أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-01-2015
3482
التاريخ: 29-4-2016
3352
التاريخ: 7-01-2015
3092
التاريخ: 29-4-2016
3385
|
انّه اول مولود ولد في الاسلام، وولد في ارض الحبشة و بعد الهجرة النبوية الى المدينة جاء إليها مع ابيه و تشرّف بلزوم محضر النبي (صلّى اللّه عليه و آله).
قال عبد اللّه بن جعفر: أنا أحفظ حين دخل رسول اللّه (صلى الله عليه واله)على أمّي فنعى لها أبي فأنظر إليها و هو يمسح على رأسي و رأس أخي و عيناه تهراقان بالدموع حتى تقاطرت على لحيته ثم قال: «اللهم انّ جعفرا قد قدم إليك الى أحسن الثواب فاخلفه في ذريته بأحسن ما خلفت أحدا من عبادك في ذريّته».
ثم جاء إلينا بعد ثلاثة ايام فتلطّف علينا و اكرمنا و اخرجنا عن ثياب الحزن و التعزية و دعا لنا قال لأمنّا أسماء بنت عميس أن تصبر و لا تحزن و انّه وليّنا في الدنيا و الآخرة.
و كان عبد اللّه في غاية الكرم و الظرافة و الحلم و العفة و قد بلغ من السخاء مبلغا حيث قيل له بحر الجود، و قيل انّه عابه جمع على كثرة السخاء و الجود فقال : قد مضت مدّة و علّمت الناس على انعامي وجودي لهم أخاف ان قطعت انعامي عليهم قطع اللّه عطاءه عليّ .
وروى ابن شهرآشوب انّ النبي (صلى الله عليه واله) مرّ بعبد اللّه بن جعفر وهو يصنع شيئا من طين من لعب الصبيان، فقال : ما تصنع بهذا؟ قال: أبيعه، قال: ما تصنع بثمنه؟ قال: اشتري رطبا فآكله، فقال النبي (صلّى اللّه عليه و آله): اللهم بارك له في صفقة يمينه.
فكان يقال: ما اشترى شيئا قط الّا ربح به، فصار أمره الى ان يمثل به، فقالوا: عبد اللّه بن جعفر الجواد، و كان أهل المدينة يتداينون بعضهم من بعض الى ان يأتي عطاء عبد اللّه بن جعفر .
و عابوا عليه كثرة الجود و العطاء فقال:
لست أخشى قلّة العدم ما اتّقيت اللّه في كرمي
كلّما انفقت يخلفه لي رب واسع النعم
يقول المؤلف: لا يمكن إحصاء الحكايات التي ذكرت في جوده و سخائه، و اظنّ انّي رأيت في كتاب مروج الذهب انّ عبد اللّه لما نفدت ثروته جاء الى المسجد الجامع في يوم الجمعة و طلب الموت من اللّه و قال : اللهم انّك عوّدتني على جودك و احسانك و انا عوّدت الناس بالبذل و العطاء، فلا تبقني في الدنيا ان أردت قطع عطائك عنّي، فلم ينته الاسبوع حتى مات.
وجاء في عمدة الطالب : ومات عبد اللّه بالمدينة سنة ثمانين، وصلّى عليه أبان بن عثمان بن عفان، و دفن بالبقيع و قيل : مات بالابواء سنة تسعين و صلّى عليه سليمان بن عبد الملك ايام خلافته و دفن بالابواء، فولد لعبد اللّه عشرين ذكرا، و قيل أربعة و عشرين.
أما محمد الرئيس فهو أبو أبي الكرام عبد اللّه، و ابراهيم الاعرابي من أجلّاء بني هاشم، و ينتهي إليه نسب أبي يعلي الجعفري خليفة الشيخ المفيد الذي توفى سنة (463) و من أولاد عبد اللّه بن جعفر، ومحمد و عون اللذان استشهدا بكربلاء.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|