المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

صيغ الإعلان
6-7-2022
عنصر الحديد وتأثير زيادة ونقصانه على أشجار الفاكهة
2024-11-13
أبو هلال العسكري والصورة الأدبية
26-7-2017
Meso Compounds (Achiral Diastereomers)
28-12-2021
Microminerals : Zinc
16-12-2021
معراجه (صلى الله عليه واله وسلم)
3-08-2015


فخامة أمر أهل البيت  
  
2314   11:29 صباحاً   التاريخ: 13-4-2019
المؤلف : إبراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني الخراساني.
الكتاب أو المصدر : فرائد السمطين
الجزء والصفحة : ج‏2، ص26.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / مناقب الإمام الحسين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-04-2015 3287
التاريخ: 16-3-2016 4535
التاريخ: 16-3-2016 6574
التاريخ: 13-4-2019 2276

فضيلة [في إعلام رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بفخامة أمر أهل بيته بأخذه بيد الحسن و الحسين عليهما السلام و قوله: من أحبني و أحبّ هذين و أباهما و أمهما كان معي في درجتي يوم القيامة]

- أخبرنا الشيخ الصالح كمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن محمد المقرئ البزار - المكبر أبوه بجامع القصر ببغداد بقراءتي عليه بها في أواخر المحرّم سنة اثنين و سبعين و ست مائة- قال: حدثنا محمد بن أحمد بن صالح بن شافع الجبلي من لفظه- يوم السبت السادس عشر من شعبان سنة تسع عشر و ستمائة- قال: حدثنا محمد بن أحمد بمسجد العاري بدرب المطبخ ببغداد، قال: أنبأنا الشيخان: أبو حفص عمر بن أحمد بن الحسين بن عليّ بن بكر ابن النهرواني‏  و أبو محمد عبد اللّه بن المبارك بن أحمد بن الحسين، قالا: أنبأنا أبو القاسم نصر ابن نصر بن علي بن يونس العكبري الواعظ، قال: أنبأنا نظام الملك أبو علي الحسن بن عليّ بن إسحاق رضي أمير المؤمنين- إملاء في جامع المهدي يوم الجمعة لثمان خلون من صفر [من‏] سنة ثمانين و أربع مائة - قال: أنبأنا أبو عبد الرحمن ابن أبي بكر المذكّر رحمه اللّه، قال: حدّثنا أبو علي الخالدي الهروي قال: حدّثنا أبو بكر محمد ابن يحيى بن أحمد بن الهمداني قال: حدّثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: حدّثنا نصر بن عليّ قال: حدّثنا عليّ بن جعفر بن محمد، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبيه عن جدّه عن عليّ بن الحسين عن أبيه: عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) [قال‏]: إن النبيّ (صلى الله عليه واله) أخذ بيد الحسن و الحسين رضي اللّه عنهما فقال: من أحبّني و أحبّ هذين و أباهما و أمّهما كان معي في درجتي يوم القيامة.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.