السؤال: لو سعى سبعة اشواط معتبراً كل ذهاب واياب بين الصفا والمروة شوطاً واحداً لا شوطين، فهل يبطل سعيه مع الجهل بالحكم؟
الجواب: اذا كان جاهلاً قاصراً صحّ سعيه وان كان مقصراً فلا يخلو عن اشكال.
السؤال: ما حكم من نام في العربة لحظة اثناء السعي؟
الجواب: يبطل ذلك الجزء من سعيه.
السؤال: ما حكم السعي في الدور الثاني؟
الجواب: لا يجزي السعي منه اذا كان فوق الجبلين لا بينهما.
السؤال: رجل ظن انه اكمل السعي في مواقع بعد ان احلّ بالتقصير ثم تبيّن له خطاه وانه لم يتم السعي فما هو حكمه هل يتمه ولا شيء عليه ام يعيده فقط او يتم مع الكفارة وما هو نوع الكفارة وهل عليه اعادة التقصير؟
الجواب: عليه كفارة بقرة على الاحوط اذا كان ذلك في عمرة التمتع، وعليه اتمام السعي لو كان تذكره قبل مضي وقته واما اذا كان بعده كما اذا التفت إلى وقوع النقص في سعي عمرة التمتع وهو بعرفات فالاحوط لزوماً ان يعيد السعي بعد التدارك.
السؤال: بدأت الحكومة السعودية في هذه الايام بعملية توسعة كبيرة في المسعي من الجهة الشرقية، بحيث سيكون (حسب افادة العاملين) المسعي القديم سيكون فقط لمن اراد المشي من المروة إلى الصفي اما التوسعة الجديدة فستكون لمن اراد السعي من الصفا إلى المروة، وللمعلومية فان التوسعة ستكون خارج السور الموجود، فما هو حكم السعي في هذه الحالة؟
الجواب: اذا لم يكن للجبلين امتداد إلى الممّر الجديد ولم يمكن السعي من الصفا إلى المروة باجتياز الممّر الحالي للمنع من ذلك فليبدأ الناسك سعيه من الصفا ثم يتجه يميناً إلى الممر الجديد ويجتازه إلى نهايته ثم يتجه يساراً إلى المروة فيعدّ ذلك شوطه الذي يبدأ من الصفا وينتهي بالمروة ـ ولا يضره عدم كون سعيه في الوادي بين الجبلين ولا عدم استقبال المروة عند التوجه اليها للمنع من ذلك ـ ثم يأتي بالشوط الثاني من المروة إلى الصفا باجتياز الممر الحالي وهكذا يكمل بقية اشواط سعيه ويجزيه ان شاء الله تعالي.
السؤال: بدأت الحكومة السعودية في هذه الايام بعملية توسعة كبيرة في المسعى من الجهة الشرقية ، بحيث سيكون (حسب افادة العاملين) المسعى القديم سيكون فقط لمن اراد المشي من المروة الى الصفا اما التوسعة الجديدة فستكون لمن اراد السعي من الصفا الى المروة ، وللمعلومية فان التوسعة ستكون خارج السور الموجود . فما هو حكم السعي في هذه الحالة؟
الجواب: اذا لم يكن للجبلين امتداد الى الممّر الجديد ولم يمكن السعي من الصفا الى المروة باجتياز الممّر الحالي للمنع من ذلك فليبدأ الناسك سعيه من الصفا ثم يتجه يميناً الى الممّر الجديد ويجتازه الى نهايته ثم يتجه يساراً الى المروة فيعدّ ذلك شوطه الذي يبدأ من الصفا وينتهي بالمروة – ولا يضرّه عدم كون سعيه في الوادي بين الجبلين ولا عدم استقبال المروة عند التوجه اليها للمنع من ذلك – ثم يأتي بالشوط الثاني من المروة الى الصفا باجتياز الممّر الحالي وهكذا يكمل بقية اشواط سعيه ويجزيه ان شاء الله تعالى .
السؤال: إذا قصد الاعتكاف في المسجد الحرام أيجوز أن يحرم من التنعيم قبل أذان الفجر ويأتي بالأعمال في حال الاعتكاف مع أن المسعى خارج من المسجد ؟
الجواب: خروجه من المسجد لأجل الإتيان بالسعي لابد أن يكون عن حاجة لابد منها كأن يكون بقاؤه في حال الإحرام طيلة أيام الاعتكاف حرجياً عليه وشاقاً.
السؤال: إذا أتى المكلف بالطواف أول طلوع الشمس أو أول غروبها ، فهل يجوز له أن يؤخر السعي إلى قبل الغروب من الغد ؟ والحاصل ، هل يجوز تأخير السعي إلى هذا الحد من الزمان أم لا ؟
الجواب: لا يجوز في حال الاختيار التأخير إلى الغد ولا بأس بالتأخير بضع ساعات .
السؤال: إذا أخّر السعي إلى الغد عمداً، فهل تجب إعادة الطواف وصلاته ؟
الجواب: الأحوط ذلك إذا لم يكن معذوراً .
السؤال: إذا علم ببطلان سعيه بعد يوم أو أكثر مع جهله بالحكم فهل تجب عليه إعادة الطواف وصلاته ؟
الجواب: لا يبعد عدم الحاجة إلى إعادتهما في مثل ذلك إذا لم يكن جهله تقصيرياً .
السؤال: اريد الذهاب للعمرة في شهر رجب وعلمت ان هناك توسعة في منطقة الصفا والمروة ، وقد يختلف مسار السعي بينهما , فما هو الحكم ؟
الجواب: اذا كان الطابق العلوي بين الجبلين لا فوقهما جاز السعي فيه والا لم يجز وفي الصورة الثانية يكون حكم من سعى في الطابق العلوي حكم من ترك السعي فاذا لم يمكنه السعي في الطابق الارضي ولو بالبدء من جبل الصفا والانتهاء بجبل المروة وبالعكس وان لم يكن اثناء السعي مواجهاً لهما فيشكل له الاحرام للعمرة المفردة واذا احرم جرى عليه حكم المصدود في العمرة المفردة فلا يحل من احرامه الا بتحصيل الهدي وذبحه في مكة والأحوط لزوماً ضم الحلق او التقصير الى الذبح.
السؤال: شخص ذهب للعمرة المفردة وطاف حول البيت سبعة اشواط وبعدها ذهب إلى السعي بين الصفا والمروة ولكن لم يكمل العمرة ، اي لم يكمل السعي والطواف وغادر مكة المكرمة دون ان يتم عمرته ما حكم ذلك وماذا يتوجب عليه فعله الان في حالة كونه جاهل بالحكم ؟
الجواب: يجب عليه اعادة الطواف والسعي ويطوف طواف النساء بعد التقصير.
السؤال: هل يصح السعي بين الصفا والمروة لعمرة التمتع أو الحج من الطابق العلوي اختياراً؟
الجواب: لا يصح.
السؤال: ما هي حدود الصفا والمروة الواجب السعي فيها، وهل يجوز الزيادة عدة خطوات في السعي متعمداً؟
الجواب: اذا كان المكان المرتفع المغطى بالبلاط او نحوه جزءاً من الجبل يكفي الوصول اليه في السعي ولا يجب الوصول الى الجزء البارز فعلاً منه. وتجوز الزيادة للاحتياط اومن دون قصد الجزئية.
السؤال: هل يجوز للمرأة ان تغطي وجهها عند الاحرام او السعي والطواف ؟
الجواب: لا يجوز تغطيته بالنقاب ونحوه بل مطلقاً على الاحوط ولا تغطية جزء منه على الاحوط .
السؤال: لماذا لا يجوز السعي بين الصفا والمروة من الأدوار العليا (الدور الثاني والثالث للحرم)؟
الجواب: السعي لابد أن يكون بين الجبلين لا فوقهما.
٧السؤال: هل يجوز السعي من الطابق الثاني ؟ وإذا كان لا يجوز لمن سعى سابقاً ظن أنه يجوز السعي من الطابق الأعلى ، فما حكمه الآن ؟
الجواب: نعم إذا كان الساعي ينتهي في طرفي سيره إلى جبلي المروة والصفا أي كان لهما ظهور أمامه وأما إذا لم يكن لهما ظهور أمامه فلا يكفي فعلى الفرض الثاني إذا كان قد سعى سابقاً ظناً منه بجواز السعي في الطابق الأعلى فأن استمر جهله إلى زمان لا يمكنه إتمام أعمال العمرة قبل زوال الشمس من يوم عرفة بطل حجه وكذا إذا استمر جهله إلى زمانِ لا يمكنه الإتيان به في شهر ذي الحجة بالنسبة للحج .
السؤال: استثني من لزوم مراعات الموالاة العرفية بين أشواط السعي الجلوس في أثنائه على الصفا أو المروة أو فيما بينهما فهل ذلك محدد بفترة معينة ؟
الجواب: لا ، بل العبرة فيه بالصدق العرفي أي ما يعد جلوساً للاستراحة لا زيادة عليه .
السؤال: بداية الصفا والمروة غير واضحة بعد أن كسيت بالرخام فهل يكفي البدء من الجبل إلى الجبل مع قصد البدء من أول الصفا إلى أول المروة واقعاً ؟
الجواب: يكفي .
السؤال: هل الوقوف على الصفا طويلاً للذكر والدعاء يخل بالموالاة بين أشواط السعي ؟
الجواب: لا .
السؤال: هل يلزم من تبين بطلان الطواف بطلان السعي فيلزم إعادة معه ؟
الجواب: إذا كان بطلانه من جهة نسيان شرط لم يلزمه إعادة السعي وإن كان عن جهل بذلك لزمت الإعادة .
السؤال: هل الظن في السعي يلحق بالشك أو باليقين ؟
الجواب: يلحق بالشك ما لم يبلغ درجة الاطمئنان .
السؤال: إذا شك بعد مضي يوم على طوافه أنه سعى أم لا فما هي وظيفته ؟
الجواب: الأحوط لزوما أن يأتي بالسعي ولا يجب إعادة الطواف وصلاته إلا إذا احتمل تأخير السعي عمداً ، فالأحوط إعادتهما أيضاً في هذه الصورة .
السؤال: إذا علم ببطلان سعيه في عمرة التمتع بعد الزوال من يوم عرفة للإخلال ببعض أركانه جهلاً منه بالحكم فهل بإمكانه الإتيان بالسعي والتقصير وطواف النساء وصلاته لتقع عمرة مفردة بدلاً عن عمرة التمتع ؟
الجواب: لا مجال لذلك بل يكشف ذلك عن بطلان إحرامه .
السؤال: هل يجوز قطع السعي والخروج من المسعى لشرب الماء أو لقضاء حاجة ؟
الجواب: يجوز ولكن الأحوط مع فوات الموالاة العرفية إعادته بل الأحوط استحباباً أن يجمع بين التكميل والإعادة .
السؤال: هل يجوز الجلوس للاستراحة أثناء السعي ؟
الجواب: يجوز وإن كان الأحوط تركه إلا لمن جهد .
السؤال: المسافة التي قطعها الساعي عرضاً حين وصوله إلى المروة أو الصفا هل يقطعها بنية السعي ؟
الجواب: لا ، فأن السعي يكون ما بين الجبلين ولا يشمل الحركة على الجبل نفسه .
السؤال: هل يشترط إباحة اللباس والحذاء والمركب حال السعي ؟
الجواب: لا يعتبر ذلك في صحة السعي .
السؤال: في السعي على الكراسي المتحركة قد يشك الساعي في استيعاب تمام المسافة الواقعة بين الجبلين فماذا يصنع؟
الجواب: يلزمه إحراز الاستيعاب .
السؤال: من قدم السعي على الطواف جهلاً منه بالحكم فما هو تكليفه ؟
الجواب: يعيد السعي بعد الإتيان بالطواف وصلاته.
السؤال: يلجأ الشخص أحياناً أن يذهب إلى المسعى من طريق المسجد الحرام لكثرة الزحام في الطريق الآخر فما هو حكم الحائض والنفساء في مثل هذا الحال؟
الجواب: يلزمهما الصبر حتى يخف الزحام في الطريق الآخر فأن ضاق الوقت استنابت للسعي.
السؤال: هل تعتبر الموالاة بين أشواط السعي وما هو حدها؟
الجواب: اعتبار الموالاة بين أشواطه مبني على الاحتياط اللزومي والعبرة فيها بالصدق العرفي كما ذكرناه في المسألة ٣٤٠من رسالة المناسك.
السؤال: إذا شك قبل الوصول إلى المروة بين السبعة والتسعة فماذا يصنع؟
الجواب: يبطل سعيه ويلزمه الإستيناف .
السؤال: شخص شاهد الناس يهرولون في المسعى فظن أن ذلك شيء واجب فرجع القهقري وواصل سعيه مهرولاً فما هو حكمه؟
الجواب: يشكل صحة سعيه إلا إذا كان جاهلاً قاصراً .
السؤال: إذا لم يتمكن من مباشرة السعي فاستعان بغيره ليسعى به فحمله على متنه أو على عربة وسعى به وقد غلبه النوم أثناء السعي فهل يصح سعيه؟
الجواب: الظاهر بطلانه.
السؤال: ما حكم من نوى السعي أربعة عشر شوطاً وبعد أن أكمل الشوط السابع عرف الحكم؟
الجواب: يصح سعيه ولا شيء عليه.
السؤال: إذا ظهر بعض محاسن المرأة- كشعرها- في أثناء السعي فما هو حكم سعيها؟
الجواب: لا يضر ذلك بصحة سعيها.
السؤال: هل يجري حكم كثير الشك المذكور في كتاب الصلاة على من كثر شكه في السعي أم لا؟
الجواب: الظاهر جريانه عليه.
السؤال: إذا علم ببطلان سعيه في العمرة بعد التقصير فهل يلزمه لبس ثوبي الإحرام لإعادته ؟
الجواب: هو باق على إحرامه وعليه أن يجتنب محرمات الإحرام من المخيط وغيره إلى أن يحل من إحرامه بإكمال نسكه.
السؤال: شخص سعى أربعة عشر شوطاً معتقداً أن هذا هو الواجب عليه فما هو حكمه؟
الجواب: إذا كان جاهلاً قاصراً صح سعيه وإلا أشكل صحته.
السؤال: هل تصح النيابة في بعض أشواط السعي كما تصح في تمامها أم لا؟
الجواب: لا دليل على صحة النيابة في البعض فلو عجز عن المجموع استناب في الجميع.
السؤال: إذا أكمل سعيه متردداً في صحته أو شاكاً في عدد الأشواط ثم تيقن بصحته وعدم نقصان فيه ولا زيادة فهل يصح عمله؟
الجواب: الظاهر صحته.
السؤال: إذا علم ببطلان سعيه في عمرة التمتع أو الحج بعد انقضاء شهر ذي حجة فما هو تكليفه؟
الجواب: يحكم ببطلان حجه.
السؤال: هل يجوز الإتيان بالسعي ركضاً ؟
الجواب: يجوز ولكن المستحب هو الهرولة بين المنارتين لا العدو .
السؤال: ما مقدار الفترة الزمنية التي يسمح الفصل بها بين صلاة الطواف والسعي ؟
الجواب: لا تجب المبادرة إلى السعي بعد صلاة الطواف فلو أتى بالصلاة أول النهار جاز له أن يأتي بالسعي ولو في آخر الليل نعم لا يجوز تأخيره إلى الغد.
السؤال: هل يجوز الإتيان بالطواف قبل صلاة الفجر ثم الإتيان بصلاة الفجر ثم الإتيان بالسعي بعدها؟
الجواب: يجوز ذلك.
السؤال: هل يجوز الإتيان بالطواف بعد صلاة العشاء وتأخير السعي إلى ما بعد صلاة الفجر؟
الجواب: لا يجوز تأخير السعي إلى الغد اختياراً .
السؤال: هل يجوز أن يمشي حال السعي في طرف المسعى لا في وسطه؟
الجواب: يجوز.
السؤال: هل يعتبر في حال النية للسعي أن يتوجه بجميع مقاديم بدنه إلى المروة؟
الجواب: لا يعتبر ذلك بل يكفي أن يستقبلها من حين الشروع في السير .
السؤال: هل يجوز في السعي بين الصفا والمروة أن يختار طريق العودة للذهاب وطريق الذهاب للعودة أم لا؟
الجواب: يجوز في حد ذاته.
السؤال: هل يجوز قطع السعي اختياراً و البدا من جديد؟
الجواب: نعم يجوز قطعه اختياراً على الأظهر ولكن ليستأنفه بعد فوات الموالاة العرفية.
السؤال: ما حكم من استدبر المروة للزحام أو لرؤية شخص وهو متجه إليها؟
الجواب: إذا فعل ذلك في حال السير إليها لم يجزئه فليرجع ويتدارك المقدار الذي وقع الإخلال به، وكذا الحال لو استدبر الصفا حال السير إليه.
السؤال: ذكرتم في المناسك أنه يجوز السعي راكباً في حال الاختيار فهل يجوز السعي على الكراسي المتحركة إذا كان المتولي لتحريكها شخص آخر وإنما يجلس الساعي عليها فقط؟
الجواب: لا يجوز هذا في حال الاختيار فأنه من السعي به لا السعي بنفسه.
السؤال: إذا تخيل المكلف أن الطهارة شرط في صحة السعي فقطع سعيه وتوضأ واستأنفه من جديد فماذا تكليفه؟
الجواب: إذا استأنفه بعد فوات الموالاة العرفية صح سعيه وان استأنفه قبل فواتها أشكل صحته إلا إذا كان جاهلاً قاصراً فيصح أيضاً على الأظهر.
السؤال: شخص سعى عشرة أشواط نسياناً ثم التفت إلى الزيادة فقطع سعيه وقصر ماذا حكمه؟
الجواب: يصح سعيه ولا شيء عليه.
السؤال: مرشد الحجاج قد يتقدم ويتأخر أثناء السعي وهو غافل عن كونه زيادة في السعي فماذا حكمه؟
الجواب: إذا كان جاهلاً قاصراً لم يضر بصحة سعيه .
السؤال: ما هي مبطلات السعي بين الصفا والمروة ؟
الجواب: يبطل بإخلال بشروطه وهي النية وان يكون بين الجبلين وبالطريق المتعارف ويستوعب المسافة ويبدأ بالصفا ويستقبل الجبل حين ذهابه اليها والأحوط مراعاة الموالاة ويجب رعاية الترتيب بان يكون بعد الطواف ولا يؤخره الى الغد وإلا اعاد الطواف ويبطل ايضا بالشك في عدد الاشواط اثناء السعي .
السؤال: اذا كانت الوالدة مطلوبة بإعادة السعي بين الصفا والمروة فهل يجزي اذا اديت عنها ذلك ؟
الجواب: اذا لم تكن قادرة على المباشرة ولو بان يسعى بها جاز لك ذلك اذا استنابتك له .
السؤال: هل يجوز السعي بين الصفا والمروة بالعربة إختياراً ؟
الجواب: لا يجوز إلا اذا كان هو الذي يحركها .
السؤال: إذا علم المرء أن سعيه باطل بعد مناسك ( العمرة ),هل عليه اتيان السعي فقط أو عمل التقصير والطواف معاً مرة أخرى ؟
الجواب: إذا كان في العمرة المفردة عليه إعادة التقصير بعد السعي وإعادة طواف النساء ولا يجب عليه إعادة طواف الفريضة وإذا كان في عمرة التمتع مع بقاء وقتها .
السؤال: الحكومة السعودية تسعي لتوسعة المسعي ليكون الذهاب من الصفا إلى المروة خارج المسار الموجود والرجوع في المسار القديم بعد ان وحدت المسارين القديمين ليكونا مساراً واحداً للرجوع من المروة إلى الصفا فكيف يكون السعي حينها سواء في الحج ام العمرة؟
الجواب: يقصد السعي على الصفا متوجها إلى المروة ثم يذهب إلى المسعي الجديد ليكمل سعيه نحو المروة اذا لم يسمح بالذهاب إلى المروة بنفس التوجه الاول.
السؤال: اذا اغلق المسعى هل يجوز للذهاب الى مكة اختياراً ؟
الجواب: يجوز ولكن من يعلم قبل ان يحرم انه سوف لن يسمح له بالسعي يشكل خروجه من الاحرام بأعمال المصدود .
السؤال: ما حكم الذهاب اضطراراً هل يسعى في الطابق العلوي ويجتزئ به ؟
الجواب: لا يتجزأ بالسعي من الطابق العلوي لأنه فوق الجبلين لا بينهما وحكم المعتمر الذي يسمح له بالسعي من الطابق الأرضي هو الذبح مع الإحتياط بضم الحلق او التقصير اليه للخروج من الاحرام .
السؤال: هل ثبت لديكم امتداد جبل الصفا الى ما يحاذي جبل ابي قبيس وما هي الوظيفة مع التوسعة الجديد للمسعى ؟
الجواب: الثابت انه كان بالقرب من جبل ابي قبيس ويحتمل انه قد اقتطع منه جزء كما اقتطع جزء من جبل ابي قبيس لتوسعة الطريق فإن ثبت امتداده ولو الى قسم من الممر المزمع استحداثه فلا اشكال والا فلابد للناسك من البدء من المقدار الأصلي ثم الاتجاه يميناً الى الممر الجديد الى ان يصل الى المروة ولا يضره عدم استقبالها عند التوجه اليها لممانعة السلطات من ذلك .
السؤال: ما حكم المحرم للعمرة المفردة في هذه الآونة حيث تم اغلاق المسعى القديم ولا يسمح الا بالسعي في الممر الجديد؟
الجواب: هنا عدة صور:
الاولى : ان يثبت له عدم امتداد الجبلين (الصفا والمروة) الى الممر الجديد وفي هذه الصورة يمكن التحلّل من الاحرام بالإتيان بوظيفة المصدود اي بذبح الهدي في مكة ثم الحلق او التقصير على الاحوط وجوبا . هذا اذا لم يكن على علم مسبق قبل احرامه بعدم تيسر السعي له والا يشكل تحلله من الاحرام بذلك ويمكن الرجوع في المسالة الى فقيه اخرمع مراعاة الاعلم فالأعلم .
الثانية : ان يثق بامتداد الجبلين الى الممر الجديد او يثبت له - ولو من خلال فتوى بعض الفقهاء - توفر شهادة الثقة من اهل الخبرة بذلك من غير ان تكون معارضة بشهادة اخرى , وفي هذه الصورة يجزيه السعي في الممر الجديد.
الثالثة : ان لا يثبت له شيء من الامرين (الامتداد وعدمه) وفي هذه الصورة يلزمه الجمع بين السعي من الممر الجديد والاتيان بوظيفة المصدود ويتحقق ذلك بذبح الهدي في مكة بعد السعي وقبل التقصير او الحلق.
تنبيه : والجمع بين السعي ووظيفة المصدود في الصورة الثالثة فتوى اي فتوى بالاحتياط لا احتياط في الفتوى .
السؤال: شخص شاهد الناس يهرولون في المسعى فظن ان ذلك شيء واجب فرجع القهقري وواصل سعيه مهرولاً فما هو حكمه ؟
الجواب: يشكل صحة سعيه الا اذا كان جاهلاً قاصراً.
السؤال: هل تشترط الطهارة حال السعي بين الصفا والمروة؟
الجواب: لا تشترط الطهارة في السعي.
السؤال: هناك فتوي من سماحة السيد بوقف تأدية العمرة لحين الانتهاء من الصيانة في الحرم المكي (خاصة حول الاشكالية في مسار الصفا والمروة) هل هناك فعلا فتوي بذلك ام لا؟
الجواب: ليس هناك فتوي خاصة بسماحة السيد بل من الواضح لدي جميع المسلمين ان السعي يجب ان يكون بين الصفا والمروة فان كان المكلف واثقا بان المسعي الجديد بين الجبلين فسعيه هناك صحيح والا فلا يصح ولا تصح عمرته.
السؤال: بالنسبة لإخوتي قد ذهبوا إلى تأدية مناسك العمرة قبل شهر ورجعوا إلى ارض السلطنة (وهم من مقلدي السيد الخوئي (قدس سره) هل عليهم كفارة ام لا حيث لا يعلموا بتغيير مسار السعي الا عند وصولهم الحرم وقد قاموا بالطواف اسوة بالأخرين؟
الجواب: اذا لم يتبين لهم ان الجبلين يمتدان إلى المسعي الجديد فهم باقين على احرامهم ويجب عليهم اجتناب كل محرمات الاحرام إلى ان يذبحوا هديا ويقصروا والأحوط وجوبا ان يكون الهدي واجدا لشروط الهدي في مني ويجوز لهم حاليا الذبح في بلدهم ويجب دفع اللحم وسائر اجزاء الهدي لفقراء المسلمين.
السؤال: في المسعي القديم، هل يشترط ان اضع رجلي على الجبل لتحقق الشوط في السعي؟
الجواب: لا يشترط.
السؤال: ماحكم الذهاب الى العمرة الرجبية والشعبانية مع الوضع الحالي للمسعى الجديد وأعمال التجديد التي تجري عليه وان وجد اشكال في السعي هل يجوز تغيير التقليد والعودة له بعد الرجوع من العمرة ان كان لا يوجد اشكال أو وجد فتوى عند أحد المراجع الدينية بعدم الاشكال هل بإمكاني الاخذ بها علما أني أقلد سماحتكم وأبي يقلد السيد أبو القاسم الخوئي ( قدس سره ) واذا كان هناك اشكال فما حكم من اعتمر وسعى هذا الشهر وعاد؟
الجواب: ليس هذا من موارد الاختلاف في الفتوى اذ لا شك عند احد ان السعي يجب ان يكون بين الصفا والمروة والتشخيص موكول الى المكلف وليس من شؤون المجتهد فمن ثبت له بوجه شرعي ان المسعى الجديد بين الجبلين صحت عمرته والا فلا يصح ومن رجع على هذا الحال فهو باق على احرامه وعليه ان يجتنب محرمات الاحرام حتى يذبح شاة والأحوط ان تكون واجدة لشرائط الهدي في منى ويدفعها لفقراء المسلمين ثم يقصر.
السؤال: في اثناء السعي بين الصفا والمروة في الجزء الذي بينهما قام بعض الناس بدفعي فاستدرت بالكامل بجسمي مالحكم؟
الجواب: لا يضر بالسعي.
السؤال: لو أن شخصا سعى ولكنه عند السعي في الشوط الرابع ذهب ليشرب ماء في المسعى ولكنه قبل ان يواصل السعي رجع اربع أو خمس خطوات الى الخلف من باب الاحتياط ومن ثم أكمل سعيه ؟
الجواب: لا شيء عليه اذا قصد السعي من حيث ترك وانما رجع خطوات ليتأكد من ابتدائه بموضع الترك واقعا.
السؤال: اثناء السعي بين الصفا الى المروة، هل يجوز وضع الطفل في عربة الاطفال ؟ هل يكون السعي من الصفا الى المروة شوطا واحدا والاياب من المروة الى الصفا شوطا ثانيا وهكذا الى ان تكتمل سبعة اشواط؟
الجواب: يجوز ويعد الذهاب شوطا والاياب شوطا آخرا.
السؤال: انكم على علم بما جرى في مكة المكرمة من اغلاق المسعى القديم لغرض التعمير، وعدم السماح للمعتمرين الا بالسعي من الممر الجديد، فما هو حكمهم في ذلك؟
الجواب: اذا ثبت للمعتمر ـ ولو من خلال فتوى بعض الفقهاء ـ توفر شهادة الثقة من اهل الخبرة بامتداد الجبلين (الصفا والمروة) الى الممرّ الجديد اجزأه السعي منه، وان لم يثبت له ذلك فعليه ان يذبح هدياً في مكة بعد السعي من ذلك الممرّ وقبل التقصير او الحلق ليتأكد من تحلله من احرامه والله العالم.
السؤال: في السعي هل كل شوط لوحده بحيث يبدأ من استقبال الآخر فلا يعد الجسم حال الالتفات للجهة المقابلة ضمن السعي لأنه لا مستقبل ولا مستدبر، أم يجب الالتفات فور الوصول بالنظر الى ازدحام الناس؟
الجواب: لا يجب الاستقبال وانت على الجبل.
السؤال: حكم الالتفات في الطواف والسعي مع قليل من التفصيل؟
الجواب: لا يضر الالتفات في السعي ما دمت متوجها الى الامام ولا يجوز الالتفات في الطواف بحيث لا يصدق كون الكعبة على يسارك بل الاحوط تركه بصفحة الوجه الى الخلف بحيث يمكن رؤية شيء من الوراء.
السؤال: في السعي هل ينتهي الشوط بمجرد الوصول الى نقطة الارتفاع للجبل ام يشترط الوصول الى القمة ثم الالتفات ماذا لو عمل عكس الحكم جهلا؟
الجواب: لا يجب الصعود مطلقا ولا يضر.
السؤال: بالنسبة للمسعي الجديد هل يجزي السعي فيه مع العلم انه يمنع الدخول للسعي في المسعى القديم؟
الجواب: يجب البدء من الصفا الاصلي فان منع الحاج من السعي في المسعى القديم جاز له استمرار السعي في الجديد وليقترب من القديم حيث يقال ان بعض الجديد من القديم.
السؤال: أثناء السعي بين الصفا والمروة اقيمت الصلاة ووقفت في مكاني حتى انتهت الصلاة فواصلت السعي فما حكم السعي ؟
الجواب: إن لم تصلّ حينها وفاتت الموالاة كان السعي باطلاً على الاحوط وجوباً ، ويمكن الرجوع في المسألة إلى مجتهد آخر الأعلم فالأعلم .
السؤال: ما هو الحكم لو قطعت الجماعة السعي ؟
الجواب: لا إشكال في ذلك إذا أدىّ المكلّف الصلاة حينَ القطع ويستمر بعد الصلاة من حيث قطع السعي و أمّا إذا لم يؤدِّ الصلاة فالأحوط اعتبار عدم فوات الموالاة العرفية.
السؤال: تم تعريض المسعي الشريف وذلك بضم جزء من الساحة الخارجية للحرم الشريف إلى المسعي من جهة الساعي من الصفا إلى المروة، فما حكم السعي في هذه الإضافة الجديدة؟
الجواب: إذا ثبت للناسك ـ ولو من خلال فتاوي بعض الفقهاء ـ توفر شهادة الثقة من أهل الخبرة من دون معارض بامتداد جبلي الصفا والمروة إلى الممر الجديد أجزأه السعي فيه، وإن لم يثبت له ذلك ولم يمكنه السعي من الممر الأصلي ذهاباً وإياباً ـ لتخصيصه للإياب فقط ـ جاز له البدء من المقدار الأصلي من الصفا ثم الاتجاه يميناً إلى الممر الجديد وإكمال شوطه بالوصول إلى المروة، ولا يضرّه عدم استقبالها عند التوجه إليها، وأمّا مع تمكنه من السعي في الممر الأصلي ذهاباً وإياباً فالأحوط لزوماً تعّينه وعدم الاجتزاء بالسعي على النحو المتقدم.
السؤال: ما هو حكم السعي في الطابق تحت الأرض المستحدث أخيراً؟
الجواب: ما كان تحت الممر الأصلي يجوز السعي فيه، وأمّا ما كان تحت الممّر الجديد فيجري عليه حكمه المتقدم آنفاً.
السؤال: امرأة تعبت في أثناء السعي عند الصفا وتصورت أنها انتهت منه ثم توجهت مع المرشد إلى المروة وقصرت غير محتسبة ذلك من السعي، لم تكتشف أن نقصها للسعي إلا هذا الأسبوع من شهر ذي القعدة علماً أنها أدت العمرة في شهر رجب، فما حكم عملها؟ وماذا يترتب عليها ؟
الجواب: تبقي في الفرض على حالة الاحرام إلى أن تأتي بالسعي ثم التقصير ولا يحل لها الرجال إلا بعد إعادة طواف النساء وصلاته. ولو تعذر عليها ذلك استنابت في الأعمال وقصرت عقيبها في مواطنها.
السؤال: عندما كنت في الحج السنة الماضية و سعيت بين الصفي والمروة كنت انا و مجموعة انتهيت من السعي و لقيتهم جالسين امامي في المروة بعد الانتهاء من السعي و انا شكيت هل انا في الشوط الخامس أو السابع فماذا أفعل و أنا في الشوط الاخير شكيت على ما اتذكر فما هو العمل ؟
الجواب: إذا حصل لك الاطمئنان حين السعي أو بعده قبل تمام الحج ـ ولو من ناحية القرينة المذكورة فلا اشكال ـ بل يكفي أن تحتمل فعلاً حصول الاطمئنان آنذاك بنائك على انك في الشوط السابع في اثر ذلك.
السؤال: هل يجوز قطع السعي اختيارا ؟
الجواب: يجوز القطع و لكن يستأنفه بعد فوات الموالاة العرفية.
السؤال: انا اعتمرت عمرة التمتع هذا العام، وفي اثناء السعي اشتكت احدي الحاجيات من العطش وكنت مترددا ان اتي لها بالماء خفت ان يكون هناك اشكال، قلت لها اكملي سعيك وانا اتيك بالماء، وكان على جانب السعي تقريبا في السعي حنفيات مياه الشرب ذهبت وملئت كوب ثم اكملت السعي واعطيتها الماء، و بعدها اكملت السعي وقصرت، بقيت في شك هل هناك اشكال في السعي ؟
الجواب: لا إشكال في البين مع إكمال السعي من موضع القطع وعدم فوات الموالاة العرفية. والله الموفق.
السؤال: شخص لديه الاطراف السفلية مبتورة.
احداهما فوق الركبة والأخرى تحتها ما هو حكمه في الامور التالية علماً انه يستخدم العربية وممنوع استخدام العربية ايام الحج الا في الدور الاول او السطح :
١- الطواف والسعي من على سطح الحرم؟
٢- التقصير في مكة المكرمة وارسال مقدار من الشعر إلى مني لحرج وصعوبة الوصول اليها ؟
الجواب: ١- يجب عليه الاستنابة حينئذ وان كان الاحوط استحباباً ضم الاضافة من الطابق الاعلي.
٢ ـ يجب على الحاج الحلق والتقصير في مني نعم اذا كان ذلك حرجياً جاز له ان يفعل ذلك، في غير مني ويبعث بشعره اليها مع الامكان.
٨٩السؤال: ما حكم السعي بين الصفا والمروة بالكرسي المتحرك، علماً أنني قادر على المشي ولكن بسبب التعب والمشقة، مع مراعاة شروط السعي حيث أنني أبتدأ من الصفا القديمة وكذلك المروة؟
الجواب: لا بأس بركوب العربة (حتى للمتمكن من المشي) ولكن يشترط أن يكون الساعي هو المتصدّي لتحريكها أو كان يسوقها الغير ولكن الساعي متمكـّن من إيقافها بنفسه متي شاء ذلك دون أن يطلب ذلك من سائق العربة. والله الموفق.
٩٠السؤال: إذا سعي المكلف بين الصفا والمروة بالعربة التي يقودها غيره والمكلف لا يتحكم فيها تحريكا وإيقافا وإنما ذلك بيد قائد العربة وتم السعي على ذلك مع جهل المكلف بالحكم فما حكم سعيه في الأحوال التالية:
١ ـ حال الاختيار وعدم الحاجة إلى العربة؟
٢ ـ حال المشقة بسبب مرض أو تعب وألم في الرجل؟
٣ ـ حال الضرورة لمرض أو تعب وألم في الرجل؟
الجواب: ١ ـ لا بأس بالسعي بالعربة في حال الاختيار إذا كان هو بنفسه يتصدّي لتحريكها أو كان متمكناً من إيقافها متي شاء لا أن يطلب ذلك من الغير.
٢ ـ ٣ ـ من لا يمكنه السعي بنفسه يجتزيء منه بأن يسعي به ولو بالعربة.
السؤال: هل النوم في السعي بين الصفا والمروة يبطل السعي مثلا ان الشخص يمشي وينام لثواني وهو ماشي ثم يفيق من النوم ويواصل السعي وذلك لم يسبب الشك في عدد الأشواط ان كان السعي باطلاً فماذا يجب ان افعل بعد الرجوع إلى الوطن علماً ان هذا الشيء حصل في عمرة التمتع ولم أسأل احد من العلماء وبعد انقضاء الحج خفت ان تكون العمرة باطلة او ان يكون عليّ كفارة او بطلان الحج؟
الجواب: مع فرض تحقق النوم أثناء السعي يحكم ببطلانه ومع بطلان السعي في عمرة التمتع يحكم ببطلان الحج ولا بأس به مع عدم تحقق النوم الغالب على السمع والبصر. وهو سبحانه العالم.
٩٢السؤال: ١ ـ ما هو تحديد الموالاة من عدمها في الطواف والسعي فلو كان الفارق ساعة زمانية هل يخل بالموالاة؟
٢ ـ هل الموالاة في السعي واجبة على نحو الفتوي أم الاحتياط؟
٣ ـ لو وقعت الصلاة جماعة أثناء السعي فهل يخل بالموالاة؟
٤ ـ لو وقعت الصلاة جماعة أثناء الطواف قبل نهاية الشوط الرابع، فهل يكون الحكم اتمام الطواف سواء خرج من دائرة المطاف إلى الأروقة؟
٥ ـ لو وقعت الصلاة جماعة أثناء الطواف بعد نهاية الشوط الرابع، فهل يكون الحكم اتمام الطواف سواء خرج من دائرة المطاف إلى الأروقة؟
٦ ـ هل استحباب التعطر والتطيب للمرأة في الصلاة وارد كما هو الرجل؟
٧ ـ هل الموالاة في السعي على رأي السيد الخوئي واجبة على نحو الفتوي أم الاحتياط؟
الجواب: ١ ـ الساعة مخلة بالموالاة في مورد اعتبارها في الطواف وصلاته والسعي.
٢ ـ اعتبار الموالاة بين اشواط السعي بنحو الاحتياط اللزومي.
٣ ـ اذا اشترك في صلاة الجماعة ليدرك فضيلة الفريضة لم يختل وكذا ان لم يشترك مع قلة الفترة كثلاثة دقائق مثلاً.
٤ و٥ ـ اذا اشترك فيها لم يخل فيبدأ بعد اتمام الصلاة من موضع القطع وكذلك الحال اذا لم يشترك ولكن صلي منفرداً لدرك وقت فضيلة الفريضة او اتي بالنافلة. واما لو لم يفعل ذلك يبطل طوافه مع طول المدة كما لو بلغ عشر دقائق مثلاً، بل يبطل مطلقاً اذا قطعه قبل اتمام الشوط الرابع فيما لو خرج من المطاف واشتغل بعمل اخر بحيث يصدق عرفاً انه قطع طوافه.
٦ ـ لم يخصص في النص بالرجل بل للمصلي.
٧ ـ بنحو الاحتياط اللزومي.
السيرة الذاتية لسماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)
وبعد / لقد أثمر منبر الإمام السيد الخوئي (قدس سرّه ) خلال أكثر من نصف قرن ثماراً عظيمة جليلة هي الأزكى والأفضل عطاءاً على صعيد الفكر الإسلامي وفي مختلف العلوم والقضايا والمواقف الإسلامية المهمّة ، حيث تخرّج من بين يديه مئات العلماء والفضلاء العظام الذين اخذوا على عاتقهم مواصلة مسيرته الفكرية ودربه الحافل بالبذل والعطاء والتضحية لخدمة الإسلام والعلم والمجتمع، ومعظمهم اليوم أساتذة الحوزات العلمية وبالخصوص في النجف الأشرف ومنهم من هو في مستوى الكفاية والجدارة العلمية والاجتماعية التي تؤهله للقيام بمسؤولية التربية والتعليم ورعاية الأمة في يومنا الحاضر.
المزيد
ومن أهم وابرز أولئك العباقرة هو سيدنا الأستاذ آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظلّه ) فهو من أبرز تلامذة الإمام الخوئي الراحل (قدس سرّه ) نبوغاً وعلماً وفضلاً وأهليّةً ، وحديثنا في هذه السطور حول شخصية هذا العلم الكبير موجز في عدّة نقاط :
ولادته ونشاته
ولد سماحته في التاسع من شهر ربيع الأول عام 1349 للهجرة في المشهد الرضوي الشريف في أسرة علمية معروفة ، فوالده هو العالم المقدّس( السيد محمد باقر ) ووالدته هي العلوية الجليلة كريمة العلامة ( المرحوم السيد رضا المهرباني السرابي) وجدّه الادنى هو العالم الجليل ( السيد علي ) الذي ترجم له العلامة الشيخ آغا بزرك في طبقات أعلام الشيعة قائلاً: ( انه كان في النجف الأشرف من تلامذة الحجّة المؤسس المولى علي النهاوندي وفي سامراء من تلامذة المجدد الشيرازي، ثم اختص بالحجة السيد اسماعيل الصدر، وفي حدود سنة 1318 هـ عاد إلى مشهد الرضا ( عليه السلام ) واستقر فيه وحاز مكانة سامية مع ما كان له من حظ وافر من العلم مقروناً بالتقى والصلاح ) ومن تلامذته المعروفين الفقيه الكبير الشيخ محمد رضا آل ياسين (قدس سرّه ).
وأسرة سيدنا الأستاذ ( دام ظلّه ) ــ التي هي من الاسر العلوية الحسينية ــ كانت تقطن مدينة (اصفهان) في القرن الحادي عشر الهجري ، ومن ابرز اعلامها يومذاك الفيلسوف الشهير ( محمد باقر الداماد ) صاحب كتاب القبسات، ومن أحفاده العلم الكبير ( السيد محمد ) الذي عيّن في منصب ( شيخ الاسلام ) في بلاد ( سيستان ) في زمن السلطان حسين الصفوي فانتقل اليها وسكنها هو وذريته من بعده، وأول من هاجر منهم إلى مشهد الرضا (ع) هو المرحوم( السيد علي ) المار ذكره، حيث استقرّ فيه برهة من الزمن في مدرسة المرحوم الملا محمد باقر السبزواري ومن ثمّ هاجر الى النجف الأشرف لاكمال دراسته ثم الى سامراء المقدسة للغرض نفسه.
وقد نشأ سيدنا ( دام ظلّه ) في مسقط رأسه المشهد الرضوي نشأة عالية فتدرج في الأوليات والمقدمات ، حيث بدأ وهو في الخامسة من عمره بتعلم القرآن الكريم ثم دخل مدرسة دار التعليم الديني لتعلم القراء والكتابة ونحوهما ، فتخرج من هذه المدرسة وقد تعلم أثناء ذلك فن الخط من استاذه ( الميرزا علي اقا ظالم ).وفي أوائل عام (1360 هـ.ق) بدأ بتوجيه من والده بقراءة مقدمات العلوم الحوزوية ، فأتم قراءة جملة من الكتب الأدبية كشرح الألفية للسيوطي والمغني لابن هشام والمطول للتفتازاني ومقامات الحريري وشرح النظام عند المرحوم الاديب النيشابوري وغيره من أساتذة الفن، وقرأ شرح اللمعة والقوانين عند المرحوم السيد احمد اليزدي المعروف بـ (نهنگ ) وقرأ جملة من السطوح العالية كالمكاسب والرسائل والكفاية عند آية الله الميرزا هاشم القزويني، وقرأ جملة من الكتب الفلسفية كشرح منظومة السبزواري وشرح الاشراق والاسفار عند المرحوم الايسي، وقرأ شوارق الالهام عند المرحوم آية الله الشيخ مجتبى القزويني ، وحضر في المعارف الالهية دروس آية الله المرحوم الميرزا مهدي الاصفهاني المتوفى أواخر سنة (1365 هـ . ق) كما حضر بحوث الخارج لآية الله الميرزا مهدي الآشتياني صاحب التعليقة على شرح المنظومة وآية الله المرحوم الميرزا هاشم القزويني (قدّس سرهما).
وفي أواخر عام 1368 هـ انتقل الى الحوزة العلمية الدينية في قم المقدسة فحضر بحوث المرجع الكبير السيد حسين الطباطبائي البروجردي في الفقه والاصول، وتلقى عنه الكثير من خبرته الفقهية ونظرياته في علم الرجال والحديث، كما حضر درس الفقيه الكبير السيد محمد الحجّة الكوهكمري(قدّس سرّه).
وخلال مدّة اقامته في قم راسل العلاّمة المرحوم السيد علي البهبهاني عالم الأهواز الشهير ومن اتباع مدرسة المحقق الطهراني، وكان موضوع المراسلات بعض مسائل القبلة حيث ناقش سيدنا الأستاذ (مدّ ظلّه) بعض نظريات المحقق الطهراني ووقف السيد البهبهاني موقف المدافع عنها ، وبعد تبادل عدّة رسائل كتب المرحوم السيد البهباني لسيدنا الأستاذ (دام ظلّه) رسالة مؤرخة في ( 7/ رجب /1370 هـ ) ــ وهو شاب في الواحدة والعشرين من العمر ــ يثني فيها على مهارته العلمية واصفاً اياه بـ (عمدة العلماء المحققين ونخبة الفقهاء المدققين) وموكّلا ﱟ تكميل البحث إلى حين اللقاء به عند التشرّف بزيارة الإمام الرضا (عليه السلام ).
وفي أوائل عام (1371 هـ ) غادر سيدنا الأستاذ ( مدّ ظلّه ) مدينة قم متجهاً إلى موئل العلم والفضل للحوزات العلمية النجف الأشرف، فوصل كربلاء المقدسة في ذكرى أربعين الامام الحسين ( عليه السلام ) ثمّ توجّه إلى النجف الأشرف فسكن ( مدرسة البخارائي العلمية )، وحضر البحوث الفقهية والاصولية للعلمين الكبيرين السيد ابو القاسم الموسوي الخوئي (قدّس سرّه ) والشيخ حسين الحلّي (قدّس سرّه ) ولازمهما مدّة طويلة ، وحضر خلال ذلك ايضاً بحوث بعض الأعلام الآخرين منهم السيد الحكيم (قدّس سرّه ) والسيد الشاهرودي (قدّس سرّه ).
نبوغه العلمي
لقد برز السيد السيستاني ( دام ظلّه ) في بحوث اساتذته بتفوق بالغ على اقرانه وذلك في قوّة الإشكال وسرعة البديهة وكثرة التحقيق والتتبع ومواصلة النشاط العلمي وإلمامه بكثير من النظريات في مختلف الحقول العلمية الحوزوية، ومما يشهد على ذلك أنه منح من بين زملاه واقرانه في عام 1380 هـ وهو في الحادية والثلاثين من عمره ـ ( شهادة الاجتهاد المطلق ) من قبل استاذيه السيد الخوئي (قدّس سرّه ) والشيخ الحلي (قدّس سرّه ) ولم يمنح السيد الخوئي شهادة الاجتهاد الإّ لنادرٍ من تلامذته منهم سيدنا الأستاذ وآية الله الشيخ علي الفلسفي من مشاهير علماء مشهد المقدسة كما لم يمنح الشيخ الحلي اجازة الاجتهاد المطلق لغيره ( دام ظلّه ) وقد كتب له ايضاً شيخ محدّثي عصره العلاّمة الشيخ آغا برزك الطهراني (قدّس سرّه ) شهادة يطري فيها على مهارته في علمي الرجال والحديث وهي مؤرخة كذلك في عام 1380 هـ.
عطاؤه الفكري وتأليفاته
اشتغل سيدنا الأستاذ (دام ظلّه) من أوائل عام 1381 هـ بإلقاء محاضراته (البحث الخارج) في الفقه في ضوء مكاسب الشيخ الأعظم الأنصاري، وأعقبه بشرح العروة الوثقى ، فتمّ له منه شرح كتاب الطهارة وأكثر كتاب الصلاة وقسم من كتاب الخمس وتمام كتاب الصوم والاعتكاف ثم شرع في شرح كتاب الزكاة.
وقد كانت له محاضرات فقهية اخرى خلال هذه السنوات تناولت كتاب القضاء وابحاث الربا وقاعدة الإلزام وقاعدة التقية وغيرهما من القواعد الفقهية،كما كانت له محاضرات رجالية شملت حجية مراسيل ابن ابي عمير وشرح مشيخة التهذيبين وغيرهما.
وابتدأ ( دام ظلّه ) بإلقاء محاضراته في علم الأصول من شعبان عام (1384 هـ ) وقد أكمل دورته الثالثة في شعبان عام ( 1411 هـ ) ، ويوجد تسجيل صوتي لجميع محاضراته الفقهية والأصولية من عام 1397 هـ وإلى اليوم.
وقد خرّج بحثه الشريف عدّة من الفضلاء البارزين وبعضهم من أساتذة البحث الخارج : كالعلاّمة الشيخ مهدي مرواريد ، والعلاّمة السيد مرتضى المهري والعلاّمة المرحوم السيد حبيب حسينيان والعلاّمة السيد أحمد المددي والعلاّمة الشيخ مصطفى الهرندي والعلاّمة السيد هاشم الهاشمي وغيرهم من أفاضل أساتذة الحوزات العلمية.
وضمن اشتغال سماحته ( دام ظلّه ) بالدرس والبحث خلال هذه المدّة كان مهتمّاً بتأليف كتب مهمّة وجملة من الرسائل بالإضافة إلى ما كتبه من تقريرات بحوث اساتذته فقه وأصولاً، وسيأتي ذكر جملة منها في موضع آخر.
منهجه في البحث والتدريس
وهو منهج متميز على مناهج كثير من أساتذة الحوزة وأرباب البحث الخارج فعلى صعيد الأصول يتجلّى منهجه بعدّة خصائص :
أ- التحدث عن تأريخ البحث ومعرفة جذوره التي ربما تكون فلسفية كمسالة بساطة المشتق وتركيبه أو عقائدية وسياسية كبحث التعادل والتراجح الذي أوضح فيه أن قضية اختلاف الأحاديث فرضتها الصراعات الفكرية العقائدية آنذاك والظروف السياسية التي احاطت بالأئمة( عليهم السلام ) ومن الواضح أن الإطّلاع على تأريخ البحث يكشف عن زوايا المسألة ويوصلنا إلى واقع الآراء المطروحة فيها .
ب- الربط بين الفكر الحوزوي والثقافات المعاصرة ففي بحثه حول المعنى الحرفي في بيان الفارق بينه وبين المعنى الاسمي وهل هو فارق ذاتي ام لحاظي؟
اختار اتجاه صاحب الكفاية في أن الفرق باللحاظ لكن بناه على النظرية الفلسفية الحديثة وهي نظرية التكثر الادراكي في فعالية الذهن البشري وخلاقيته، فيمكن للذهن تصور مطلب واحد بصورتين: تارة بصورة الاستقلال والوضوح فيعبر عنه بالاسم وتارة بالآلية والانكماش ويعبر عنه بالحرف.
وعندما دخل في بحث المشتق في النزاع الدائر بين العلماء حول اسم الزمان، تحدّث عن الزمان بنظرة فلسفية جديدة وهي انتزاع الزمان من المكان (زمكان) بلحاظ تعاقب النور والظلام ، وفي بحثه حول مدلول صيغة الأمر ومادته وبحثه في التجري طرح نظرية بعض علماء الاجتماع من أن تقسيم الطلب بامر والتماس وسؤال نتيجة لتدخل صفة الطالب في حقيقة طلبه من كونه عالياً أو مساوياً أو سافلاً.
وكذلك جعل ضابط استحقاق العقوبة عنوان تمرد العبد وطغيانه على المولى مبني على التقسيم الطبقي للمجتمعات البشرية القديمة من وجود موالي وعبيد وعالي وسافل وما أشبه ذلك. فهذه نظرة من رواسب الثقافات السالفة التي تتحدث باللغة الطبقية لا باللغة القانونية المبنية على المصالح الانسانية العامة.
ج- الاهتمام بالأصول المرتبطة بالفقه : ان الطالب الحوزوي يلاحظ في كثير من العلماء اغراقهم واسهابهم في بحوث اصولية لا يعدّ الاسهاب فيها الإّ ترفاً فكريّاً لا ينتج ثمرةً علميةً للفقيه في مسيرته الفقهية كبحثه في الوضع وكونه امراً اعتبارياً أو تكوينياً وأنّه تعهد أو تخصص ، وبحثهم في بيان موضوع العلم وبعض العوارض الذاتية في تعريف الفلاسفة لموضوع العلم وما شاكل ذلك.
ولكن الملاحظ في دروس سيدنا الأستاذ ( دام ظلّه ) هو الاغراق وبذل الجهد الشاق في الخروج بمبنى علمي رصين في البحوث الأصولية المرتبطة بعملية الاستنباط كمباحث الاصول العملية والتعادل والتراجح والعام والخاص ، وأمّا البحوث الأخرى التي أشرنا لبعض مسمياتها ، فبحثه فيها إنما هو بمقدار الثمرة العلمية في بحوث أخرى أو الثمرة العملية في الفقه.
د- الابداع والتجديد : هناك كثير من الأساتذة الماهرين في الحوزة لا يملك روح التجديد بل يصب اهتمامه على التعليق فقط والتركيز على جماليات البحث لا على جوهره فيطرح الآراء الموجودة ويعلّق على بعضها ويختار الأقوى في نظره ، الإّ أن سيدنا الأستاذ يختلف في هذا النهج فيحاول الابداع والتجديد إما بصياغة المطلب بصياغة جديدة تتناسب مع الحاجة للبحث كما صنع ذلك عندما دخل بحث استعمال اللفظ في عدة معانٍ حيث بحثه الأصوليون من زاوية الإمكان والاستحالة كبحث عقلي فلسفي لا ثمرة عملية تترتب عليه وبحثه سيدنا الأستاذ من حيث الوقوع وعدمه لانه أقوى دليل على الإمكان، وبحثه كذلك من حيث الاستظهار وعدمه.
وعندما دخل بحث التعادل والتراجح رأى أن سرّ البحث يكمن في علّة اختلاف الأحاديث فإذا بحثنا وحدّدنا أسباب اختلاف النصوص الشرعية انحلّت المشكلة العويصة التي تعترض الفقيه والباحث والمستفيد من نصوص أهل البيت ( عليهم السلام ) وذلك يغنينا عن روايات الترجيح والتخيير كما حملها صاحب الكفاية على الاستحباب .
وهذا البحث تناوله غيره ولكنه بشكل عقلي صرف،أما السيد الأستاذ فإنه حشد فيه الشواهد التأريخية والحديثية وخرج منه بقواعد مهمّة لحلّ الاختلافات وقام بتطبيقها في دروسه الفقهية أيضاً.
هـ - المقارنة بين المدارس المختلفة : ان المعروف عن الكثير من الأساتذة حصر البحث في مدرسة معينة أو اتجاه خاص ولكن السيد السيستاني يقارن بحثه بين فكر مدرسة مشهد وفكر مدرسة قم وفكر مدرسة النجف الأشرف فهو يطرح آراء الميرزا مهدي الاصفهاني (قدّس سرّه) من علماء مشهد وآراء السيد البروجردي (قدّس سرّه ) كتعبير عن فكر مدرسة قم وآراء المحققين الثلاثة ( الشيخ النائيني والشيخ العراقي والشيخ الاصفهاني ) والسيد الخوئي (قدّس سرّه ) والشيخ حسين الحلّي (قدّس سرّه) كمثال لمدرسة النجف الأشرف.
وتعدّد الاتجاهات هذه يوسع امامنا زوايا البحث والرؤيا الواضحة لواقع المطلب العلمي .
وأمّا منهجه الفقهي فله فيه منهج خاص يتميز في تدريس الفقه وطرحه ، ولهذا المنهج عدّة ملامح :
1- المقارنة بين فقه الشيعة وفقه غيرهم من المذاهب الاسلامية الأخرى ، فإنّ الإطّلاع على الفكر الفقهي السني المعاصر لزمان النص كالاطلاع على موطأ مالك واخراج ابي يوسف وآراء الفقهاء الآخرين يوضّح أمامنا مقاصد الأئمة ( عليهم السلام ) ونظرهم حين طرح النصوص.
2- الاستفادة من علم القانون الحديث في بعض المواضع الفقهية كمراجعته للقانون العراقي والمصري والفرنسي عند بحثه في كتاب البيع والخيارات ، والاحاطة بالفكر القانوني المعاصر تزوّد الإنسان خبرة قانونية يستعين بها على تحليل القواعد الفقهية وتوسعة مداركها وموارد تطبيقها .
3- التجديد في الأطروحة : إنّ معظم علمائنا الأعلام يتلقون بعض القواعد الفقهية بنفس الصياغة التي طرحها السابقون ولا يزيدون في البحث فيها الإّ عن صلاحية المدرك لها أو عدمه ووجود مدرك آخر وعدمه ، أما السيد السيستاني فإنّه يحاول الإهتمام في بعض القواعد الفقهية بتغيير الصياغة ، مثلاً بالنسبة لقاعدة الإلزام التي يفهمها بعض الفقهاء من الزاوية المصلحية بمعنى أنّ للمسلم المؤمن الاستفادة في تحقيق بعض رغباته الشخصية من بعض القوانين للمذاهب الأخرى وإن كان مذهبه لا يقرّه ، يطرحه السيد السيستاني على أساس الاحترام ويسميّها بقاعدة الاحترام أي احترام آراء الآخرين وقوانينهم ، وانطلاقه من حريّة الرأي وهي على سياق ( لكلّ قوم نكاح ) و (نكاح أهل الشرك جائز ) وكذلك بالنسبة الى قاعدة التزاحم التي يطرحها الفقهاء والأصوليون كقاعدة عقلية أو عقلائية صرفة يدخلها السيد الأستاذ تحت قاعدة الاضطرار التي هي قاعدة شرعية اشارت لها النصوص نحو ( ما من شيء حرّمه الله الإّ وقد أحلّه لمن اضطر إليه ) فإنّ مؤدى قاعدة الاضطرار هو مؤدى قاعدة التزاحم بضميمة متمم الجعل التطبيقي .
وأحياناً يقوم بتوسعة القاعدة كما في قاعدة ( لا تعاد ) حيث خصّها الفقهاء بالصلاة لورود النص في ذلك بينما السيد السيستاني جعل صدر الرواية المتضمن لقوله (ع) : ( لا تعاد الصلاة إلا ّ من خمسة ) مصداقاً لكبرى أخرى تعمّ الصلاة وغيرها من الواجبات ، وهذه الكبرى موجودة في ذيل النص ( ولا تنقض السنّة الفريضة)، فالمناط هو تقديم الفريضة على السنّة في الصلاة وغيرها ، ومن مصاديق هذا التقديم هو تقديم الوقت والقبلة ...الخ على غيرها من أجزاء الصلاة وشرائطها لأنّ الوقت والقبلة من الفرائض لا من السنن .
4- النظرة الاجتماعية للنص : إنّ من الفقهاء من هو حرفي الفهم بمعنى أنّه جامد على حدود حروف النص من دون محاولة التصرف في سعة دلالات النص وهناك من الفقهاء من يقرأ أجواء النص والظروف المحيطة به ليتعرف على سائر الملابسات التي تؤثر على دلالته ، فمثلاً في ما ورد من أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله ) حرّم أكل لحم الحمر الأهلية يوم خيبر ، أخذنا بالفهم الحرفي لقلنا بالحرمة أو الكراهة لأكل لحم الحمر الاهلية ولو اتبعنا الفهم الاجتماعي لرأينا أنّ النص ناظر لظروف حرجة وهي ظروف الحرب مع اليهود في خيبر والحرب تحتاج لنقل السلاح والمؤنة ولم تكن هناك وسائل نقل إلاّ الدواب ومنها الحمير ، فالنهي في الواقع نهي إداري لمصلحة موضوعية اقتضتها الظروف آنذاك ولا يستفاد منه تشريع الحرمة ولا الكراهة ، وسيدنا الأستاذ من النمط الثاني من العلماء في التعامل مع النص.
5- توفير الخبرة بمواد الاستنباط : إنّ السيد السيستاني يركّز دائماً على انّ الفقيه لا يكون فقيهاً بالمعنى الأتم حتى يتوفر لديه خبرة وافية بكلام العرب وخطبهم واشعارهم ومجازاتهم كي يكون قادراً على تشخيص ظهور النص تشخيصاً موضوعيّا لا ذاتيا وأن يكون على اطلاع تام بكتب اللغة وأحوال مؤلفيها ومناهج الكتابة فيها فإنّ ذلك دخيل في الاعتماد على قول اللغوي أو عدم الاعتماد عليه وأن يكون على احاطة باحاديث أهل البيت ( عليهم السلام ) ورواتها بالتفصيل ، فإنّ علم الرجال فن ضروري للمجتهد لتحصيل الوثوق الموضوعي التام بصلاحية المدرك ، وله آراء خاصّة يخالف بها المشهور في هذا العصر مثلاً ما اشتهر من عدم الاعتداد بقدح اين الغضائري اما لكثرة قدحه أو لعدم ثبوت نسبة الكتاب إليه مما لا يرتضيه سيدا الأستاذ بل يرى ثبوت الكتاب وان ابن الغضائري هو المعتمد في مقام الجرح والتعديل اكثر من النجاشي والشيخ وامثالهما ويرى الاعتماد على منهج الطبقات في تعيين الراوي وتوثيقه ومعرفة كون الحديث مسنداً أو مرسلاً على ما قرّره السيد البروجردي (قدّس سرّه ).
ويرى أيضاً ضرورة الإلمام بكتب الحديث واختلاف النسخ ومعرفة حال المؤلف من حيث الضبط والتثبت ومنهج التأليف ، وأما ما يشاع في هذا المجال من كون الصدوق اضبط من الشيخ فلا يرتضيه، بل يرى الشيخ ناقلاً أميناً لما وجده من الكتب الحاضرة عنده بقرائن يستند اليها.
فهذه الجهات الخبرية قد لا يعتمد عليها كثير من الفقهاء في مقام الاستنباط بل يكتفي بعضهم بالظهور الشخصي من دون أن يجمع القرائن المختلفة لتحقيق الظهور الموضوعي بل قد يعتمد على كلام بعض اللغويين بدون التحقيق في المؤلف ومنهج التأليف ولا يكون لبعض آخر أي رصيد في علم الرجال والخبرة بكتب الحديث.
معالم شخصيته
إنّ من يعاشر السيد السيستاني ( دام ظلّه ) ويتصل به يرى فيه شخصية فذّة تتمتع بالخصائص الروحية والمثالية التي حثّ عليها أهل البيت ( عليهم السلام) والتي تجعل منه ومن امثاله من العلماء المخلصين مظهراً جليّاً لكلمة ( عالم رباني ) وقوله ( عليه السلام ) ( مجاري الامور بيد العلماء امناء الله على حلاله وحرامه ) ومن أجل وضع النقاط على الحروف اطرح بعض المعالم الفاضلة التي رأيتها بنفسي عند اتصالي به درساً ومعاشرة :
ﺃ- الانصاف واحترام الرأي : فان السيد السيستاني انطلاقاً من عشق العلم والمعرفة ورغبة في الوصول إلى الحقيقة وتقديساً لحرية الرأي والكلمة البناءة تجده كثير القراءة والتتبع للكتب والبحوث ومعرفة الآراء حتى آراء بعض العلماء من غير اساتذته أو آراء بعض المغمورين في خضم الحوزة العلمية فتراه بعض الاحيان قد يشير في بحثه لرأي لطيف لأحد الأفاضل مع أنه ليس من أساتذته كالشيخ محمد رضا المظفر في كتابه اصول الفقه، فطرح هذه الآراء ومناقشتها مع أنها لم تصدر من اساطين اساتذته يمثل لنا صورة حيّة من صور الانصاف واحترام آراء الآخرين .
ب- الأدب في الحوار : ان بحوث النجف معروفة بالحوار الساخن بين الزملاء او الأستاذ وتلميذه وذلك مما يصقل ثقافة الطالب وقوته العلمية وأحياناً قد يكون الحوار جدلاً فارغاً لا يوصل لهدف علمي بل مضمونه ابراز العضلات في الجدل وقوة المعارضة وذلك ما يستهلك وقت الطالب الطموح ويبعده عن الجو الروحي للعلم والمذاكرة ويتركه يحوم في حلقة عقيمة دون الوصول للهدف، أما بحث السيد السيستاني (دام ظلّه) فإنّه بعيد كل البعد عن الجدل واساليب الإسكات والتوهين فهو في النقاش مع أساتذته وآراء الآخرين يستخدم الكلمات المؤدبة التي تحفظ مقام العلماء وعظمتهم حتى ولو كان الرأي المطروح واضح الضعف والاندفاع ، وفي اجابته لاستفهامات الطالب يتحدث بانفتاح وبروح الارشاد والتوجيه ولو صرف التلميذ الحوار الهادف إلى الجدل الفارغ عن المحتوى فان السيد السيستاني يحاول تكرار الجواب بصورة علمية ومع اصرار الطالب فان السيد الأستاذ حينئذ يفضل السكوت على الكلام.
ج ـ خلق التربية : التدريس ليس وظيفة رسمية او روتينية يمارسها الأستاذ في مقابل مقدار من المال ، فإن هذه النظرة تبعد المدرس عن تقويم التلميذ والعناية بتربيته والصعود بمستواه العلمي للتفوق والظهور، كما أن التدريس لا يقتصر على التربية العلمية في محاولة الترشيد التربوي لمسيرة الطالب بل التدريس رسالة خطيرة تحتاج مزاولتها لروح الحب والإشفاق على الطالب وحثّه نحو العلم وآداب العلم ايضاً وإذا كان يحصل في الحوزة أو غيرها احياناً رجال لا يخلصون لمسؤولية التدريس والتعليم فإن في الحوزات أساتذة مخلصين يرون التدريس رسالة ساوية لابدّ من مزاولتها بروح المحبّة والعناية التامة بمسيرة التلميذ العلمية والعملية ، وقد كان الإمام الحكيم (قدّس سرّه) مضرب المثل في خلقه التربوي لتلامذته وطلاّبه وكما كانت علاقة الإمام الخوئي (قدّس سرّه) بتلامذته فقد رأيت هذا الخلق متجسّداً في شخصية السيد السيستاني (دام ظلّه ) فهو يحثّ دائماً بعد الدرس على سؤاله ونقاشه فيقول : اسألوا ولو على رقم الصفحة لبحث معين او اسم كتاب معين حتى تعتادوا على حوار الأستاذ والصلة العلمية به وكان يدفعنا لمقارنة بحثه مع البحوث المطبوعة والوقوف عند نقاط الضعف والقوة وكان يؤكد دائماً على احترام العلماء والالتزام بالأدب في نقاش أقوالهم ويتحدث عن أساتذته بروحية وهمّة عالية وأمثال ذلك من شواهد الخلق الرفيع .
د – الورع : إنّ هناك ظاهرة جليّة في كثير من العلماء والأعاظم وهي ظاهرة البعد عن مواقع الضوضاء والفتن وربما يعتبر هذا البعد عن البعض موقفاً سلبيّاً لأنه هروب من مواجهة الواقع وتسجيل الموقف الصريح المرضي للشرع المقدس ولكنه عند التامل يظهر بانه موقف ايجابي وضروري احياناً للمصلحة العامة ومواجهة الواقع وتسجيل الموقف الشرعي يحتاج لظروف موضوعية وارضية صالحة تتفاعل مع هذا الموقف ، فلو وقعت في الساحة الإسلامية أو المجتمع الحوزوي إثارات وملابسات بحيث تؤدي لطمس بعض المفاهيم الأساسية في الشريعة الإسلامية وجب على العلماء بالدرجة الاولى التصدي لإزاحة الشبهات وابراز الحقائق الناصعة فإذا ظهرت البدع وجب على العالم أن يظهر علمه فإن لم يفعل سلب منه نور الإيمان ، كما جاء في الحديث .
ولكن لو كان مسار الفتنة مساراً شخصياً وجواً مفعماً بالمزايدات والتعصبات العرقية والشخصية لمرجع معيّن أو خط معيّن او كانت الأجواء تعيش حرباً دعائية مؤججة بنار الحقد والحسد المتبادل فإنّ علماء الحوزة ومنهم السيد السيستاني ( دام ظلّه ) يلتزمون دوماً الصمت والوقار والبعد عن هذه الضوضاء الصاخبة وما يحدث غالباً من التنافس على الألقاب والمناصب والاختلافات الجزئية كما هو الحال في يومنا الحاضر ، هذا مضافاً لزهده المتمثّل في لباسه المتواضع ومسكنه الصغير الذي لا يملكه وأثاثه البسيط.
هـ ـ الإنتاج الفكري: السيد السيستاني ليس فقيهاً فقط بل هو رجل مثقّف مطّلع على الثقافات المعاصرة ومتفتح على الأفكار الحضارية المختلفة ويمتلك الرؤية الثاقبة في المسيرة العالمية في المجال الاقتصادي والسياسي وعنده نظرات إدارية جيدة وأفكاراً إجتماعية مواكبة للتطور الملحوظ واستيعاب للأوضاع المعاصرة بحيث تكون الفتوى في نظره طريقاً صالحاً للخير في المجتمع المسلم.
إمامته في الصلاة
كان سيدنا الأستاذ (مدّ ظلّه ) في عيادة استاذه المرحوم الإمام الخوئي ( قدّس سرّه )في (29/ ربيع الآخر / 1409 هـ ) لوعكة صحية ألمّت به فطلب منه أن يقيم صلاة الجماعة في محرابه في جامع الخضراء فلم يوافق على ذلك في البداية فألحّ عليه في الطلب وقال له ( لو كنت احكم كما كان يفعل ذلك المرحوم الحاج آقا حسين القمّي لحكمت عليكم بلزوم القبول ) فاستمهله بضعة أيّام وفي نهاية الأمر استجاب لطلبه وأمّ المصلين من يوم الجمعة (5/ جمادى الأولى / 1409 هـ ) إلى الجمعة الأخيرة من ذي الحجّة عام 1414 هـ حيث أغلق الجامع من قبل السلطة كما سيأتي .
مسيرته الجهادية
كان النظام البعثي يسعى بكل وسيلة للقضاء على الحوزة العلمية في النجف الأشرف منذ السنين الأولى من تسلمه السلطة في العراق ، وقد قام بعمليات تسفير واسعة للعلماء والفضلاء وسائر الطلاب الأجانب، ولاقى سيدنا الأستاذ ( مدّ ظلّه ) عناءاً بالغاً من جرّاء ذلك وكاد ان يسفّر عدّة مرّات وتمّ تسفير مجاميع من تلامذته وطلاّب مجلس درسه في فترات متقاربة ، ثمّ كانت الظروف القاسية جدّاً أيّام الحرب العراقية الإيرانية ، ولكن على الرغم من ذلك فقد أصرّ ( دام ظلّه ) على البقاء في النجف الأشرف وواصل التدريس في حوزته العلمية المقدّسة إيماناً منه بلزوم استمرار المسار الحوزوي المستقل عن الحكومات تفادياً للسلبيات التي تنجم عن تغيير هذا المسار.
وفي عام 1411 هـ عندما قضى النظام على الانتفاضة الشعبانية اعتقل سيدنا الأستاذ ( دام ظلّه ) ومعه مجموعة من العلماء كالشهيد الشيخ مرتضى البروجردي والشهيد الميرزا علي الغروي وقد تعرّضوا للضرب والاستجواب القاسي في فندق السلام وفي معسكر الرزازة وفي معتقل الرضوانية إلى أن فرّج الله عنهم ببركة أهل البيت ( عليهم السلام ).
وفي عام 1413 هـ عندما توفي الإمام السيد الخوئي ( رضوان الله عليه ) وتصدّى سيدّنا الأستاذ ( دام ظلّه ) للمرجعية ـ كما سيأتي ـ حاولت سلطات النظام السابق تغيير مسار المرجعية الدينية في النجف الأشرف وبذلت ما في وسعها في الحطّ من موقع السيد الأستاذ ( دام ظلّه ) ومكانته المتميزة بين المراجع وسعت إلى تفرق المؤمنين عنه بأساليب متعدّدة منها إغلاق جامع الخضراء في أواخر ذي الحجّة عام 1414 هـ كما تقدّم .
وعندما وجد النظام أنّ محاولاته قد باءت جميعاً بالفشل خطّط لاغتيال سيدنا الأستاذ وتصفيته ، وقد كشفت وثائق جهاز المخابرات عن عدد من هذه المخطّطات ولكن مكروا ومكر الله والله خير الماكرين .
وهكذا بقي سيدنا الأستاذ ( دام ظلّه ) رهين داره منذ أواخر عام 1418 هـ حتى أنّه لم يتشرف بزيارة جدّه الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) طوال هذه الفترة.
وقد تعرّض لضغوط كثيرة من اجهزة النظام وأزلامه ولكنه قاوم جميع الضغوطات إلى أن منّ الله على العراقيين بزوال النظام ونسأله تبارك وتعالى ان يمنّ عليهم بالتحرر من الاحتلال ايضاً.
مرجعيته
في السنوات الاخيرة من حياة سماحة الإمام الخوئي ( رضوان الله عليه ) كان هاجس كثير من الفضلاء في النجف الأشرف وخارجها البحث عمن يصلح ان يخلف الإمام الخوئي ( قدّس سرّه ) في مرجعيته للطائفة الإمامية ليحافظ على كيان الحوزة العلمية واستقلالية المرجعية الدينية ويتحلى بما يلزم توفره في شخص المرجع من مؤهلات علمية وورع وتقوى وحكمة وتدبير.
وقد توجّه أنظار الكثير من الفضلاء إلى سيدنا الأستاذ ( دام ظلّه ) وقد اختاره الإمام الخوئي ( قدّس سرّه ) للصلاة في محرابه في جامع الخضراء كما تقدّم فبدأ ينتشر صيته في أوساط العامة بعد ان كان محصوراً في الأوساط العلمية والحوزوية التي عرفته أستاذاً قديراً في البحث الخارج طوال ربع قرن من الزمن .
وعندما التحق الإمام الخوئي بالرفيق الأعلى في (8/ صفر / 1413 هـ ) ارجع اليه في التقليد جمع من العلماء الأعلام يأتي في مقدمتهم سماحة آية الله السيد علي البهشتي (قدّس سرّه ) وسماحة آية الله الشيخ مرتضى البروجردي (قدّس سرّه ) فقلّده كثير من المؤمنين في العراق وايران وبلاد الخليج وباكستان والهند ، وبعد وفاة آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري في (27/ صفر /1414 هـ ) رجع اليه معظم مقلديه في العراق وقسم في خارجه ، وعندما توفي آية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبايكاني (قدّس سرّه ) في (24 / جمادي الآخرة / 1414 هـ ) عمّ تقليد سيدّنا الأستاذ (دام ظلّه ) وبشكل سريع مختلف الأقطار الإسلامية ورجع إليه معظم المؤمنين في العراق والاحساء والقطيف وايران ولبنان ودول الخليج وباكستان والهند والمغتربين في اوربا والامريكيتين واستراليا وغيرهم، وقد توسع الرجوع إليه أكثر فأكثر بعد وفاة آية الله العظمى الشيخ محمد علي الأراكي (قدّس سرّه ) وآية الله العظمى السيد محمد الروحاني (قدّس سرّه )، فسيدنا الأستاذ (دام ظلّه ) ــ اليوم ــ هو المرجع الأعلى للطائفة الإمامية، أدام ظلّه السامي ونفع بوجوده الإسلام والمسلمين . رجوع