المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الشيخ أحمد بن الشيخ علي بن كنان النجفي.
8-9-2020
عدسة أسطوانية cylindrical lens
25-7-2018
إبراهيم بن سليمان
1-9-2016
حشيشة الفَرَس Sorghum halepense
6-12-2015
غلة الرقي (البطيخ الاحمر)
13-3-2017
علامات القبلة لأهل كل إقليم
12-12-2015


الاقتصاد في العبادة  
  
2687   08:54 صباحاً   التاريخ: 20-2-2019
المؤلف : أيه الله المشكيني
الكتاب أو المصدر : دروس في الاخلاق
الجزء والصفحة : 117-120
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-7-2022 1766
التاريخ: 18-2-2021 2074
التاريخ: 2024-07-13 537
التاريخ: 2023-03-27 1159

قد تعرض على المؤمن حالة رغبه واشتياق للعبادة فلا يقنع بالإتيان بالواجبات فقط ، بل لا يقنع بالبعض اليسير من المندوبات أيضاً ، فيرغب إلى الازدياد عنها كماً وكيفاً ، وتسمى هذه الحالة « شِرّه » في الشرع وهي قد تنتهي إلى ترك بعض الملاذ للاشتغال بالعبادة ، بل إلى ترك بعض ما يجب عقلاً وشرعاً من المطاعم والمشارب والملابس والمناكح ، وقد تعرض له حاله سأم وكسل عن العبادة بحيث يصعب عليه الإتيان بالفرائض فضلاً عن السنن ، فيقنع بالفرائض في الكم وينقص عنها أيضاً في الكيف ، وتسمى هذه « فتوراً » ، بل قد تغلب على الإنسان حاله يترك أغلب ما كان عاملاً به أو جميعه حتى الفرائض ولو مع بقاء الإيمان في الجملة   ونستعيذ بالله من الكسل والفشل والغفلة والغرة ـ وحيث أن كلتا الحالتين لا تخلوا عن الخطر في الدين بالنسبة لأصوله وفروعه فقد ورد عن أهل بيت الوحي : التنبيه على الحالتين وكيفيه حفظ النفس عن شرهما وتسويل الشيطان عند عروضها ، فبين فيها خطر الشره بأنه قد يبتدع الإنسان في هذه الحالة من نفسه أعمالاً وأوراداً وينسبها إلى الشرع بعنوانها الخاص ، مع أن العبادات توقيفيه لا يجوز لأحد الأقتراح فيها من نفسه ، فكل قول أو فعل ينسب إلى الشرع فلابد له من دليل معتبر من آية أو رواية معتبره ، وإلا فيخرج عن الحق ، ويدخل تحت عنوان البدعة ، فيقع العامل في معصيه البدعة عند طلب الطاعة.

كما أنه في الفتور يترك بعض ما فرضه الله تعالى أو كلها ، وقد ينتهي إلى الكفر وهو خطر الفتور.

ففي النصوص الواردة أنه قال النبي (صلى الله عليه واله) : ألا إن لكل عباده شره ، ثم تصير إلى فتره ، فمن كانت شره عبادته إلى سنتي فقد اهتدى ، ومن خالف سنتي فقد ضل أما إني أصلي وأنام وأصوم وأفطر وأضحك وأبكي ، فمن رغب عن منهاجي وسنتي فليس مني (1) والشره بالكسر فالتشديد : شده الرغبة والميل.

كما ورد : أن لهذا القرآن شره ، ثم إن للناس فيه فتره ، وهذا إشارة إلى اختلاف الأزمنة في رغبه الناس وإقبالهم عليه كما في صدر الإسلام وآخر الزمان.

وقوله : « إلى سنتي » أي : كانت وفق سنتي ومطابقه لها من غير خروج عن الطريق المستقيم.

وقال (صلى الله عليه واله)  : وأن هذا الدين متين ، فأوغلوا فيه برفق ، ولا تبغض إلى نفسك عباده ربك ، فإن المنبت لا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع (2) ، والمتين : صفه بمعنى : القوي الشديد ، من : متن يمتن من باب : نصر ، أي : اشتد وصلب وقوي.

وقد يوصف به المركوب إذا صعب ركوب متنه ، والكلام هنا تشبيه به لمشقه القيام بشرائط الدين وأداء وظائفه. فأمر الإنسان أن يدخل أبوابه مترفقاً ويصعد مرقاه متدرجاً حتى يتمرن ويعتاد ، ولذا ورد : « عليكم هدياً قاصداً ، فإنه من يثابر هذا الدين يغلبه » (3).

وانبت الرجل كاشتد : انقطع في سفره وهلكت راحلته ( وهذا مثال من أوقع نفسه فيما فوق وظيفته من العمل ).

وورد : أنه لا تكرهوا إلى أنفسكم العبادة (4).

وأن الله إذا أحب عبداً فعمل قليلاً جزاه بالقليل الكثير (5).

وأن الصادق (عليه السلام) قال : اجتهدت في العبادة وأنا شاب ، فقال لي أبي : يا بني : دون ما أراك تصنع ! فإن الله إذا أحب عبداً رضي عنه باليسير (6) ، ( والمراد بقوله : أحب أي : بصحه العقائد وترك المحرمات ).

وورد : أنه إقتصد في عبادتك وعليك بالأمر الدائم الذي تطيقه (7).

والدائم القليل على اليقين أفضل من الكثير على غير يقين (8).

وأحب الأعمال إلى الله مادام عليه العبد وإن قل (9).

وأن الاقتصاد في العمل هو الوسط بين الإفراط والتفريط فكأنه حسنه بين السيئتين (10) كقوله تعالى : {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا } [الإسراء : 110] , وقوله : {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَه إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ} [الإسراء : 29] , وقوله : {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا } [الفرقان : 67].

فالطرفان في الجميع سيئة والوسط حسنه.

وأنه لا يرى الجاهل إلا مفرطاً أو مفرّطاً (11).

وأن للقلوب شهوه وإقبالاً وإدباراً ، فأتوها من قبل شهوتها وإقبالها ، والقلب إذا أكره عمي(12).

وأنه إذا أضرت النوافل بالفرائض فارفضوها (13).

وأن الخير ثقيل على أهل الدنيا كثقله في موازينهم يوم القيامة.

وأن الشر خفيف عليهم كخفته في موازينهم يوم القيامة (14).

وأن قليلاً مدوماً عليه خير من كثير مملول منه (15).

____________________

(1) الكافي : ج2 ، ص85 ـ وسائل الشيعة : ج1 ، ص82 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص209.

(2) بحار الأنوار : ج71 ، 218.

(3) نفس المصدر السابق.

(4) الكافي : ج2 ، ص86 ـ وسائل الشيعة : ج1 ، ص82 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص213.

(5) الكافي : ج2 ، ص86 ـ وسائل الشيعة : ج1 ، ص82 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص213.

(6) الكافي : ج2 ، ص87 ـ وسائل الشيعة : ج1 ، ص82 ـ بحار الأنوار : ج47 ، ص55 وج71 ، ص213.

(7) بحار الأنوار : ج71 ، ص214.

(8) نفس المصدر السابق.

(9) الكافي : ج2 ، ص82 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص216.

(10) بحار الأنوار : ج71 ، ص216.

(11) نهج البلاغة : الحكمة 70 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص217.

(12) نهج البلاغة : الحكمة 193 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص217.

(13) نهج البلاغة : الحكمة 279 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص218.

(14) الكافي : ج2 ، ص143 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص225.

(15) نهج البلاغة : الحكمة 444 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص218.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.