
هي النفس التي تسيطر عليها الدوافع الغريزية، وتتمثل فيها الصفات الحيوانية، وتبرز فيها الدوافع الشريرة، فتوجه صاحبها بما تهواه من شهوات، ولهذا كانت مأوى السوء: ﴿وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي﴾.
وقد يعبر القرآن الكريم عنها بـ (النفس الفاجرة)، كما في قوله تعالى: ﴿ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها﴾.
وروي عن رسول الله -صلى الله عليه وآله- قال: (أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك).
هذه النفس إن لم تسيطر عليها وتروضها ستسيطر عليك وتجعلك تحت أمرها، كما ورد عن الإمام علي (عليه السلام) قال: (النفس الأمارة المسولة تتملق تملق المنافق وتتصنع بشيمة الصديق الموافق حتى إذا خدعت وتمكنت تسلطت تسلط العدو وتحكمت تحكم العتو وأوردت موارد السوء).
هذه النفس إن قام الإنسان بإهمالها وعدم مراقبتها ستقوم باستدراجك إلى المهالك والمعاصي، وللتخلص والأمن من هذا الوحش، علينا بقتله والتخلص منه بالكامل. وقتل النفس الأمارة يتطلب ذكاء ومجاهدة؛ لأنها معركة كبيرة ليست بهذه السهولة حتى يسهل عليك الانتصار فيها، إذ تحتاج صبرا وإصرارا وإرادة قوية وتحديات مع نفسك حتى تنتصر.