2022
1884
التاريخ: 19-10-2015
3739
التاريخ: 18-4-2019
2224
التاريخ: 3-04-2015
5520
|
مع ورود كتاب مسلم بن عقيل إلى الإمام الحسين (عليه السلام) وتقييمه الإيجابيّ عن أوضاع الكوفة وأحوال أهلها اتضحت معالم وجهة الإمام (عليه السلام)، وممّا جاء في كتاب مسلم إليه، قال له: "أمّا بعد, فإنّ الرائد لا يكذب أهله، وإنّ جميع أهل الكوفة معك، وقد بايعني منهم ثمانية عشر ألفاً، فعجّل الإقبال حين تقرأ كتابي، فإنّ الناس كلّهم معك ليس لهم في آل معاوية رأي ولا هدى، والسلام".
وبالتالي تجهّز الإمام الحسين (عليه السلام) للتوجّه إلى العراق ليهيّئ الأرضيّة اللازمة للثورة ضدّ يزيد بن معاوية وتأسيس حكومة منبثقة من حكومة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وحكومة أمير المؤمنين (عليه السلام). ويلحظ هذا الاتجاه بشكل واضح في وصيّته (عليه السلام) لأخيه محمّد بن الحنفيّة حينما قال له:
"إنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً, وإنّما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدّي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدّي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)" ومع تأكيد الإمام الحسين (عليه السلام) على أحقيّة أهل بيت الرسالة بالخلافة والقيادة - والتي سلبت منهم بعد ارتحال النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم- فإنّه يشير أيضاً إلى أهمّ ما ابتليت به الأمّة الإسلاميّة في حينها والمصيبة الكبرى على الإسلام والمسلمين بتولّي آل أبي سفيان زمام الخلافة وقيادة الأمّة، قال (عليه السلام): "إنّا أهل بيت الكرامة, ومعدن الرسالة, وأعلام الحقّ, الذين أودعه الله عزَّ وجلَّ قلوبنا, وأنطق به ألسنتنا، فنطقت بإذن الله، ولقد سمعت جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: الخلافة محرّمة على ولد أبي سفيان".
ولذا نهض الإمام الحسين (عليه السلام) من أجل إصلاح هذا الوضع الخطير والمؤسف ولم ير إلّا القيام بالسيف والثورة طريقاً لإيجاد التغيير في الأمّة, لاعتقاده بأنّه الأحقّ بالأمر، ولم يكن قيامه بذلك من أجل المال والسلطان ممّا يسعى له أهل الدنيا, وقد قال (عليه السلام) بأنّه: "لم يكن ما كان منّا تنافساً في سلطان ولا التماساً من فضول الحطام، ولكن لنري المعالم من دينك ونظهر الإصلاح في بلادك ويأمن المظلومون من عبادك ويعمل بفرائضك وسننك وأحكامك". ولم يكن جديراً بهذا التحوّل والتغيير سوى الإمام الحسين (عليه السلام) الذي يقول: "وقد علمتم أنّ هؤلاء القوم قد لزموا طاعة الشيطان وتولّوا عن طاعة الرحمن, وأظهروا الفساد, وعطّلوا الحدود, واستأثروا بالفيء, وأحلّوا حرام الله, وحرّموا حلاله, وإنّي أحقّ بهذا الأمر لقرابتي من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم...".
ويؤكّد الإمام الخمينيّ قدس سره على هذا النهج السياسيّ للإمام الحسين (عليه السلام) فيقول:
"إنّ سيّد الشهداء قد قام من أجل استلام الحكومة، وهذا ما سعى إليه وهو فخر كبير في حدّ ذاته، ومن ظنّ غير ذلك فهو واهم ومخطئ، وأنّ هؤلاء قد قاموا من أجل الحكومة أيضاً لأنّ مثل هذه الحكومة يجب أن تكون في يدٍ كَيَد سيّد الشهداء وفي يد كَيَد شيعة سيّد الشهداء أيضاً".
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
أولياء أمور الطلبة يشيدون بمبادرة العتبة العباسية بتكريم الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|