المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



من الأعمال التي تنجي من شدائد القيامة  
  
2019   10:52 صباحاً   التاريخ: 12-12-2018
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة
الجزء والصفحة : 183- 190
القسم : العقائد الاسلامية / المعاد / القيامة /

* نذكر هنا بعض الاُمور التي تنجي من شدائد القيامة ، وتؤمن من الفزع الأكبر ، وهي عشرة اُمور :

* الأول : روي انّه :

من قرأ سورة يوسف في كل يوم أو في كل ليلة بعثه الله تعالى يوم القيامة وجماله مثل جمال يوسف (عليه السلام) ، ولا يصيبه فزع يوم القيامة ) (1).

* وروي عن الامام محمّد الباقر (عليه السلام) :

« مَن قرأ سورة الدخان في فرائضه ونوافله بعثه الله مِنَ الآمنين يوم القيامة ، وأظلَّه تحت عرشه وحاسبه حساباً يسيراً وأعطاه كتابه بيمينه » (2).

* وروي عن الامام الصادق (عليه السلام) :

« مَن قرأ كل ليلة أو كل جمعة سورة الاحقاف لم يصبه الله بروعة في الحياة الدنيا ، وآمنه مِن فزع يوم القيامة إن شاء الله » (3).

* ونقل عنه (عليه السلام) :

« مَن قرأ (والعصر) في نوافله بعثه الله يوم القيامة مشرفاً وجهه ، ضاحكاً سِنُّهُ قريراً عينه حتّى يدخل الجنّة » (4).

* الثاني : روى الشيخ الكليني عن الامام جعفر الصادق (عليه السلام) .

« مَن وقر ذا شيبة في الاسلام آمنه الله من فزع يوم القيامة » (5).

* الثالث : وروي عنه (عليه السلام) قال :

« مَن مات بطريق مكّة ذاهباً أو جائياً أمِنَ مِنَ الفرع الأكبر يوم القيامة » (6).

* وروى الشيخ الصدوق عنه (عليه السلام) قال :

« مَن مات في أحد الحرمين [ يعني حرم مكّة وحرم المدينة زادهما الله شرفاً وتعظيماً ] (7) بعثه الله من الآمنين » (8).

* الرابع : وروى الشيخ الكليني عن الامام الصادق (عليه السلام) قال :

« مَن دفن في الحرم (10) اُمِنَ من الفزع الأكبر » (9).

* الخامس : روى الشيخ الصدوق عن الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) قال :

« مَن عرضت له فاحشة أو شهوة فاجتنبها من مخافة الله عزّ وجلّ حرّم الله عليه النار وآمنه من الفزع الأكبر » (11).

* السادس : وروى عنه أيضاً (صلى الله عليه واله) قال :

« مَن مَقَتَ نفسه دون الناس آمنه الله مِن فزع يوم القيامة » (12).

* السابع : روى الشيخ الأجل علي بن ابراهيم القمّي عن الامام محمد الباقر (عليه السلام) :

« مَن كظم غيظاً وهو يقدر على امضائه حشا الله قلبه أَمناً وإيماناً يوم القيامة » (13).

* الثامن : قال الله تعالى في سورة النمل :

{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ} [النمل: 89].

يعني : من جاء يوم القيامة بالحسنة فله أحسن منها (14) وهو آمن من فزع ذلك اليوم.

* وروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) انّه قال :

« الحسنة معرفة الولاية وحبنا أهل البيت » (15).

* التاسع : روى الشيخ الصدوق عن الامام الصادق (عليه السلام) انّه قال :

« مَن أغاث أخاه المؤمن اللهفان اللهثان عند جهده فنفس كربته وأعانه على نجاح حاجته كانت له بذلك عند الله اثنتان وسبعون رحمة من الله يجعل له منها واحدة يصلح بها معيشته ويدّخر له احدى وسبعين رحمة لأَفزاعِ يوم  القيامة وأهواله » (16).

* يقول المؤلّف : قد رويت روايات كثيرة في ثواب قضاء حاجات الاخوة في الدين ، ومن جملتها ما روي عن الامام محمّد الباقر (عليه السلام) انّه قال :

« مَن مشى في حاجة أخيه المسلم أظلَّه الله بخمسة وسبعين ألف ملك ولم يرفع قدماً إلاّ كتب الله له حسنة ، وحطَّ عنه بها سئية ، ويرفع له بها درجة ، فاذا فرغ من حاجته كتب الله عزّ وجلّ له بها اجر حاج ومعتمر » (17).

* وروي عن الامام الصادق (عليه السلام) قال :

« لَقضاءُ حاجة امرىء مؤمن أفضل من حجّة وحجّة وحجّة حتّى عدَّ عشر حجج » (18).

* وروي :

« انّ عابِدَ بني اسرائيل كان إذا بلغ الغاية من العبادة صار مشاءً في حوائج الناس ، عانياً بما يصلحهم » (19).

* وروى الشيخ الجليل شاذان بن جبرئيل القمّي عن الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله) انه رأى على الباب الثاني من الجنّة مكتوباً :

« لا إله الا الله ، محمّد رسول الله ، علي ولي الله ، لكل شيء حيلة (20) وحيلة السرور في الآخرة أربع خصال :

المسح على رؤوس اليتامى ، والتعطف على الأرامل ، والسعي في حوائج المسلمين ، وتفقد الفقراء والمساكين » (21).

الى غير ذلك (22).

* ولهذا اهتمّ العلماء وعظماء الدين اهتماماً كبيراً في قضاء حوائج المؤمنين ، وقد نقل عنهم حكايات لا مجال لذكرها هنا.

* العاشر : روى الشيخ الكليني عن الامام الرضا (عليه السلام) انّه قال :

« مَن أتى قبر أخيه ثمّ وضع يده على القبر وقرأ انا انزلناه في ليلة القدر سبع مرّات أَمِنَ يوم الفزع الأكبر » (23).

* يقول المؤلّف : وفي رواية اُخرى (المستقبل القبلة ووضع يده على القبر) (24).

فيمكن أن يكون هذا الامان من الفزع يوم القيامة يعود للقارىء كما هو ظاهر الخير.

ويحتمل أن يكون للميت كما يظهر من بعض الروايات.

* وقد رأى هذا الفقير في مجموعة الشيخ الأجل الأفقه أبي عبد الله محمّد بن مكي العاملي المعروف بالشيخ الشهيد انّه جاء الى قبر استاذه الشيخ الأجل العالم فخر المحققين نجل آية الله العلاّمة الحلي (رضوان الله عليهم أجمعين) وقال :

أروي عن صاحب هذا القبر ، وهو يروي عن والده الماجد بسنده الى الامام الرضا (عليه السلام) : « مَن زار قبر أخيه المؤمن وقرأ عند سورة القدر وقال : اللّهمّ جاف الأرض عَن جنوبهم ، وصاعد إليهم أرواحهم ، وزدهم منك رضواناً ، وأسكن إليهم مِن رحمتك ما تصل به وحدتهم وتؤنس وحشتهم انَّك على كل شيء قدير » أمِن القارىء والميت منَ الفزع الاكبر (25).

* يقول المؤلّف : انّ قبر فخر المحققين ـ على ما يظهر من كلام المجلسي الأول في شرح الفقيه ـ في النجف الأشرف ولعله قريب قبر والده العلاّمة ; الذي يقع في الايوان المطهر.

__________________

(1) ثواب الأعمال للصدوق : ص 133 ، رواه عن الامام الصادق (عليه السلام) ، كما انّه رواه العياشي في تفسيره : ج 2 ، ص 166 ، ح 1 ، باختلاف يسير ونقله في البحار : ج 7 ، ص 293 ، ح 9 ، ج 87 ، ص 2 ، ح 3 ، ج 92 ، ص 279 ، ح 1 ، ج 92 ، ص 279 ، ح 2.

(2) ثواب الأعمال للصدوق : ص 141 ، ونقله في البحار : ج 7 ص 295 ، ح 20. وفي ج 92 ، ص 299 ، ح 1.

(3) ثواب الأعمال للصدوق : ص 141. ونقله في البحار : ج 89 ، ص 310 ، ح 14. وفي ج 89 ، ص 349 ، ح 26. وفي ج 92 ، ص 301 ، ح 1.

(4) ثواب الأعمال للصدوق : ص 153 ، 154 ، ونقله في البحار : ج 85 ، ص 39 ، ح 27. وفي : ج 92 ، ص 336 ، ح 1.

(5) الكافي : ج 2 ، ص 658 ، ح 3. ونقله في البحار : ج 7 ، ص 302 ، ح 53. وفي : ج 57 ، ص 137 ، ح 5 ، عن نوادر الراوندي.

أقول وروى الصدوق رحمه الله في ثواب الأعمال : ص 224 ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : « من عرف فضل شيخ كبير فوقوه لسنه آمنه الله من فزع يوم القيامة ».

(6) رواه الكليني في الكافي : ج 4 ، ص 263 ، ح 45. والطوسي في التهذيب : ج 5 ، ص 23 ، ح 14. والصدوق في (من لا يحضره الفقيه) ج 2 ، ص 229 ـ ح 2269 ، ونقله في البحار : ج 7 ، ص 302 ، ح 55.

(7) هذه الحاشية للمؤلف 5.

(8) رواه الصدوق في الفقيه : ج 2 ص 147 ، ح 650.

وروى الكليني في الكافي : ج 4 ، ص 548 ، ح 5 بإسناده عن الامام الصادق عليه السلام قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) « ... ومن مات في أحد الحرمين مكّة والمدينة لم يعرض ولم يحاسب ... ». وفي الفقيه : ج 1 ص 84 ، ح 380 ، عن الامام الصادق (عليه السلام) انّه قال : « من مات في أحد الحرمين اُمن من الفزع الأكبر يوم القيامة » ، ونقله الحر في الوسائل : ج 1 ، باب 3 ، ص 261 ، ح 3.

ونقله المجلسي في البحار : ج 7 ، ص 302 ، ح 57 ، ج 99 ، ص 387 ، ح 3 ، ج 100 ، ص 140 ، ح 6 ، ورواه ابن قولويه في كامل الزيارات : ص 13 ، باب 2 ، ح 9. ورواه البرقي في المحاسن : ص 70 ، كما رواه الصدوق في علل الشرائع : ص 460 ، باب 221 ، ح 7.

(9) قال المؤلّف : (يعني حرم مكة المعظمة).

(10) الكافي : ج 4 ، ص 258 ، ح 26. الفقيه ج 2 ، ص 229 ، ح 2272. المحاسن للبرقي : ص 72 (كتاب ثواب الاعمال : باب 121 ، ح 147) ونقله المجلسي في البحار : ج 7 ، ص 302 ، ح 54. وفي ج 99 ، ص 378 ، ح 2.

(11) راها الصدوق في الفقيه : ج 4 ، ص 7 ، باب 1 ، (ذكر جمل من مناهي النبي 9) ح 1. وراه في الأمالي : ص 349 ، المجلس 66 ، ح 1. ونقله في البحار ج 7 ، ص 303 ، ح 60. وفي ج 70 ، ص 378 ، ح 25 ، وفي : ج 76 ، ص 233 ، ح 1. وقال المؤلّف ; في الحاشية : (الفاحشة يعني الزنا ، وكل ما تعدى حدود الله).

(12) البحار : ج 7 ، ص 302. الخصال للصدوق : ص 15 ، باب (الواحد) « خصلة من فعلها آمنه الله عزّوجلّ من فزع يوم القيامة » ، ح 54. ورواه في ثواب الأعمال : ص 216 (ثواب من مقت نفسه دون مقت الناس) ، ح 1. ونقله في البحار : ج 27 ، ص 30 ، ح 59. وفي : ج 75 ص 46 ، ح 3. وفي ج 75 ، ص 48 ، ح 10.

(13) تفسير القمّي : ج 2 ، ص 277 في تفسير الآية 37 ، سورة الشورى ونقلها في البحار : ج 7 ، ص 303 ، ح 62 وفي : ج 71 ، ص 410 ح 24 ، ج 71 ، ص 411 ، ح 25 ، ج 71 ، ص 417 ، ح 45 ، ورواه في الكافي ج 2 ، ص 110 ، ح 7.

(14) روى المحدّث الجليل عبد علي بن جمعة العروسي الحويزي المتوفى سنة 1112 هـ. ق في تفسير نور الثقلين ، عن اصول الكافي عن الصادق (عليه السلام) قال : « قال أبو جعفر (عليه السلام) : دخل أبو عبدالله الجدلي على أمير المؤمنين (عليه السلام) ، فقال : يا أبا عبدالله ألا أخبرك بقول الله عزّوجل (مَن جاء بالحسنة فله خير منها وهم مِن فزع يومئذٍ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلاّ ما كنتم تعملون) قال : بلى يا أمير المؤمنين جعلت فداك.

فقال : الحسنة معرفة الولاية وحبنا أهل البيت والسيئة انكار الولاية وبغضنا أهل البيت ، ثم قرأ (عليه السلام) الآية ».

تفسير نور الثقلين : ج 4 ، ص 104. وراجع الكافي : ج 1 ، ص 185 ، ح 14.

(15) هذا المقطع من الخبر السابق.

(16) ثواب الاعمال للصدوق : ص 179 ، وفي ص 220. ورواه الكليني في الكافي : ج 2 ، ص 199 ، ح 1.

ونقله المجلسي في البحار : ج 7 ، ص 229 ، ح 49 ، وفي : ج 74 ، ص 319 ، ح 85. وفي : ج 75 ، ص 20 ، ح 18. وفي : ج 75 ، ص 21 ، ح 22 ، وفي : ج 75 ، ص 22 ، ح 25.

(17) الكافي : ج 2 ، ص 197 ، باب السعي في حاجة المؤمن ، ح 3 ، عن أبي عبيدة الحذاء.

(18) الأمالي للشيخ الصدوق : ص 399 ، ونقله في البحار ج 74 ، ص 284 ، ح 4. وفي : ج 99 ، ص 3 ، ح 1. روى الصدوق بالإسناد عن مشمعل الأسدي قال : خرجت ذات سنة حاجّاً ، فانصرفت الى أبي عبدالله الصادق جعفر بن محمّد.

« فقال : مِن أين بك يا مشمعل؟

فقلت : جعلت فداك كنت حاجّاً.

أو ما تدري ما للحاج من الثواب؟

فقلت : وما أدري حتّى تعلّمني!

فقال : انّ العبد اذا طاف بهذا البيت اسبوعاً (اسبوعاً أي سبعاً ، والمقصود به سبعة أشواط حول البيت) وصلّى ركعتيه ، وسعي بين الصفا والمروة كتب الله له ستة آلاف حسنة ، وحط عنه ستة آلاف سيئة ورفع له ستة آلاف درجة. وقضى له ستة آلاف حاجة للدنيا كذا وادخر له للآخرة كذا (لعل الـ « كذا » الاولى زائدة من النساخ ، وأما الـ « كذا » الثانية يعني كذلك « ستة آلاف ».

فقلت له : جعلت فداك انّ هذا لكثير.

فقال : ألا اخبرك بما هو أكثر من ذلك؟

قلت : بلى.

فقال (عليه السلام) : لقضاء .... الحديث ».

وهناك رواية اُخرى تشبهها في ثواب الأعمال للصدوق : ص 170 ، (ثواب الصدقة) ، ح 13 ، عن الامام الباقر (عليه السلام) قال : « لأن احج حجة أحبّ اليّ من أن اعتق رقبة ـ حتّى انتهى الى عشرة ـ ومثلها ومثلها حتّى انتهى الى سبعين. ولأن أعول أهل بيت من المسلمين واشبع جوعتهم ، واكسو عريهم ، وأكفّ وجوههم عن الناس أحبّ اليّ من أن احج حجّة وحجّة وحجّة حتّى انتهى الى عشرة ، ومثلها ومثلها حتّى انتهى الى سبعين ».

(19) الكافي ج 2 ، ص 199.

(20) كتب المؤلّف ; في الحاشية ( في نسخة بدل حلية ).

(21) أقول رواه الشيخ شاذان بن جبرئيل في الفضائل : ص 152 ونقله عنه في البحار : ج 8 ، ص 144 ، ح 67. ورواه السيّد هاشم البحراني في معالم الزلفى : ص 316 ، الطبعة الحجرية ورواه النوري في المستدرك ، ج 2 ، باب 78 ، ص 474 ، ح 2501 ، وفي ج 7 ، باب 49 ، ص 266 ، ح 8205 ، وفي ج 15 ، باب 10 ، ص 122 ، ح 17728.

(22) من الروايات الكثيرة التي وردت في فضل قضاء حوائج المؤمنين وقد عقد لها الشيخ الكليني في الكافي : فصولاً جليلة ، وجميع تلك الروايات الشريفة العلاّمة المجلسي في ج 74 من البحار.

(23) رواه المجلسي في البحار : ج 7 ، ص 302 ، ورواه الكليني في الكافي : ج 3 ، ص 229 ، عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد قال : كنت بفيد فمشيت مع عليّ بن بلال الى قبر محمّد بن اسماعيل بن بزيع ـ فقال علي بن بلال قال لي صاحب هذا القبر عن الرضا (عليه السلام) قال : « من أتى قبر ... الحديث ».

(24) رواه ابن قولويه في كامل الزيارات : ص 320 ، باب 105 ، ح 4. ونقله في البحار : ج 102 ، ص 295 ، ح 4 ، ونقله الحر في الوسائل : كتاب الطهارة ، أبواب الدفن ، باب 57 ، ح 3 ، وفي هذا الباب روايات اُخرى لا بأس بمراجعتها.

(25) لقد ترجمنا النص عن الكتاب فلم نجد الرواية بهذا الشكل بالمصادر التي راجعناها ، وقد ورد المضمون في روايتين الاُولى تقدمت في رواية محمّد بن اسماعيل بن يزيع ، والثانية روى الصدوق في الفقيه بإسناده عن محمّد بن مسلم قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السلام) : « الموتى تزورهم ؛ فقال : نعم ، قلت : فيعلمون بنا اذا اتيناهم؟ فقال : أي والله » ، والدعاء في فلاح السائل للسيّد ابن طاووس : ص 85 ، عن كتاب مدينة العلم للشيخ الصدوق ، وهو من الكتب المهمّة بمنزلة التهذيب والفقيه وقد ضاع ، وقد روى الدعاء السيّد ابن طاووس في مصباح الزائر ، ونقله عنه الشيخ النوري ; في المستدرك : ج 10 ، باب 80 ، ص 383 ، ح 12232 ، وفي ج 2 ، باب 49 ، ص 372 ، ح 2222 ، ونقله المجلسي في البحار : ج 102 ، ص 300 ، ح 26.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.