الحياة الأسرية تعتمد على أمور لابد من رعايتها لكي يستمر بقاؤها ولا ينهار كيانها، منها العلاقات الأسرية التي تعتبر الأم المحور الرئيسي فيها؛ لأنها هي التي تتكفل بتربية الأطفال في البيت وأن الطفل يمضي أكثر مدة حياته في طفولته وأكثر أوقاته مع أمه حتى بلوغه وتمكنه من الخروج من البيت لوحده حيث يعتمد على نفسه، طيلة هذه المدة وهو يترعرع تحت أفكارها ومعتقداتها وحبها وعاطفتها ويتأثر بها كثيرا وبتوجهها وبما تقوله وما تفعله وهكذا كل أطفالها الذين يأتون لاحقا.
ولهذا يقول الرسول -صلى الله عليه وآله- : (المرأة الصالحة أحد الكاسبين)
والأم التي تهتم باستحكام العلاقات الأسرية مع أهلها وأهل زوجها، وتنصف الطرفين ولاتنحاز لطرف وتكسر الطرف الآخر وتجعل علاقة أطفالها طيبة مع الطرفين، في الواقع تبادر بنقل هذا الحس إلى أولادها فيفهمون بأن هذه العلاقات لابد منها، وأنه لابد من احترام الطرفين وعدم خدش مشاعر أحدهما.
لذلك يهتم الإسلام بمحورية الأم، ويهتم بهذا المطلب كثيرا، حيث هي المحور في العلاقات العائلية.