السؤال: هل يجوز خروج المراة بالكحل ؟
الجواب: لا يجوز اذا كانت زينة كالمكياج .
السؤال: ما هو حكم بإظهار زينة المراة مع الحجاب امام أخ الزوج ؟
الجواب: لا يجوز حرام .
السؤال: هل وضع المكياج حرام اذا كان بشكل غير ملفت للنظر ؟
الجواب: يحرم الظهور به امام الاجنبي .
السؤال: هل يجوز ازالة شعر الصدر ؟
الجواب: يجوز.
السؤال: اود أن أسال عن حكم تقليم حاجب المرأة ؟
الجواب: يجوز.
السؤال: هل يجوز للرجال اخذ الخيط ( الحفافة) عند الحلاقين للتجميل؟
الجواب: يجوز ولا يجوز على الأحوط حلق اللحية.
السؤال: ما الحكم في تكحيل العين عند الخروج من البيت؟
الجواب: مع الامن من الوقوع في الحرام وعدم كونه بداعي إيقاع الرجل في النظر المحرم لابأس به وإن كان الأحوط تركه مطلقاً.
السؤال: ما حكم وضع النساء والفتيات المكياج بغض النظر عن كميته أو نوعه على الوجه أثناء خروجها من المنزل (للعمل، للدراسة، ...)؟
الجواب: لا يجوز الظهور به امام الاجانب.
السؤال: ما الذي يجوز لها ابداؤه من زينة الذهب امام الاجانب؟
الجواب: الخاتم والسوار، بشرط ان لا يكون ابداؤهما بداعي ايقاع الغير في النظر المحرم او موجباً لإثارة الفتنة نوعاً، ولا تخاف على نفسها الوقوع في الحرام بسببه.
السؤال: هل يجوز للمرأة ان تلبس الحلقة الذهبية والخواتم والسوار، ثم تخرج بهنّ امام الرجال الاجانب؟
الجواب: الخاتم والسوار وان كانا من الزينة الظاهرة المستثناة من حرمة ابداء المراة زينتها للرجال الاجانب ولكن لابد ان لا يكون الابداء بداعي ايقاع الغير في النظر المحرم ولا موجباً لإثارة الفتنة ولو نوعاً ولا تعلم بوقوعها في الحرام من جرّاء ذلك.
السؤال: هل يجوز في الحجاب الشرعي ان تستخدم فيه بعض الترتيبات مثل الكريستال، والزخارف الملونة والقطع الشفافة والتي قد تكشف عن بعض اجزاء الجسم؟
الجواب: اما استخدام القطع الشفافة فلا يجوز من حيث منافاتها للستر الواجب واما استخدام الزينة على الحجاب فهو غير جائز ايضاً لعدم استثنائهم من الزينة التي لا يجوز ابداؤها للرجال الاجانب.
السؤال: هل يجوز وضع الكحل كزينة عامة امام الاجنبي؟
الجواب: مع الامن من وقوع في الحرام، وعدم كونه بداعي ايقاع الرجل في النظر المحرّم لا باس به وان كان الاحوط تركه مطلقاً.
السؤال: هل يجوز الاكتحال للمرأة إذا كان الاجنبي يراها على هذه الحالة ؟
الجواب: إذا لم يكن مثيراً للفتنة نوعاً ولم يقصد به إغراء الاجنبي في النظر المحرّم جاز .
السؤال: تضع بعض النساء مساحيق على الوجه تدعى (الطبيعي) لإخفاء الشحوب الموجود فيه والتغطية على التجعدات دون ان تكون ملفتة للنظر كالمكياج المتعارف او تعطي الوجه بياضاً أكثر فقط فما حكمه الشرعي ؟
الجواب: هذا نحو من التزين ولا يجوز الظهور معه أمام غير المحرم .
السؤال: هناك بعض النساء يضعن مكياجاً خفيفاً بحجة ( انه خفيف لا يسبب الاثارة وان ذلك على فرض حرمته فحرامه قليل وفي حين انهن كأي بشر يحببن ان يشعرن ان اشكالهن مقبولة امام الآخرين لا أكثر ) نسأل الله ان يوفقكم لكل خير ونرجو منكم ان تتفضلوا علينا بكلمة ابوية لعل الله يجعل فيها صلاحنا وصلاحهن ؟
الجواب: ظهور المرأة امام الاجنبي مع استخدامها شيء من المكياج حرام بكل تأكيد وما ذكر ليس عذراً لارتكابه وعلى المؤمنة التقيّد بجميع الأحكام الشرعية .
السؤال: ما هو حكم ارتداء الربطة ( على الطريقة الفرنسية ) بالنسبة للطالبات ؟
الجواب: لابدّ من تحقق الستر المطلوب شرعاً مع عدم كون ذلك على نحوٍ من أنحاء إظهار الزينة ، ولا يتيسر لنا تحقيق حال الكيفية المذكورة .
السؤال: هل يعتبر الحناء او الخضاب نوع من أنواع الزينة ؟
الجواب: نعم هو من الزينة التي يحرم على المرأة اظهاره للأجنبي .
السؤال: ما حكم لبس الذهب والفضة – للطالبات – كالخواتيم والأساور والقلائد إذا لم تقصد بها التزين أو لرؤية الرجال بها علماً ان هذه الزينة في موضع مرئي ؟
الجواب: لا يجوز لهن ذلك إلاّ في الخاتم مع الأمن من الوقوع في الحرام وعدم قصدها إثارة الرجال الأجانب .
السؤال: تضع كثير من الطالبات العطور وبعض مساحيق التجميل على وجوههن فهل هذا جائز؟
الجواب: لا يجوز .
السؤال: هل يجوز للزوجة ان تظهر امام أخ الزوج بالمكياج او بدون جواريب ؟
الجواب: لا يجوز لها ذلك .
السؤال: هل يجوز للزوجة التي تخرج مع زوجها ان تضع المكياج والعطور ؟
الجواب: لا يجوز لها ذلك .
السؤال: هل يجوز للمرأة غير المتزوجة إزالة الشعر الموجود في وجهها ( محل شارب الرجل او غير ذلك من المناطق ) ؟
الجواب: نعم يجوز لها ذلك .
السؤال: هل يجوز اخذ الشعر الزائد في الوجه بواسطة الخيط او الملقط هل هو حرام او فيه كراهة؟
الجواب: يجوز ازالة الشعر النابت على الخدين باي وسيلة نعم لا يجوز للرجال ـ على الاحوط ـ ازالة الشعر النابت على اللحيين والذقن الاّ مع عذر شرعي.
السؤال: هل يجوز استعمال المسبحة اليدوية من الذهب او الفضة للتسبيح او التلهي اليدوي كما يفعل به؟
الجواب: يجوز في حد ذاته نعم التزين به حرام للرجال اذا كان من الذهب.
السؤال: هل يجوز لبس الباروكة للزينة بقصد إثارة الانتباه وزيادة الجمال في المجالس النسائية الخاصة؟ وهل يعدَّ هذا إخفاء للعيوب؟
الجواب: لا بأس إذا كان لمجرد الزينة دون التدليس إخفاء العيب في مقام التزويج مثلاً.
السؤال: في الغرب يمكن إلصاق عدسات على حدقة العين بألوان شتى ، فهل يجوز للمسلمة وضع العدسات اللاصقة لغرض التجميل والظهور بها أمام الرجال الأجانب (غير المحارم)؟
الجواب: إذا عدَّت زينة لها لم يجز.
السؤال: هل لبس المرأة خاتم الزينة أو السوار أو القلادة بقصد التجميل حلال أو حرام؟
الجواب: حلال ويجب سترها عن الأجانب باستثناء الخاتم والسوار مع الأمن من الوقوع في الحرام ، وعدم كون إبدائهما بداعي إيقاع النظر المحرّم عليها.
السؤال: جورب بلون البشرة يجمَّل الساق ، هل يجوز للمرأة الشابة لبسه؟
الجواب: يجوز لها ذلك ، ولكنه إذا عُدّ من الزينة في الملبس لزم ستره عن الأجانب.
السؤال: هل يجوز تلوين الشعر بصبغه ، كلاً أو بعضاً ، بقصد جلب الإنتباه في المجالس النسائية الخاصة لغرض الزواج؟
الجواب: إن كان لمجرد الزينة من دون تدليس ، كإخفاء العيب أو كبر السنّ ، فلا بأس به.
السؤال: هل يجوز للمرأة التي لا تستر وجهها إزالة الشعر عن وجهها ، وتصفيف حواجبها ، ووضع المساحيق الطبيعية الخفيفة على الوجه؟
الجواب: إزالة شعر الوجه وتصفيف الحواجب لا يمنعها من كشف وجهها بشرط الأمن من الوقوع في الحرام ، وعدم كون الإبداء بداعي وقوع النظر المحرم عليها. وأما مع استخدام مساحيق التجميل فلا بدّ من ستر الوجه.
السؤال: هل يجوز للنساء وضع الكحل في العينين؟
الجواب: يجوز للنساء وضع الكحل في العينين ، ولبس الخاتم في الكفين ، شرط أن لا تقصد بذلك إثارة شهوة الرجال اليها ، وتأمن من الوقوع في الحرام ، وإلا فيجب عليها الستر حتى عن المحارم.
السؤال: هل يجوز للبكر وضع مساحيق التجميل الخفيفة بقصد إثارة الانتباه وزيادة الجمال في المجالس النسائية الخاصة؟ قصد الزواج ، وهل يعدُّ ذلك إخفاء للعيوب الجسدية؟
الجواب: يجوز لها ذلك ، ولا يعدُّ إخفاءً للعيوب ، مع أنه لو عدَّ كذلك لم يحرم الاّ إذا وقع تدليساً لمن يريد الزواج منها.
السؤال: هل يجوز حفاف المرأة ؟
الجواب: يجوز بشرط أن لا تكون بارزة مفاتن وجهها للأجنبي .
السؤال: هل يجوز صبغ اللحية والشارب بالصبغ الاسود والحنّة السوداء؟
الجواب: يجوز.
السؤال: هل يجوز وضع المكياج أو الكحل بشكل خاص في وجه البنت عند الذهاب الى الجامعة او العمل؟
الجواب: لا يجوز كشف الوجه أمام الأجنبي ولا يناسبها ذلك في نفسه.
السؤال: هل يجوز للمسلمة وضع العدسات اللاصقة لغرض التجمّل والظهور بها أمام الرجال الأجانب ( غير المحارم )؟
الجواب: إذا عدّت زينة لها لم يجز.
السؤال: هل لبس المرأة خاتم الزينة أو السوار او القلادة بقصد التجميل حلال أو حرام ؟
الجواب: حلال ويجب سترها عن الاجانب باستثناء الخاتم والسوار مع الامن من الوقوع في الحرام ، وعدم كون إبدائهما بداعي إيقاع النظر المحرّم عليها .
السؤال: مسلمة تلبس حذاء كعب عال ينقر الارض نقرات مثيرة للانتباه فهل يجوز لها ذلك ؟
الجواب: لا يجوز إذا كان بداعي إلفات نظر الرجال الاجانب إليها ، أو كان موجباً للفتنة النوعية.
السؤال: هل يجوز للمرأة التي لا تستر وجهها ، ازالة الشعر عن وجهها وتصفيف حواجبها ، ووضع المساحيق الطبيعية الخفيفة على الوجه؟
الجواب: إزالة شعر الوجه وتصفيف الحواجب لا يمنعها من كشف وجهها بشرط الامن من الوقوع في الحرام ، وعدم كون الابداء بداعي وقوع النظر المحرّم عليها وأما مع استخدام مساحيق التجميل فلا بدّ من ستر الوجه.
السؤال: من المألوف هذه الايام ان تضع المراة الكحل في العينين والمكياج على الوجه ، وتلبس الخاتم والقلادة والسوار للزينة ، ثم تخرج أمام الناس في الاسواق والشوارع ؟
الجواب: لا يجوز لها ذلك إلاّ في الكحل والخاتم بشرط أن تأمن من الوقوع في الحرام ، ولا تقصد بهما إثارة الرجال الاجانب.
السؤال: لو استعملت امرأة شعراً اصطناعياً سترت به شعرها الحقيقي ، فهل يجوز لنا إظهار صورتها على غير ما هي عليه طلباً للزينة والستر معاً ؟
الجواب: يجوز لها استخدام الشعر الاصطناعي ، ولكنّه زينة يجب ستره عن الرجال الأجانب.
السؤال: جورب بلون البشرة يجمّل الساق ، هل يجوز للمرأة الشابة لبسه ؟
الجواب: يجوز لها ذلك ، ولكنه إذا عدّ من الزينة في الملبس لزم ستره عن الاجانب.
السؤال: ما حكم تطويل الأظافر بالنسبة للمرأة ؟
الجواب: يجوز في حدّ ذاته.
السؤال: أود أن أعلم رأي سماحة السيد في ما يتعلق بمسألة ازالة المرأة المتزوجة لشعر وجهها في العشر الأوائل من شهر محرم الحرام؟
الجواب: لا مانع من ذلك ولا ينبغي ذلك اذا عدّ زينة.
السؤال: اذا خرجت المرأة من المنزل على وجهها مكياج وتغطي وجهها هل يجوز أم لا؟
الجواب: لا مانع منه في مفروض السؤال.
السؤال: هل نتف الحواجب لغير المتزوجة حرام؟
الجواب: لا مانع منه اذا لا يعدّ زينة امام الاجنبي.
السؤال: ما هو حكم (نتف أو حف الحواجب) للمتزوجة وغير المتزوجة؟ وهل هذا الحديث صحيح (لعن الله المتنمصة والنامصة)؟
الجواب: ليس النمص بمعنى حف الشعر ونتفه للتجميل او لغيره حراماً خصوصاً اذا كان لاجل الزوج فانه قد يكون موجباً مستحباً بل ان ترك التنظيف والتزيين مع اقتضاء الزوج لها موجباً لنشوز الزوجة وقد حمل الفقهاء الحديث المذكور على صورة التدليس والتمويه.
السؤال: هل وضع مثخن الرموش جائز أم لا؟
الجواب: لا مانع ما لم يكن من المكياج.
السؤال: هل وضع العدسات اللاصقة جائز للمرأة، وهل تعتبر زينة؟
الجواب: يجب الستر ان قصدت الزينة به.
السؤال: ما حكم استخدام زيت الحية للشعر؟
الجواب: يجوز.
السؤال: هل يجوز للمرأة استخدام مبيض الوجه حتى ولو بنسبة بسيطة؟
الجواب: اذا عدّ زينة فلا يجوز.
السؤال: ما حكم التزين في شهر محرم وصفر للزوج فقط أي وضع المكياج وعمل البخور للبيت؟
الجواب: لا ينبغي ذلك .
السؤال: هل يجوز لبس الباروكة اذا منعت الفتاة لبس الحجاب في المدرسة او في العمل ؟
الجواب: يجب سترها حينئذ فإنها زينة بنفسها.
السؤال: هل يجوز ازالة شعر الصدر ؟
الجواب: يجوز.
السؤال: هل وضع المكياج حرام اذا كان بشكل غير ملفت للنظر ؟
الجواب: يحرم الظهور به امام الاجنبي .
السؤال: ما حكم لبس العدسات الملونة داخل العينين والخروج بها خارج المنزل ؟
الجواب: لا مانع في حد نفسه.
السؤال: ما هو حكم بإظهار زينة المراة مع الحجاب امام أخ الزوج ؟
الجواب: لا يجوز حرام .
السؤال: ما حكم التكحل للذكور اذا كان بقصد التشبه بالنساء؟
الجواب: لا يجوز على الأحوط.
السؤال: هل يجوز للمرأة ان تضع مكياجاً على وجهها إذا كان خفيفاً وتظهره امام الناس؟
الجواب: لا يجوز.
السؤال: هل يجوز للمرأة نتف الحاجب ورسمه بشكل معين ؟
الجواب: يجوز النتف وإذا كان المراد بالرسم تزيينه بصبغ فيجب ستره .
السؤال: هل يجوز للمرأة وضع طلاء للأظافر أمام الرجال ؟
الجواب: لا يجوز .
السؤال: ما حكم تزين الزوجة في العشرة الاولى من شهر محرم الحرام ؟
الجواب: الافضل تركه بل لا ينبغي التزين ولكن اذا عد ذلك نوعاً من عدم المبالاة بما جرى على اهل البيت (عليهم السلام) في هذه الايام الحزينة فلابد من تركه .
السؤال: هل يجوز استخدام زيت الحشيش لشعر للنساء ؟
الجواب: لا مانع منه.
السؤال: هل يجوز للرجل لبس القلائد او السلاسل الفضية؟
الجواب: يجوز في نفسه , نعم لا يجوز على الاحوط ان كان فيه ظهور بمظهر الكافر أو التزيي بزي النساء.
السؤال: ما حكم نتف الحاجبين ؟
الجواب: يجوز .
السؤال: هل هناك مدة معينة لإزالة شعر العانة والإبطين ؟
الجواب: في بعض النصوص التأكيد على عدم ترك شعر العانة أكثر من أربعين يوماً ، وفي المرأة أكثر من عشرين يوماً وأما شعر الإبطين فالروايات كثيرة في الحث على إزالته من دون التقيد بمدة معينة واذا كان موجباً لتنٌفر الزوج المضاد للتمتع والالتذاذ منها فتجب الازالة .
السؤال: ما حكم لبس المرأة العباءة التي توضع على الكتف مع رفض زوجها لذلك وماحكم ان تتعطّر المرأة وتتزّين لغير زوجها والخروج من البيت مع رفض زوجها لذلك ؟
الجواب: اذا لم تستر مفاتن البدن أو كان موجبة لإثارة الافتتان عند عامة الناس فلا يجوز ولا يجوز لها الظهور بوجه مزيّن بالمكياج أو أن تتعطر بنحو مثير وللزوج أن لا يأذن لزوجته من الخروج من البيت إلاّ بالنحو الذي يريده .
السؤال: ما هو حكم من تزين بزي الاجانب في الغرب من ناحية الملبس وغيرها؟
الجواب: الأحوط وجوباً ترك التزين بزي الكفار.
السؤال: لو كانت الزوجة بها مكياج هل تصح ان تقابل (اخو زوجها)؟
الجواب: لا يجوز.
السؤال: لبس الجواريب الملونة للمرأة جائز ؟
الجواب: يجوز اذا لم تعتبر من الزينة ولم تكن مثيرة.
السؤال: خضاب اليدين بالحناء ونظر الاجنبي لذلك جائز؟
الجواب: لا يجوز اذا اعتبر زينة.
السؤال: صبغ الحواجب بالأصباغ جائز؟
الجواب: هذا من التزين ويجب ستره عن الرجال الاجانب.
السؤال: ما حكم صبغ الاظافر في ايام الحيض والخروج فيها للتسوق او للمدرسة ؟
الجواب: لا يجوز اظهارها امام الاجانب.
السؤال: ما حكم الحناء في اليدين؟
الجواب: اذا كان يعد زينة وجب ستر اليدين المزينتين به.
السؤال: ما حكم لبس الشباحة (سوار يتصل بالخواتم عن طريق سلاسل)؟
الجواب: لا يجوز لبسه امام الاجانب.
السؤال: هل يجوز وضع نقاط لامعة على الاظافر من غير صبغ والخروج بها؟
الجواب: لا يجوز.
السؤال: هل يجوز استعمال واقي للوجه من الشمس علماً انه يكون شفاف لمجرد حماية الوجه من اشعة الشمس؟
الجواب: يجوز اذا لم يعتبر من الزينة .
السؤال: هل يجوز وضع الكحل كزينة عامة امام الاجنبي ؟
الجواب: مع الامن من الوقوع في الحرام وعدم كونه بداعي ايقاع الرجل في النظر المحرم لا باس به وان كان الاحوط تركه مطلقا .
السؤال: هل اضافة وصلة للشعر (للمرأة) لفترة مؤقتة وذلك للذهاب للأعراس حلال ام حرام؟
الجواب: لا يحرم.
السؤال: هل زراعة الشعر سواء للمرأة او الرجل حلال ام حرام؟
الجواب: يجوز اذا زرع مع البصيلة بحيث ينمو والا كان مانعاً من صحة الغسل ولم يكف المسح عليه في الوضوء.
السؤال: هل استعمال المراة لباروكة الشعر بقصد الزينة حلال ام حرام؟
الجواب: يجوز ولكن يجب التستر عن الاجنبي.
السؤال: هل استعمال العدسات الملونة الغير طبية حلال ام حرام (الاستعمال للزينة) للرجل والمرأة؟
الجواب: يجوز ولكن يجب على المراة التستر عن الاجنبي.
السؤال: ما حكم تغيير المرأة لون شعرها في شهر محرم ؟
الجواب: لا ينبغي القيام فيهما بما لا ينسجم مع مناسبتهما الحزينة.
السؤال: ما هو راي سماحتكم بارتداء قلادة فيه صورة الائمة او اسماء الله الحسني وبشكل ظاهري فوق الملابس للشباب؟
الجواب: يجوز ولكن يجب احترامه وعدم تنجيسه وعدم لمسه بدون وضوء.
السؤال: هل يجوز لبس العدسات اللاصقة الملونة التجميلية في الاماكن العامة اي امام الرجال والنساء؟
الجواب: لا يجوز للمرأة ان تبرز عينها المزينة للأجانب.
السؤال: هل يجوز عمل الوشم الملون على الحاجبين المسمى(التاتو) للنساء؟
الجواب: لا يجوز ايضا اذا عد من الزينة.
السؤال: ماحكم التاتو؟
الجواب: يجوز اذا كان تحت الجلد ولكن اذا عد زينة وجب اخفاؤه من غير المحارم.
السؤال: من المألوف هذه الايّام ان تضع المرأة الكحل في العينين والمكياج على الوجه وتلبس الخاتم والقلادة والسوار للزينة ثم تخرج امام الناس في الاسواق والشوارع؟
الجواب: لا يجوز لها ذلك اِلاّ في الكحل والخاتم والسوار بشرط ان تأمن من الوقوع في الحرام ولا تقصد بها اثارة الرجال الاجانب.
السيرة الذاتية لسماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)
وبعد / لقد أثمر منبر الإمام السيد الخوئي (قدس سرّه ) خلال أكثر من نصف قرن ثماراً عظيمة جليلة هي الأزكى والأفضل عطاءاً على صعيد الفكر الإسلامي وفي مختلف العلوم والقضايا والمواقف الإسلامية المهمّة ، حيث تخرّج من بين يديه مئات العلماء والفضلاء العظام الذين اخذوا على عاتقهم مواصلة مسيرته الفكرية ودربه الحافل بالبذل والعطاء والتضحية لخدمة الإسلام والعلم والمجتمع، ومعظمهم اليوم أساتذة الحوزات العلمية وبالخصوص في النجف الأشرف ومنهم من هو في مستوى الكفاية والجدارة العلمية والاجتماعية التي تؤهله للقيام بمسؤولية التربية والتعليم ورعاية الأمة في يومنا الحاضر.
المزيد
ومن أهم وابرز أولئك العباقرة هو سيدنا الأستاذ آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظلّه ) فهو من أبرز تلامذة الإمام الخوئي الراحل (قدس سرّه ) نبوغاً وعلماً وفضلاً وأهليّةً ، وحديثنا في هذه السطور حول شخصية هذا العلم الكبير موجز في عدّة نقاط :
ولادته ونشاته
ولد سماحته في التاسع من شهر ربيع الأول عام 1349 للهجرة في المشهد الرضوي الشريف في أسرة علمية معروفة ، فوالده هو العالم المقدّس( السيد محمد باقر ) ووالدته هي العلوية الجليلة كريمة العلامة ( المرحوم السيد رضا المهرباني السرابي) وجدّه الادنى هو العالم الجليل ( السيد علي ) الذي ترجم له العلامة الشيخ آغا بزرك في طبقات أعلام الشيعة قائلاً: ( انه كان في النجف الأشرف من تلامذة الحجّة المؤسس المولى علي النهاوندي وفي سامراء من تلامذة المجدد الشيرازي، ثم اختص بالحجة السيد اسماعيل الصدر، وفي حدود سنة 1318 هـ عاد إلى مشهد الرضا ( عليه السلام ) واستقر فيه وحاز مكانة سامية مع ما كان له من حظ وافر من العلم مقروناً بالتقى والصلاح ) ومن تلامذته المعروفين الفقيه الكبير الشيخ محمد رضا آل ياسين (قدس سرّه ).
وأسرة سيدنا الأستاذ ( دام ظلّه ) ــ التي هي من الاسر العلوية الحسينية ــ كانت تقطن مدينة (اصفهان) في القرن الحادي عشر الهجري ، ومن ابرز اعلامها يومذاك الفيلسوف الشهير ( محمد باقر الداماد ) صاحب كتاب القبسات، ومن أحفاده العلم الكبير ( السيد محمد ) الذي عيّن في منصب ( شيخ الاسلام ) في بلاد ( سيستان ) في زمن السلطان حسين الصفوي فانتقل اليها وسكنها هو وذريته من بعده، وأول من هاجر منهم إلى مشهد الرضا (ع) هو المرحوم( السيد علي ) المار ذكره، حيث استقرّ فيه برهة من الزمن في مدرسة المرحوم الملا محمد باقر السبزواري ومن ثمّ هاجر الى النجف الأشرف لاكمال دراسته ثم الى سامراء المقدسة للغرض نفسه.
وقد نشأ سيدنا ( دام ظلّه ) في مسقط رأسه المشهد الرضوي نشأة عالية فتدرج في الأوليات والمقدمات ، حيث بدأ وهو في الخامسة من عمره بتعلم القرآن الكريم ثم دخل مدرسة دار التعليم الديني لتعلم القراء والكتابة ونحوهما ، فتخرج من هذه المدرسة وقد تعلم أثناء ذلك فن الخط من استاذه ( الميرزا علي اقا ظالم ).وفي أوائل عام (1360 هـ.ق) بدأ بتوجيه من والده بقراءة مقدمات العلوم الحوزوية ، فأتم قراءة جملة من الكتب الأدبية كشرح الألفية للسيوطي والمغني لابن هشام والمطول للتفتازاني ومقامات الحريري وشرح النظام عند المرحوم الاديب النيشابوري وغيره من أساتذة الفن، وقرأ شرح اللمعة والقوانين عند المرحوم السيد احمد اليزدي المعروف بـ (نهنگ ) وقرأ جملة من السطوح العالية كالمكاسب والرسائل والكفاية عند آية الله الميرزا هاشم القزويني، وقرأ جملة من الكتب الفلسفية كشرح منظومة السبزواري وشرح الاشراق والاسفار عند المرحوم الايسي، وقرأ شوارق الالهام عند المرحوم آية الله الشيخ مجتبى القزويني ، وحضر في المعارف الالهية دروس آية الله المرحوم الميرزا مهدي الاصفهاني المتوفى أواخر سنة (1365 هـ . ق) كما حضر بحوث الخارج لآية الله الميرزا مهدي الآشتياني صاحب التعليقة على شرح المنظومة وآية الله المرحوم الميرزا هاشم القزويني (قدّس سرهما).
وفي أواخر عام 1368 هـ انتقل الى الحوزة العلمية الدينية في قم المقدسة فحضر بحوث المرجع الكبير السيد حسين الطباطبائي البروجردي في الفقه والاصول، وتلقى عنه الكثير من خبرته الفقهية ونظرياته في علم الرجال والحديث، كما حضر درس الفقيه الكبير السيد محمد الحجّة الكوهكمري(قدّس سرّه).
وخلال مدّة اقامته في قم راسل العلاّمة المرحوم السيد علي البهبهاني عالم الأهواز الشهير ومن اتباع مدرسة المحقق الطهراني، وكان موضوع المراسلات بعض مسائل القبلة حيث ناقش سيدنا الأستاذ (مدّ ظلّه) بعض نظريات المحقق الطهراني ووقف السيد البهبهاني موقف المدافع عنها ، وبعد تبادل عدّة رسائل كتب المرحوم السيد البهباني لسيدنا الأستاذ (دام ظلّه) رسالة مؤرخة في ( 7/ رجب /1370 هـ ) ــ وهو شاب في الواحدة والعشرين من العمر ــ يثني فيها على مهارته العلمية واصفاً اياه بـ (عمدة العلماء المحققين ونخبة الفقهاء المدققين) وموكّلا ﱟ تكميل البحث إلى حين اللقاء به عند التشرّف بزيارة الإمام الرضا (عليه السلام ).
وفي أوائل عام (1371 هـ ) غادر سيدنا الأستاذ ( مدّ ظلّه ) مدينة قم متجهاً إلى موئل العلم والفضل للحوزات العلمية النجف الأشرف، فوصل كربلاء المقدسة في ذكرى أربعين الامام الحسين ( عليه السلام ) ثمّ توجّه إلى النجف الأشرف فسكن ( مدرسة البخارائي العلمية )، وحضر البحوث الفقهية والاصولية للعلمين الكبيرين السيد ابو القاسم الموسوي الخوئي (قدّس سرّه ) والشيخ حسين الحلّي (قدّس سرّه ) ولازمهما مدّة طويلة ، وحضر خلال ذلك ايضاً بحوث بعض الأعلام الآخرين منهم السيد الحكيم (قدّس سرّه ) والسيد الشاهرودي (قدّس سرّه ).
نبوغه العلمي
لقد برز السيد السيستاني ( دام ظلّه ) في بحوث اساتذته بتفوق بالغ على اقرانه وذلك في قوّة الإشكال وسرعة البديهة وكثرة التحقيق والتتبع ومواصلة النشاط العلمي وإلمامه بكثير من النظريات في مختلف الحقول العلمية الحوزوية، ومما يشهد على ذلك أنه منح من بين زملاه واقرانه في عام 1380 هـ وهو في الحادية والثلاثين من عمره ـ ( شهادة الاجتهاد المطلق ) من قبل استاذيه السيد الخوئي (قدّس سرّه ) والشيخ الحلي (قدّس سرّه ) ولم يمنح السيد الخوئي شهادة الاجتهاد الإّ لنادرٍ من تلامذته منهم سيدنا الأستاذ وآية الله الشيخ علي الفلسفي من مشاهير علماء مشهد المقدسة كما لم يمنح الشيخ الحلي اجازة الاجتهاد المطلق لغيره ( دام ظلّه ) وقد كتب له ايضاً شيخ محدّثي عصره العلاّمة الشيخ آغا برزك الطهراني (قدّس سرّه ) شهادة يطري فيها على مهارته في علمي الرجال والحديث وهي مؤرخة كذلك في عام 1380 هـ.
عطاؤه الفكري وتأليفاته
اشتغل سيدنا الأستاذ (دام ظلّه) من أوائل عام 1381 هـ بإلقاء محاضراته (البحث الخارج) في الفقه في ضوء مكاسب الشيخ الأعظم الأنصاري، وأعقبه بشرح العروة الوثقى ، فتمّ له منه شرح كتاب الطهارة وأكثر كتاب الصلاة وقسم من كتاب الخمس وتمام كتاب الصوم والاعتكاف ثم شرع في شرح كتاب الزكاة.
وقد كانت له محاضرات فقهية اخرى خلال هذه السنوات تناولت كتاب القضاء وابحاث الربا وقاعدة الإلزام وقاعدة التقية وغيرهما من القواعد الفقهية،كما كانت له محاضرات رجالية شملت حجية مراسيل ابن ابي عمير وشرح مشيخة التهذيبين وغيرهما.
وابتدأ ( دام ظلّه ) بإلقاء محاضراته في علم الأصول من شعبان عام (1384 هـ ) وقد أكمل دورته الثالثة في شعبان عام ( 1411 هـ ) ، ويوجد تسجيل صوتي لجميع محاضراته الفقهية والأصولية من عام 1397 هـ وإلى اليوم.
وقد خرّج بحثه الشريف عدّة من الفضلاء البارزين وبعضهم من أساتذة البحث الخارج : كالعلاّمة الشيخ مهدي مرواريد ، والعلاّمة السيد مرتضى المهري والعلاّمة المرحوم السيد حبيب حسينيان والعلاّمة السيد أحمد المددي والعلاّمة الشيخ مصطفى الهرندي والعلاّمة السيد هاشم الهاشمي وغيرهم من أفاضل أساتذة الحوزات العلمية.
وضمن اشتغال سماحته ( دام ظلّه ) بالدرس والبحث خلال هذه المدّة كان مهتمّاً بتأليف كتب مهمّة وجملة من الرسائل بالإضافة إلى ما كتبه من تقريرات بحوث اساتذته فقه وأصولاً، وسيأتي ذكر جملة منها في موضع آخر.
منهجه في البحث والتدريس
وهو منهج متميز على مناهج كثير من أساتذة الحوزة وأرباب البحث الخارج فعلى صعيد الأصول يتجلّى منهجه بعدّة خصائص :
أ- التحدث عن تأريخ البحث ومعرفة جذوره التي ربما تكون فلسفية كمسالة بساطة المشتق وتركيبه أو عقائدية وسياسية كبحث التعادل والتراجح الذي أوضح فيه أن قضية اختلاف الأحاديث فرضتها الصراعات الفكرية العقائدية آنذاك والظروف السياسية التي احاطت بالأئمة( عليهم السلام ) ومن الواضح أن الإطّلاع على تأريخ البحث يكشف عن زوايا المسألة ويوصلنا إلى واقع الآراء المطروحة فيها .
ب- الربط بين الفكر الحوزوي والثقافات المعاصرة ففي بحثه حول المعنى الحرفي في بيان الفارق بينه وبين المعنى الاسمي وهل هو فارق ذاتي ام لحاظي؟
اختار اتجاه صاحب الكفاية في أن الفرق باللحاظ لكن بناه على النظرية الفلسفية الحديثة وهي نظرية التكثر الادراكي في فعالية الذهن البشري وخلاقيته، فيمكن للذهن تصور مطلب واحد بصورتين: تارة بصورة الاستقلال والوضوح فيعبر عنه بالاسم وتارة بالآلية والانكماش ويعبر عنه بالحرف.
وعندما دخل في بحث المشتق في النزاع الدائر بين العلماء حول اسم الزمان، تحدّث عن الزمان بنظرة فلسفية جديدة وهي انتزاع الزمان من المكان (زمكان) بلحاظ تعاقب النور والظلام ، وفي بحثه حول مدلول صيغة الأمر ومادته وبحثه في التجري طرح نظرية بعض علماء الاجتماع من أن تقسيم الطلب بامر والتماس وسؤال نتيجة لتدخل صفة الطالب في حقيقة طلبه من كونه عالياً أو مساوياً أو سافلاً.
وكذلك جعل ضابط استحقاق العقوبة عنوان تمرد العبد وطغيانه على المولى مبني على التقسيم الطبقي للمجتمعات البشرية القديمة من وجود موالي وعبيد وعالي وسافل وما أشبه ذلك. فهذه نظرة من رواسب الثقافات السالفة التي تتحدث باللغة الطبقية لا باللغة القانونية المبنية على المصالح الانسانية العامة.
ج- الاهتمام بالأصول المرتبطة بالفقه : ان الطالب الحوزوي يلاحظ في كثير من العلماء اغراقهم واسهابهم في بحوث اصولية لا يعدّ الاسهاب فيها الإّ ترفاً فكريّاً لا ينتج ثمرةً علميةً للفقيه في مسيرته الفقهية كبحثه في الوضع وكونه امراً اعتبارياً أو تكوينياً وأنّه تعهد أو تخصص ، وبحثهم في بيان موضوع العلم وبعض العوارض الذاتية في تعريف الفلاسفة لموضوع العلم وما شاكل ذلك.
ولكن الملاحظ في دروس سيدنا الأستاذ ( دام ظلّه ) هو الاغراق وبذل الجهد الشاق في الخروج بمبنى علمي رصين في البحوث الأصولية المرتبطة بعملية الاستنباط كمباحث الاصول العملية والتعادل والتراجح والعام والخاص ، وأمّا البحوث الأخرى التي أشرنا لبعض مسمياتها ، فبحثه فيها إنما هو بمقدار الثمرة العلمية في بحوث أخرى أو الثمرة العملية في الفقه.
د- الابداع والتجديد : هناك كثير من الأساتذة الماهرين في الحوزة لا يملك روح التجديد بل يصب اهتمامه على التعليق فقط والتركيز على جماليات البحث لا على جوهره فيطرح الآراء الموجودة ويعلّق على بعضها ويختار الأقوى في نظره ، الإّ أن سيدنا الأستاذ يختلف في هذا النهج فيحاول الابداع والتجديد إما بصياغة المطلب بصياغة جديدة تتناسب مع الحاجة للبحث كما صنع ذلك عندما دخل بحث استعمال اللفظ في عدة معانٍ حيث بحثه الأصوليون من زاوية الإمكان والاستحالة كبحث عقلي فلسفي لا ثمرة عملية تترتب عليه وبحثه سيدنا الأستاذ من حيث الوقوع وعدمه لانه أقوى دليل على الإمكان، وبحثه كذلك من حيث الاستظهار وعدمه.
وعندما دخل بحث التعادل والتراجح رأى أن سرّ البحث يكمن في علّة اختلاف الأحاديث فإذا بحثنا وحدّدنا أسباب اختلاف النصوص الشرعية انحلّت المشكلة العويصة التي تعترض الفقيه والباحث والمستفيد من نصوص أهل البيت ( عليهم السلام ) وذلك يغنينا عن روايات الترجيح والتخيير كما حملها صاحب الكفاية على الاستحباب .
وهذا البحث تناوله غيره ولكنه بشكل عقلي صرف،أما السيد الأستاذ فإنه حشد فيه الشواهد التأريخية والحديثية وخرج منه بقواعد مهمّة لحلّ الاختلافات وقام بتطبيقها في دروسه الفقهية أيضاً.
هـ - المقارنة بين المدارس المختلفة : ان المعروف عن الكثير من الأساتذة حصر البحث في مدرسة معينة أو اتجاه خاص ولكن السيد السيستاني يقارن بحثه بين فكر مدرسة مشهد وفكر مدرسة قم وفكر مدرسة النجف الأشرف فهو يطرح آراء الميرزا مهدي الاصفهاني (قدّس سرّه) من علماء مشهد وآراء السيد البروجردي (قدّس سرّه ) كتعبير عن فكر مدرسة قم وآراء المحققين الثلاثة ( الشيخ النائيني والشيخ العراقي والشيخ الاصفهاني ) والسيد الخوئي (قدّس سرّه ) والشيخ حسين الحلّي (قدّس سرّه) كمثال لمدرسة النجف الأشرف.
وتعدّد الاتجاهات هذه يوسع امامنا زوايا البحث والرؤيا الواضحة لواقع المطلب العلمي .
وأمّا منهجه الفقهي فله فيه منهج خاص يتميز في تدريس الفقه وطرحه ، ولهذا المنهج عدّة ملامح :
1- المقارنة بين فقه الشيعة وفقه غيرهم من المذاهب الاسلامية الأخرى ، فإنّ الإطّلاع على الفكر الفقهي السني المعاصر لزمان النص كالاطلاع على موطأ مالك واخراج ابي يوسف وآراء الفقهاء الآخرين يوضّح أمامنا مقاصد الأئمة ( عليهم السلام ) ونظرهم حين طرح النصوص.
2- الاستفادة من علم القانون الحديث في بعض المواضع الفقهية كمراجعته للقانون العراقي والمصري والفرنسي عند بحثه في كتاب البيع والخيارات ، والاحاطة بالفكر القانوني المعاصر تزوّد الإنسان خبرة قانونية يستعين بها على تحليل القواعد الفقهية وتوسعة مداركها وموارد تطبيقها .
3- التجديد في الأطروحة : إنّ معظم علمائنا الأعلام يتلقون بعض القواعد الفقهية بنفس الصياغة التي طرحها السابقون ولا يزيدون في البحث فيها الإّ عن صلاحية المدرك لها أو عدمه ووجود مدرك آخر وعدمه ، أما السيد السيستاني فإنّه يحاول الإهتمام في بعض القواعد الفقهية بتغيير الصياغة ، مثلاً بالنسبة لقاعدة الإلزام التي يفهمها بعض الفقهاء من الزاوية المصلحية بمعنى أنّ للمسلم المؤمن الاستفادة في تحقيق بعض رغباته الشخصية من بعض القوانين للمذاهب الأخرى وإن كان مذهبه لا يقرّه ، يطرحه السيد السيستاني على أساس الاحترام ويسميّها بقاعدة الاحترام أي احترام آراء الآخرين وقوانينهم ، وانطلاقه من حريّة الرأي وهي على سياق ( لكلّ قوم نكاح ) و (نكاح أهل الشرك جائز ) وكذلك بالنسبة الى قاعدة التزاحم التي يطرحها الفقهاء والأصوليون كقاعدة عقلية أو عقلائية صرفة يدخلها السيد الأستاذ تحت قاعدة الاضطرار التي هي قاعدة شرعية اشارت لها النصوص نحو ( ما من شيء حرّمه الله الإّ وقد أحلّه لمن اضطر إليه ) فإنّ مؤدى قاعدة الاضطرار هو مؤدى قاعدة التزاحم بضميمة متمم الجعل التطبيقي .
وأحياناً يقوم بتوسعة القاعدة كما في قاعدة ( لا تعاد ) حيث خصّها الفقهاء بالصلاة لورود النص في ذلك بينما السيد السيستاني جعل صدر الرواية المتضمن لقوله (ع) : ( لا تعاد الصلاة إلا ّ من خمسة ) مصداقاً لكبرى أخرى تعمّ الصلاة وغيرها من الواجبات ، وهذه الكبرى موجودة في ذيل النص ( ولا تنقض السنّة الفريضة)، فالمناط هو تقديم الفريضة على السنّة في الصلاة وغيرها ، ومن مصاديق هذا التقديم هو تقديم الوقت والقبلة ...الخ على غيرها من أجزاء الصلاة وشرائطها لأنّ الوقت والقبلة من الفرائض لا من السنن .
4- النظرة الاجتماعية للنص : إنّ من الفقهاء من هو حرفي الفهم بمعنى أنّه جامد على حدود حروف النص من دون محاولة التصرف في سعة دلالات النص وهناك من الفقهاء من يقرأ أجواء النص والظروف المحيطة به ليتعرف على سائر الملابسات التي تؤثر على دلالته ، فمثلاً في ما ورد من أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله ) حرّم أكل لحم الحمر الأهلية يوم خيبر ، أخذنا بالفهم الحرفي لقلنا بالحرمة أو الكراهة لأكل لحم الحمر الاهلية ولو اتبعنا الفهم الاجتماعي لرأينا أنّ النص ناظر لظروف حرجة وهي ظروف الحرب مع اليهود في خيبر والحرب تحتاج لنقل السلاح والمؤنة ولم تكن هناك وسائل نقل إلاّ الدواب ومنها الحمير ، فالنهي في الواقع نهي إداري لمصلحة موضوعية اقتضتها الظروف آنذاك ولا يستفاد منه تشريع الحرمة ولا الكراهة ، وسيدنا الأستاذ من النمط الثاني من العلماء في التعامل مع النص.
5- توفير الخبرة بمواد الاستنباط : إنّ السيد السيستاني يركّز دائماً على انّ الفقيه لا يكون فقيهاً بالمعنى الأتم حتى يتوفر لديه خبرة وافية بكلام العرب وخطبهم واشعارهم ومجازاتهم كي يكون قادراً على تشخيص ظهور النص تشخيصاً موضوعيّا لا ذاتيا وأن يكون على اطلاع تام بكتب اللغة وأحوال مؤلفيها ومناهج الكتابة فيها فإنّ ذلك دخيل في الاعتماد على قول اللغوي أو عدم الاعتماد عليه وأن يكون على احاطة باحاديث أهل البيت ( عليهم السلام ) ورواتها بالتفصيل ، فإنّ علم الرجال فن ضروري للمجتهد لتحصيل الوثوق الموضوعي التام بصلاحية المدرك ، وله آراء خاصّة يخالف بها المشهور في هذا العصر مثلاً ما اشتهر من عدم الاعتداد بقدح اين الغضائري اما لكثرة قدحه أو لعدم ثبوت نسبة الكتاب إليه مما لا يرتضيه سيدا الأستاذ بل يرى ثبوت الكتاب وان ابن الغضائري هو المعتمد في مقام الجرح والتعديل اكثر من النجاشي والشيخ وامثالهما ويرى الاعتماد على منهج الطبقات في تعيين الراوي وتوثيقه ومعرفة كون الحديث مسنداً أو مرسلاً على ما قرّره السيد البروجردي (قدّس سرّه ).
ويرى أيضاً ضرورة الإلمام بكتب الحديث واختلاف النسخ ومعرفة حال المؤلف من حيث الضبط والتثبت ومنهج التأليف ، وأما ما يشاع في هذا المجال من كون الصدوق اضبط من الشيخ فلا يرتضيه، بل يرى الشيخ ناقلاً أميناً لما وجده من الكتب الحاضرة عنده بقرائن يستند اليها.
فهذه الجهات الخبرية قد لا يعتمد عليها كثير من الفقهاء في مقام الاستنباط بل يكتفي بعضهم بالظهور الشخصي من دون أن يجمع القرائن المختلفة لتحقيق الظهور الموضوعي بل قد يعتمد على كلام بعض اللغويين بدون التحقيق في المؤلف ومنهج التأليف ولا يكون لبعض آخر أي رصيد في علم الرجال والخبرة بكتب الحديث.
معالم شخصيته
إنّ من يعاشر السيد السيستاني ( دام ظلّه ) ويتصل به يرى فيه شخصية فذّة تتمتع بالخصائص الروحية والمثالية التي حثّ عليها أهل البيت ( عليهم السلام) والتي تجعل منه ومن امثاله من العلماء المخلصين مظهراً جليّاً لكلمة ( عالم رباني ) وقوله ( عليه السلام ) ( مجاري الامور بيد العلماء امناء الله على حلاله وحرامه ) ومن أجل وضع النقاط على الحروف اطرح بعض المعالم الفاضلة التي رأيتها بنفسي عند اتصالي به درساً ومعاشرة :
ﺃ- الانصاف واحترام الرأي : فان السيد السيستاني انطلاقاً من عشق العلم والمعرفة ورغبة في الوصول إلى الحقيقة وتقديساً لحرية الرأي والكلمة البناءة تجده كثير القراءة والتتبع للكتب والبحوث ومعرفة الآراء حتى آراء بعض العلماء من غير اساتذته أو آراء بعض المغمورين في خضم الحوزة العلمية فتراه بعض الاحيان قد يشير في بحثه لرأي لطيف لأحد الأفاضل مع أنه ليس من أساتذته كالشيخ محمد رضا المظفر في كتابه اصول الفقه، فطرح هذه الآراء ومناقشتها مع أنها لم تصدر من اساطين اساتذته يمثل لنا صورة حيّة من صور الانصاف واحترام آراء الآخرين .
ب- الأدب في الحوار : ان بحوث النجف معروفة بالحوار الساخن بين الزملاء او الأستاذ وتلميذه وذلك مما يصقل ثقافة الطالب وقوته العلمية وأحياناً قد يكون الحوار جدلاً فارغاً لا يوصل لهدف علمي بل مضمونه ابراز العضلات في الجدل وقوة المعارضة وذلك ما يستهلك وقت الطالب الطموح ويبعده عن الجو الروحي للعلم والمذاكرة ويتركه يحوم في حلقة عقيمة دون الوصول للهدف، أما بحث السيد السيستاني (دام ظلّه) فإنّه بعيد كل البعد عن الجدل واساليب الإسكات والتوهين فهو في النقاش مع أساتذته وآراء الآخرين يستخدم الكلمات المؤدبة التي تحفظ مقام العلماء وعظمتهم حتى ولو كان الرأي المطروح واضح الضعف والاندفاع ، وفي اجابته لاستفهامات الطالب يتحدث بانفتاح وبروح الارشاد والتوجيه ولو صرف التلميذ الحوار الهادف إلى الجدل الفارغ عن المحتوى فان السيد السيستاني يحاول تكرار الجواب بصورة علمية ومع اصرار الطالب فان السيد الأستاذ حينئذ يفضل السكوت على الكلام.
ج ـ خلق التربية : التدريس ليس وظيفة رسمية او روتينية يمارسها الأستاذ في مقابل مقدار من المال ، فإن هذه النظرة تبعد المدرس عن تقويم التلميذ والعناية بتربيته والصعود بمستواه العلمي للتفوق والظهور، كما أن التدريس لا يقتصر على التربية العلمية في محاولة الترشيد التربوي لمسيرة الطالب بل التدريس رسالة خطيرة تحتاج مزاولتها لروح الحب والإشفاق على الطالب وحثّه نحو العلم وآداب العلم ايضاً وإذا كان يحصل في الحوزة أو غيرها احياناً رجال لا يخلصون لمسؤولية التدريس والتعليم فإن في الحوزات أساتذة مخلصين يرون التدريس رسالة ساوية لابدّ من مزاولتها بروح المحبّة والعناية التامة بمسيرة التلميذ العلمية والعملية ، وقد كان الإمام الحكيم (قدّس سرّه) مضرب المثل في خلقه التربوي لتلامذته وطلاّبه وكما كانت علاقة الإمام الخوئي (قدّس سرّه) بتلامذته فقد رأيت هذا الخلق متجسّداً في شخصية السيد السيستاني (دام ظلّه ) فهو يحثّ دائماً بعد الدرس على سؤاله ونقاشه فيقول : اسألوا ولو على رقم الصفحة لبحث معين او اسم كتاب معين حتى تعتادوا على حوار الأستاذ والصلة العلمية به وكان يدفعنا لمقارنة بحثه مع البحوث المطبوعة والوقوف عند نقاط الضعف والقوة وكان يؤكد دائماً على احترام العلماء والالتزام بالأدب في نقاش أقوالهم ويتحدث عن أساتذته بروحية وهمّة عالية وأمثال ذلك من شواهد الخلق الرفيع .
د – الورع : إنّ هناك ظاهرة جليّة في كثير من العلماء والأعاظم وهي ظاهرة البعد عن مواقع الضوضاء والفتن وربما يعتبر هذا البعد عن البعض موقفاً سلبيّاً لأنه هروب من مواجهة الواقع وتسجيل الموقف الصريح المرضي للشرع المقدس ولكنه عند التامل يظهر بانه موقف ايجابي وضروري احياناً للمصلحة العامة ومواجهة الواقع وتسجيل الموقف الشرعي يحتاج لظروف موضوعية وارضية صالحة تتفاعل مع هذا الموقف ، فلو وقعت في الساحة الإسلامية أو المجتمع الحوزوي إثارات وملابسات بحيث تؤدي لطمس بعض المفاهيم الأساسية في الشريعة الإسلامية وجب على العلماء بالدرجة الاولى التصدي لإزاحة الشبهات وابراز الحقائق الناصعة فإذا ظهرت البدع وجب على العالم أن يظهر علمه فإن لم يفعل سلب منه نور الإيمان ، كما جاء في الحديث .
ولكن لو كان مسار الفتنة مساراً شخصياً وجواً مفعماً بالمزايدات والتعصبات العرقية والشخصية لمرجع معيّن أو خط معيّن او كانت الأجواء تعيش حرباً دعائية مؤججة بنار الحقد والحسد المتبادل فإنّ علماء الحوزة ومنهم السيد السيستاني ( دام ظلّه ) يلتزمون دوماً الصمت والوقار والبعد عن هذه الضوضاء الصاخبة وما يحدث غالباً من التنافس على الألقاب والمناصب والاختلافات الجزئية كما هو الحال في يومنا الحاضر ، هذا مضافاً لزهده المتمثّل في لباسه المتواضع ومسكنه الصغير الذي لا يملكه وأثاثه البسيط.
هـ ـ الإنتاج الفكري: السيد السيستاني ليس فقيهاً فقط بل هو رجل مثقّف مطّلع على الثقافات المعاصرة ومتفتح على الأفكار الحضارية المختلفة ويمتلك الرؤية الثاقبة في المسيرة العالمية في المجال الاقتصادي والسياسي وعنده نظرات إدارية جيدة وأفكاراً إجتماعية مواكبة للتطور الملحوظ واستيعاب للأوضاع المعاصرة بحيث تكون الفتوى في نظره طريقاً صالحاً للخير في المجتمع المسلم.
إمامته في الصلاة
كان سيدنا الأستاذ (مدّ ظلّه ) في عيادة استاذه المرحوم الإمام الخوئي ( قدّس سرّه )في (29/ ربيع الآخر / 1409 هـ ) لوعكة صحية ألمّت به فطلب منه أن يقيم صلاة الجماعة في محرابه في جامع الخضراء فلم يوافق على ذلك في البداية فألحّ عليه في الطلب وقال له ( لو كنت احكم كما كان يفعل ذلك المرحوم الحاج آقا حسين القمّي لحكمت عليكم بلزوم القبول ) فاستمهله بضعة أيّام وفي نهاية الأمر استجاب لطلبه وأمّ المصلين من يوم الجمعة (5/ جمادى الأولى / 1409 هـ ) إلى الجمعة الأخيرة من ذي الحجّة عام 1414 هـ حيث أغلق الجامع من قبل السلطة كما سيأتي .
مسيرته الجهادية
كان النظام البعثي يسعى بكل وسيلة للقضاء على الحوزة العلمية في النجف الأشرف منذ السنين الأولى من تسلمه السلطة في العراق ، وقد قام بعمليات تسفير واسعة للعلماء والفضلاء وسائر الطلاب الأجانب، ولاقى سيدنا الأستاذ ( مدّ ظلّه ) عناءاً بالغاً من جرّاء ذلك وكاد ان يسفّر عدّة مرّات وتمّ تسفير مجاميع من تلامذته وطلاّب مجلس درسه في فترات متقاربة ، ثمّ كانت الظروف القاسية جدّاً أيّام الحرب العراقية الإيرانية ، ولكن على الرغم من ذلك فقد أصرّ ( دام ظلّه ) على البقاء في النجف الأشرف وواصل التدريس في حوزته العلمية المقدّسة إيماناً منه بلزوم استمرار المسار الحوزوي المستقل عن الحكومات تفادياً للسلبيات التي تنجم عن تغيير هذا المسار.
وفي عام 1411 هـ عندما قضى النظام على الانتفاضة الشعبانية اعتقل سيدنا الأستاذ ( دام ظلّه ) ومعه مجموعة من العلماء كالشهيد الشيخ مرتضى البروجردي والشهيد الميرزا علي الغروي وقد تعرّضوا للضرب والاستجواب القاسي في فندق السلام وفي معسكر الرزازة وفي معتقل الرضوانية إلى أن فرّج الله عنهم ببركة أهل البيت ( عليهم السلام ).
وفي عام 1413 هـ عندما توفي الإمام السيد الخوئي ( رضوان الله عليه ) وتصدّى سيدّنا الأستاذ ( دام ظلّه ) للمرجعية ـ كما سيأتي ـ حاولت سلطات النظام السابق تغيير مسار المرجعية الدينية في النجف الأشرف وبذلت ما في وسعها في الحطّ من موقع السيد الأستاذ ( دام ظلّه ) ومكانته المتميزة بين المراجع وسعت إلى تفرق المؤمنين عنه بأساليب متعدّدة منها إغلاق جامع الخضراء في أواخر ذي الحجّة عام 1414 هـ كما تقدّم .
وعندما وجد النظام أنّ محاولاته قد باءت جميعاً بالفشل خطّط لاغتيال سيدنا الأستاذ وتصفيته ، وقد كشفت وثائق جهاز المخابرات عن عدد من هذه المخطّطات ولكن مكروا ومكر الله والله خير الماكرين .
وهكذا بقي سيدنا الأستاذ ( دام ظلّه ) رهين داره منذ أواخر عام 1418 هـ حتى أنّه لم يتشرف بزيارة جدّه الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) طوال هذه الفترة.
وقد تعرّض لضغوط كثيرة من اجهزة النظام وأزلامه ولكنه قاوم جميع الضغوطات إلى أن منّ الله على العراقيين بزوال النظام ونسأله تبارك وتعالى ان يمنّ عليهم بالتحرر من الاحتلال ايضاً.
مرجعيته
في السنوات الاخيرة من حياة سماحة الإمام الخوئي ( رضوان الله عليه ) كان هاجس كثير من الفضلاء في النجف الأشرف وخارجها البحث عمن يصلح ان يخلف الإمام الخوئي ( قدّس سرّه ) في مرجعيته للطائفة الإمامية ليحافظ على كيان الحوزة العلمية واستقلالية المرجعية الدينية ويتحلى بما يلزم توفره في شخص المرجع من مؤهلات علمية وورع وتقوى وحكمة وتدبير.
وقد توجّه أنظار الكثير من الفضلاء إلى سيدنا الأستاذ ( دام ظلّه ) وقد اختاره الإمام الخوئي ( قدّس سرّه ) للصلاة في محرابه في جامع الخضراء كما تقدّم فبدأ ينتشر صيته في أوساط العامة بعد ان كان محصوراً في الأوساط العلمية والحوزوية التي عرفته أستاذاً قديراً في البحث الخارج طوال ربع قرن من الزمن .
وعندما التحق الإمام الخوئي بالرفيق الأعلى في (8/ صفر / 1413 هـ ) ارجع اليه في التقليد جمع من العلماء الأعلام يأتي في مقدمتهم سماحة آية الله السيد علي البهشتي (قدّس سرّه ) وسماحة آية الله الشيخ مرتضى البروجردي (قدّس سرّه ) فقلّده كثير من المؤمنين في العراق وايران وبلاد الخليج وباكستان والهند ، وبعد وفاة آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري في (27/ صفر /1414 هـ ) رجع اليه معظم مقلديه في العراق وقسم في خارجه ، وعندما توفي آية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبايكاني (قدّس سرّه ) في (24 / جمادي الآخرة / 1414 هـ ) عمّ تقليد سيدّنا الأستاذ (دام ظلّه ) وبشكل سريع مختلف الأقطار الإسلامية ورجع إليه معظم المؤمنين في العراق والاحساء والقطيف وايران ولبنان ودول الخليج وباكستان والهند والمغتربين في اوربا والامريكيتين واستراليا وغيرهم، وقد توسع الرجوع إليه أكثر فأكثر بعد وفاة آية الله العظمى الشيخ محمد علي الأراكي (قدّس سرّه ) وآية الله العظمى السيد محمد الروحاني (قدّس سرّه )، فسيدنا الأستاذ (دام ظلّه ) ــ اليوم ــ هو المرجع الأعلى للطائفة الإمامية، أدام ظلّه السامي ونفع بوجوده الإسلام والمسلمين . رجوع