لا شك أن الأبناء وخاصة الشباب منهم يمتعضون من الأسلوب التوبيخي تحت مسمى النصائح، والذي يشعرهم بالإهانة و ينتابهم إحساس بعدم الأمان والارتياح من حديث الأب أو الأم معهم، فما أن يمرون بمشكلة أو أزمة ما إلا وفكروا بما سيقوله الأب أو الأم بأسلوب قد يقلل من شخصيتهم تحت عنوان " نصائح وتوجيهات لمصلحتك " ومن هذه الأساليب غير الناهضة في توجيه النصائح هي:
أولاـ اعتماد اللوم والتقريع: فيجب الابتعاد عن أسلوب اللوم عند تقديم النصح أو تخفيفه بتليين الحديث والحوار.
ثانياـ أسلوب العسكرة في الأمر والنهي: ينبغي الابتعاد عن التعامل العسكري مع الأبناء، كاعتماد مفردات مصحوبة بخشونة في التعبير (قم / إجلس / لا تخرج/ لا تتكلم ...).
ثالثاـ إستعمال المصطلحات غير اللائقة: لا شك أن استعمال المصطلحات البعيدة عن الذوق يفقد النصيحة أثرها المطلوب، من قبيل: عاجز، ضعيف، غبي، ...
رابعاـ التهديد والتهويل: يدعو الأسلوب التهديدي في النصيحة الى عناد الشاب، ويخلق عنده شعورا روحيا لمقاومة تلك التهديدات، لذلك يجب الابتعاد عن ذكر بعض الجمل أمثال: إياك أن تفعل ذلك ثانية، أو سأعاقبك في المرة القادمة.
خامساـ السخرية والاستهزاء: يجب الابتعاد عن تمزيق شخصية الأبناء عبر الاستهزاء بهم وجعلهم مسخرة في التوجيهات فهذا سيجعلهم أشد عنادا وعدوانية.
سادساـ أسلوب الخطابة: قد يستعمل الأولياء وخاصة الآباء أسلوب الخطابة حين يسدون النصيحة لأبنائهم، فيتحدثون عشرين دقيقة قبل أن يعرضون نصيحتهم، وقد ينتهون إلى قول مالا فائدة فيه مما يحول الشاب الى فرد ساخط وكاره للقيم.