أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-3-2016
3534
التاريخ: 22-11-2017
3490
التاريخ: 2-04-2015
3810
التاريخ: 1-8-2022
3298
|
و في الكافي عن الصادق (عليه السّلام) قال: رقى النبيّ (صلّى اللّه عليه و اله) حسنا و حسينا فقال: أعيذكما بكلمات اللّه التامّات و أسمائه الحسنى كلّها عامّة من شرّ السامّة و الهامة و من شرّ كلّ عين لامة و من شرّ حاسد إذا حسد، و قال: هكذا يعوّذ إبراهيم إسماعيل و إسحاق (عليهم السّلام).
و في التهذيب عنه (عليه السّلام): أنّ رسول اللّه كان في الصلاة و إلى جانبه الحسين بن عليّ فكبّر رسول اللّه فلم يحر الحسين بالتكبير ثمّ كبّر فلم يحر الحسين بالتكبير و لم يزل يعالجه التكبير فلم يحر حتّى أكمل سبع تكبيرات، فأحار الحسين التكبير في السابعة، فقال أبو عبد اللّه (عليه السّلام): فصارت سنّة.
و عن أبي جعفر (عليه السّلام): ما ضرّ من أكرمه اللّه من شيعتنا ما أصابه في الدّنيا و لو لم يقدر على شيء يأكله إلّا الحشيش.
و عن ابن شاذان بإسناده إلى سلمان قال: أتيت النبيّ (صلّى اللّه عليه و اله) فسلّمت عليه ثمّ دخلت على فاطمة فقالت: يا عبد اللّه هذان الحسن و الحسين جائعان يبكيان فاخرج بهما إلى جدّهما فحملتهما إليه فقال: ما لكما يا حسناي قالا: نشتهي طعاما يا رسول اللّه فقال: أطعمهما ثلاثا، فنظرت فإذا سفرجلة في يد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و اله) شبيهة بقلّة من قلال هجر أشدّ بياضا من الثلج و ألين من؟؟ ففركها بإبهامه فصيّرها نصفين فدفع إلى كلّ واحد نصفا، فجعلت أنظر و أنا أشتهيها قال: لعلّك تشتهيها يا سلمان؟
قلت: نعم، قال: هذا طعام من الجنّة لا يأكله أحد حتّى ينجو من الحساب.
و روي أنّ الحسن و الحسين كانا يكتبان فقال الحسن للحسين: خطّي أحسن من خطّك، فقال الحسين: لا بل خطّي أحسن من خطّك، فقالا لفاطمة: احكمي بيننا فكرهت فاطمة أن تؤذي أحدهما فقالت لهما: سلا أباكما فسألاه فكره أن يؤذي أحدهما فقال: سلا جدّكما فسألاه فقال: لا أحكم بينكما حتّى أسأل جبرئيل.
فلمّا جاء جبرئيل قال: لا أحكم بينهما ولكن إسرافيل يحكم بينهما فقال إسرافيل: لا أحكم بينهما ولكن أسأل اللّه أن يحكم بينهما، فسأل اللّه تعالى ذلك فقال: لا أحكم بينهما ولكن امّهما فاطمة تحكم بينهما.
فقالت فاطمة: احكم بينهما يا ربّ و كانت لها قلادة فقالت لهما: أنا أنثر بينكما جواهر هذه القلادة فمن أخذ منها أكثر فخطّه أحسن فنثرتها، و كان جبرئيل في ذلك الوقت عند قائمة العرش، فأمره اللّه تعالى أن يهبط إلى الأرض و ينصف الجواهر بينهما كيلا يتأذّى أحدهما، ففعل ذلك جبرئيل إكراما لهما و تعظيما .
و عن عائشة قالت: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و اله) جائعا لا يقدر على ما يأكل فقال: هاتي ردائي فقلت: أين تريد؟
قال: إلى فاطمة ابنتي فانظر إلى الحسن و الحسين فيذهب بعض ما بي من الجوع فدخل على فاطمة فقال: أين ابناي؟
فقالت: خرجا من الجوع يبكيان فخرج النبيّ (صلّى اللّه عليه و اله) في طلبهما فرأى أبا الدرداء فقال (صلّى اللّه عليه و اله): يا عويمر هل رأيت ابنيّ؟
قال: نعم يا رسول اللّه نائمان في ظلّ حائط بني جدعان فانطلق إليهما فضمّهما و هما يبكيان و هو يمسح الدموع عنهما ثمّ قال: و الذي بعثني بالحقّ نبيّا لو قطر قطرة في الأرض لبقيت المجاعة في امّتي إلى يوم القيامة، فحملهما و هما يبكيان و هو يبكي فجاء جبرئيل فقال: ربّك يقرئك السلام و يقول: ما هذا الجزع؟
فقال: ما أبكي جزعا من ذلّ الدّنيا، فقال جبرئيل: إنّ اللّه تعالى يقول: أيسرّك أن أحوّل لك أحدا ذهبا و لا ينقص لك ممّا عندي شيء؟
قال: لا لأنّ اللّه تعالى لم يحبّ الدّنيا و لو أحبّها ما جعل المكاره أكملها.
فقال جبرئيل: ادع بالجفنة التي في ناحية البيت، فدعى بها فإذا فيها ثريد و لحم كثير فقال: كل يا محمّد و اطعم ابنيك و أهل بيتك فأكلوا و شبعوا و هي على حالها فأرسل بها إليّ فأكل و شبع ثمّ قال: ما رأيت جفنة أعظم بركة منها فرفعت عنهم.
فقال النبيّ (صلّى اللّه عليه و اله): و الذي بعثني بالحقّ لو سكت لتداولها فقراء امّتي إلى يوم القيامة .
و في بحار الأنوار نقلا عن بعض مؤلّفات أصحابنا أنّه روي مرسلا عن جماعة من الصحابة قالوا؛ دخل النبيّ (صلّى اللّه عليه و اله) دار فاطمة فقال: إنّ أباك اليوم ضيفك فقالت: إنّ الحسن و الحسين يطالباني بشيء من الزاد فلم أجد لهما شيئا فجلس و فاطمة متحيّرة فنظر النبيّ (صلّى اللّه عليه و اله) إلى السماء فنزل جبرئيل و قال: يا محمد العلي الأعلى يقرئك السلام و يقول:
قل لعليّ و فاطمة و الحسن و الحسين أيّ شيء يشتهون من فواكه الجنّة؟ فلم يردّوا فقال الحسين (عليه السّلام): عن إذنكم أختار لكم شيئا من فواكه الجنّة، فقالوا جميعا: قل يا حسين فقد رضينا بما تختار، فقال: انّنا نشتهي رطبا جنيا فقال (صلّى اللّه عليه و اله): يا فاطمة قومي و احضري لنا ما في البيت، فدخلت فرأت طبقا من البلور مغطّى بمنديل من السندس الأخضر و فيه رطب جني في غير أوانه فقال: يا فاطمة أنّى لك هذا؟
قالت: هو من عند اللّه إنّ اللّه يرزق من يشاء بغير حساب كما قالت مريم بنت عمران.
فقام النبيّ (صلّى اللّه عليه و اله) و قدّمه بين أيديهم ثمّ قال: بسم اللّه الرحمن الرحيم، فأخذ رطبة فوضعها في فم الحسين فقال: هنيئا مريئا يا حسين، ثمّ أخذ رطبة فوضعها في فم الحسن و قال هنيئا مريئا يا حسن ثمّ أخذ رطبة فوضعها في فم الزهراء و قال: هنيئا مريئا لك يا فاطمة، ثمّ أخذ رطبة فوضعها في فمّ عليّ و قال: هنيئا مريئا لك يا عليّ، ثمّ ناول عليّا اخرى و اخرى و هو يقول هنيئا مريئا لك يا عليّ ثمّ وثب النبيّ (صلّى اللّه عليه و اله) قائما ثمّ جلس ثمّ أكلوا جميعا من ذلك الرطب، فلمّا أكلوا ارتفعت المائدة إلى السماء فقالت فاطمة: يا أبت لقد رأيت اليوم منك عجبا.
فقال: يا فاطمة أمّا الرطبة الاولى التي وضعتها في فم الحسين فإنّي سمعت ميكائيل و إسرافيل يقولان: هنيئا مريئا يا حسين، فقلت موافقا لهما بالقول: هنيئا مريئا لك يا حسين، ثمّ أخذت الثانية فوضعتها في فم الحسن فسمعت جبرئيل و ميكائيل يقولان: هنيئا لك يا حسن فقلت موافقا لهما في القول. ثمّ أخذت الثالثة فوضعتها في فمك يا فاطمة فسمعت الحور
العين مسرورين مشرفين علينا من الجنان و هن يقلن: هنيئا لك يا فاطمة فقلت موافقا لهنّ بالقول، و لمّا أخذت الرابعة فوضعها في فم علي سمعت النداء من الحقّ سبحانه و تعالى يقول: هنيئا مريئا لك يا عليّ، فقلت موافقا لقول اللّه عزّ و جلّ، ثمّ ناولت عليّا رطبة اخرى ثمّ اخرى و أنا أسمع صوت الحقّ سبحانه و تعالى يقول: هنيئا مريئا لك يا عليّ ثمّ قمت إجلالا لربّ العزّة جلّ جلاله فسمعته يقول: يا محمّد و عزّتي و جلالي لو ناولت عليّا من هذه الساعة إلى يوم القيامة رطبة رطبة لقلت له: هنيئا مريئا بغير انقطاع .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|